هو راشد بن سيف بن سعيد اللمكي -رحمه الله- ولد عام اثنين وستين ومائتين وألف بمحلة "قمري" من "الرستاق" فنشأ بها وتعلم العلوم وكان ملازما للسيد الزاهد فيصل بن حمود بن عزان والشيخ العلامة ماجد بن خميس العبري وقضى فترة من الوقت مدرسا "بالمدرسة الرستاقية" في مسجد قمري, ويروي الشيخ محمد بن عبدالله السالمي في نهضته أنه -رحمه الله- كان يجتمع إليه الطلبة في المسجد المذكور من أجل تلقي العلم, والعلّ من معينه, وكان الشيخ يبذل جهودا مخلصة تجاه طلابه وكان متواضعا, فبعد أن يجن الليل كان يضيء بنفسه الإضاءة في المسجد حيث بلغ عدد المصابيح سبع وحدات لكي يحلق حولها طلاب العلم. (نهضة الأعيان) صــ232.
تخرج على يديه جملة من العلماء, من بينهم, شيخنا العلامة السالمي والسيخ سالم بن سيف اللمكي والشيخ الزاهد محمد بن شامس الرواحي وغيرهم كثير.
كان إلى جانب اهتمامه بالعلم والتعليم يهتم أيضا بالدعوة, دعوة الناس للمثابرة بالخيرات, والمسابقة إلى صنوف القربات, ولما لدعوته هذه من أثر في قلوب الناس, تبرع كثير من الأغنياء بحبس أموالهم على المتعلمين والمساجد ومختلف أبواب البر والصلاح. وله مؤلفات قيّمة أثرت المكتبة الإسلامية و من بين هذه المؤلفات, "المسالك في علم المناسك" و "منظومة في السلوك" و "منظومة في فضل العلم" وأخرى "في نشر الحق" كان رجلا مقداما شجاعا عاملا ورعا. له مواقف خالدة, وآراء ساطعة, توفي عـام 1333 هجرية عن عمر يبلغ احدى وسبعين سنة قضاها في العلم والعمل والإصلاح والخير حوى هذا الشيخ من العلوم ما فاق به أقرانه.
عاش في وقت وعمان بحاجة إلى أمثاله, نذر حياته للعلم والعمل به, توفي والجميع عنه راضون.
jv[lm: hgado vha] fk sdt hggl;d hgado jv[lm fk vha]