الشك في الصلاة... ملخص لدرس ألقاه الشيخ حمود الصوافي

الشك في الصلاة... ملخص لدرس ألقاه الشيخ حمود الصوافي

��بسم الله الرحمن الرحيم ��

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد،
وعلى آله وصحبه وسلم،
أما بعد:

حضرت بصحبة فضيلة الشيخ المربي حمود بن حميد الصوافي
�� -حفظه الله-��
درسا بعنوان
(الشك في الصلاة)

 فأحسست بأهمية الدرس والمسائل التي فيه، 
فلخصته لكم سائلا المولى
-عز وجل-
أن ينفع به العباد، وأن يجعله في ميزان حسناتي.

فهلم بنا قارئنا إلى الملخص:

في بداية الدرس ذكر الشيخ أن أحد الحضور سأله قبل أسبوع
 عن مسألة إذا شك أحد في صلاته، هل الركعة التي يصليها الأولى أم الثانية؟

بين الشيخ أن عنوان الدرس سيكون عن الشك في الصلاة، وأنه سيذكر مسائلَ متنوعة��ً عن الشك حتى يستفيد الجميع.

��بدأ الشيخ مبينا أن:
الشك ضد اليقين، وهو التردد بين الشيئين.

��الشيطان يجتهد كي يفسد صلاة الإنسان، فهو يحاول إفساد صلاة الإنسان بأي طريقة، فيأتي بعوارض يعرضها على المصلي.
وهو لا يأتي من طريق واحد،
بل يأتي على كل واحد بما يحب:
فصاحب التجارة يأتيه من طريق التجارة، والحسابات��، والأرباح، فعند الصلاة يحسب التاجر أمواله ������.

��والمزارع يأتيه من طريق الزراعة��، والسماد، والقيض���� وهكذا.

��وطالب العلم يأتيه من طريق العلم، والكتب��، والمسائل، والاختبارات.

فالشيطان يفعل هذا ليلبس على المصلي ويفسد عليه صلاته حتى لا يدري كم صلى.


فعلى الإنسان أن يدافع الشيطان ووساوسه،
ويستحضر أنه بين يدي الله، وأنه يناجي ربه، ويجتهد أن تقبل صلاته، فالله هو الغني، والمفتقر هو العبد.

وعندما يدخل المسجد يدخل بسكينة، ويكبر تكبيرة الإحرام، وهو مستحضر، ويأتي بالاستعاذة :
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)

فهو يستعين بالله من العدو الذي يريد إفساد الصلاة��،
��وعندما يأتي بالاستعاذة،
فهو يعترف بثلاثة أشياء:
 عجز الانسان.
قدرة الله.
عداوة الشيطان.

��فإذا جاءك الشيطان، وانتبهت، فدافعه، وصارعه، وحاول أن تستحضر صلاتك.

والمصيبة إذا جاءك الشيطان، وتابعته بنفسك.


وبعد ذلك بدأ الشيخ في مسائل الشك،
وذكر أن أول أنواع الشك
 شك الالتباس، وهو أن لا يعلم المصلي أي شيء من الصلاة أبدا، فهو لا يعلم هل هو في الركعة الأولى،
 أو الثانية،
أو الثالثة،
أو الرابعة،

��وحكم هذا النوع:
إعادة الصلاة.

أما النوع الآخر:
إذا كان عنده غالب ظن،
��فهو شاك هل هو في الركعة الثانية،أم الثالثة،
ولكن غالب ظنه أنه
في الثالثة،
��أو إذا شك هل هو في الركعة الأولى، أم الثانية،
وكان غالب ظنه أنه
في الثانية،
��ففي هذه الحالة يعتمد على غالب الظن،
ويسجد سجدتين بعد التسليم.
��والدليل:
عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنما أنا بشر مثلكم، ﺃﻧﺴﻰ كما تنسون، ﻓﺈﺫا ﻧﺴﻴﺖ فذكروني، ﻭﺇﺫا ﺷﻚ أحدكم في صلاته، ﻓﻠﻴﺘﺤﺮَ اﻟﺼﻮاﺏ فليتم عليه، ﺛﻢ يسلم، ﺛﻢ يسجد سجدتين"
✏رواه البخاري ✏

