|
رقم المشاركة : ( 7 )
|
| رقم العضوية : 1 | تاريخ التسجيل : Jan 2010 | مكان الإقامة : في قلوب الناس | عدد المشاركات : 8,917 | عدد النقاط : 363 | | | | | لما دعتني للعلا هماتي
لما دعتني للعلا هماتي= لبيتها مستلئماً لا ماتي
مسترسلاً في القول لا أخشى الردى = أدعو إِلى الاسلام والطاعات
من بعد ما أحكمت ما أحكمته= من حكمة في محكم الآيات
لكن دعاء كان في قرن نشا = في أقبح الأزمان والأوقات
كم صحت من صوت ولما يسمعوا= هيها لحي صاح في الأموات
لا نعمت عين ترى دين الهدى = مستهضماً تروي من النومات
قد أصبح الاسلام مدحوراً وهم = في غفلة ساهون في اللذات
ألهتم الدنيا فلم يحزنهم = ما قد جرى في الدين من عورات
صارت بيوت اللّه من بعد الهدى = والذكر للصهباء والقينات
والحج أضحي طامساً ميقاته= بعد ازدحام الناس بالميقات
ثم الذي للحق أضحى فأضحا = سبي العذارى الخرد الغضات
كم طفلة حسنا غذتها نعمة = في أشرف الآباء والأمات
لا تعرف السرا من الضرا ولا= ما تحدث الأيام من عاهات
ترخي على الخدين لاستحيائها = ستراً من الخالات والعمات
أمست ودمع العين منها مسبل = تمشي حذا الركبان في المومات
روعانة استارها مهتوكة = بعد الحيا والحجب في الخانات
هذا الذي لو صحت من أسبابه= يال النساء أقبلن في صرات
كانت بنو قحطان لا تغضي على= ضيم ولا تكبو على الغارات
فاستخلفت من بعدهم خلفاً رضوا = من دهرهم بالرغم والزلات
لم تبق إِلا أمة مغبونة = تسعى لكسب الشاء والحبات
لا يقدح التأنيب فيهم لا ولا = هم ينقذون العيب والقالات
أن يمدحوا اعتلوا وإن هم يذمموا ان = سلوا وذا من أكبر الآفات
من منهمُ طالبت نصراً قال لي = كم لي وكم لابني وكم لامراتي
حتى إِذا ما قلت أبشر بالعطا = وانهض وشمر قال قبلا هات
لم يدر أن الناس لما ينقموا= من سيرتي شيئاً سوى اخباتي
كم من حليف قد حوى مأموله = نحوي وولى ناقضاً بيعاتي
للّه من قوم دناة ما لمن= قاساهم جزؤ من الراحات
لا زلت أدعوهم وهم من ذلهم = يستصعبون السهل من حاجاتي
حتى أبحت الكل منهم صاغراً = من حد ردمان إلى بيعات
مدحي لهم قد كان جهلاً أنني = من مدحهم قد بحت بالتوبات
قد تعلم الأيام أني لم أزل = جلداً على ما نلت من كابات
يا دهر ما أبقيت سهماً لم تصب = قلبي به من أسهم الروعات
أنت الذي عاديت كل مهذب= وصفوت للسفهاء والآفات
فاحكم بصدق هل تراخت همتي = عند البلا أو كعت عن حملاتي
أو هل بدت مني شكايا أو درى = ذو فطنة في الناس ما غاياتي
أم أنت يا دهر المنايا شاهد = أن اقتحام الهول من عاداتي
كم مرصد وعر مخوف صممت = نفسي به لم تخش هماتي
لكنني أدّيت صبراً لم يقل = عن شدة هشَّت لها عزماتي
إني لأهل البر والتقوى شفا = لكن سمام للغوي العاتي
من ذا الذي في الناس يدعى عاتياً = لم ترتعد لحياه من هيباتي
فليزدد الحساد غيظاً أنني = ما حالة لم تخش من حالاتي
أسعى لوجه اللّه لا أسعى كمن = يسعى لكسب خشية الفاقات
أرغمت في شرخ الصبا نفسي له = ارغام عبد مخلص النيات
يا أيها النفس التي قد أخلصت= للّه ترجو الفوز بالجنات
لا ترفعي طرفاً إِلى دار الفنا = فالموت آت والقضايا تات
واستعملي التشمير في كسب العلا = إن الثوى في الخدر للغادات
من لم يشمر طرتي أذياله = للّه لم يسبق إلى الخيرات
من لم يفارق لذة الدنيا فما = من لذة يرجو من القينات
والجنة الزهراء دار خلتها= ما لم تحط وصفاً بها أبياتي
عين بها تهتزُّ في مشياتها = مثل الغصون البرّع الذروات
ما أحسن العينا إِذا ما أشرقت = من رفرف خضر على الروضات
ما أحسنا لعينا إِذا العينا مشت= في زمرة الولدان والجارات
تلك الشفا إِن عانقت أو لائمت= أو ناطقت عن أحسن الأصوات
تلك التي شوقي إليها تارة = يخبو ويصبو تارة تارات
أرجو لقاها بعد أن ألقى النبي = خير البرايا سيد السادات
صلى عليه اللّه ربي ما جرى= تقديره للرزق والأقوات |
لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس | |
| |