أما إذا شك، وليس معه غالب ظن، فعليه أن يبني على اليقين،
أي يبني على ما هو متأكد، ومتيقن منه،
مثلا شك هل صلى ركعة، أم ركعتين، وليس معه غالب ظن، فهو متأكد أنه صلى ركعة، ويشك في الثانية،
فعليه أن يبني على أنه صلى ركعة لأنه يقين،
وإذا شك هل صلى ثلاث، أم أربع، وليس معه غالب ظن،
فليبنِ على اليقين، وهو أنه صلى ثلاث ركعات، وعليه أن يسجد سجدتين قبل التسليم،
��ودليل ذلك:
عن أبي سعيد اﻟﺨﺪﺭﻱ، ﻗﺎﻝ: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا شك أحدكم في صلاته، ﻓﻠﻢ يدر كم صلى ثلاثا، أم أربعا، ﻓﻠﻴﻄﺮﺡ اﻟﺸﻚ، وليبن على ما اﺳﺘﻴﻘﻦ، ﺛﻢ يسجد سجدتين قبل أن يسلم، ﻓﺈﻥ كان صلى خمسا شفعن له صلاته، ﻭﺇﻥ كان صلى إتماما لأربع كانتا ترغيما للشيطان"
✏رواه مسلم ✏

أما إذا شك بعد التسليم،
هل صلى ركعة، أم ركعتين،
أو إذا شك هل صلى ثلاثا، أم أربعا، فلا يلتفت إلى شكه، ويعتبر صلاته تامة وليس عليه شيء.

وهذه الحالات
إذا كان المصلي
إماما
أو فذا (يصلي وحده).

��أما إذا كان المصلي خلف إمام، وشك كم صلى الإمام هل ركعة، أم ركعتين،
فعليه أن يتبع الإمام، ولا يسبح للإمام إذا شك، وبعد التسليم عليه
أن يسجد سجدتين
��ودليل ذلك:
عن جابر بن زيد قال: بلغني عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إن أحدكم إذا قام يصلي جاءه الشيطان، فلبس عليه صلاته حتى لا يدري كم صلى، فإذا وجد أحدكم ذلك، فليسجد سجدتين وهو جالس "
قال الربيع: قال أبو عبيدة: "ذلك إذا كان الرجل خلف إمامه، وأما إذا كان وحده، فليعد صلاته"
✏رواه الربيع بن حبيب في مسنده✏


وبعد أن ذكر الشيخ الشك في الركعات بدأ
في الشك في الحدود:

حدود الصلاة مثل:
تكبيرة الإحرام،
والقراءة،
 والركوع،
والسجود،
 والقعود...الخ.

��مثلا إذا شك هل كبر تكبيرة الإحرام أم لا.
��أو شك هل قرأ الفاتحة أم لا.
��أو شك هل ركع أم لا.
��أو شك هل سجد أم لا.

فحكم ذلك:
إذا كان في نفس الحد، ولم ينتقل إلى الحد الآخر، فعليه
أن يأتي به.

��مثال: لو أن رجلا أتى بالتوجيه، ولم يدرِ هل كبر تكبيرة الإحرام، أم لا، ولم يدخل في الفاتحة،
فعليه أن يكبر.

��أو إذا رجل شك هل قرأ الفاتحة، وهو لم يزل قائما، ولم يركع،
 فعليه أن يأتي بالفاتحة.
...............

أما إذا انتقل من حد إلى آخر، ��ومثال ذلك:
إذا كان ساجدا، وشك هل ركع أم لا.
أو إذا كان راكعا، وشك هل قرأ الفاتحة أم لا.
فهناك ثلاثة أقوال :
القول الأول: يرجع، حتى لا يبني صلاته على شك.
القول الثاني: لا يرجع، وهو قول الأكثر، واختاره الإمام نور الدين السالمي.
القول الثالث: لا يرجع لأي حد إلا إذا شك في تكبيرة الإحرام، وهذا القول اختاره:
العلامة أبو محمد ابن بركة .


وفي نهاية الدرس
سأل الشيخ الذي سأله عن الشك في الأسبوع الماضي:
هل فهمت الجواب؟
 فقال: نعم.

وهذا من حرص الشيخ -حفظه الله- ليتأكد من وصول المعلومات لمن يسأله.

��تم الملخص بحمد الله.

��لخصه لكم:
أبو المنذر المنذري 


وختاما أطلب منكم الدعاء
لي،
وللشيخ،
ولمن ساهم في إتمام الملخص.

---

hga; td hgwghm>>> lgow g]vs Hgrhi hgado pl,] hgw,htd lld. Hgrhi g]vs hgwghm hgado hgw,htd hga; pl,] td

الموضوع الأصلي: الشك في الصلاة... ملخص لدرس ألقاه الشيخ حمود الصوافي || الكاتب: عابر الفيافي || المصدر: منتديات نور الاستقامة

سبحان الله وبحمد...سبحان الله العظيم