منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - الظلم ظلمات يوم القيامة
عرض مشاركة واحدة
افتراضي  الظلم ظلمات يوم القيامة
كُتبَ بتاريخ: [ 05-04-2010 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
 
اسد الغابة غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 11
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 269
عدد النقاط : 20
قوة التقييم : اسد الغابة على طريق التميز


اشتكى مظلوم من ظالم قائلاً له:


سأتعلق برقبتك يوم القيامة لانتصف منك، يوم لا ينفعك مال ولا بنون.


فرَدَّ عليه هازئاً وساخراً: هذا إن لقيت مكاناً لك فيها !


قالها متمادياً ومبيناً أنه لايأبه بدعاء هذا المظلوم ولا بدعاء غيره من الناس الذين ذاقوا ظلمه وتسلطه، وما أكثرهم !


مثل هذا الظالم المتمادي في ظلمه وغيره من الظلمة أوجه لهم ما آمل أن يجعلهم يرتدعون عن ظلم الناس، ويخافون سوء العاقبة، ويعيدون للناس حقوقهم ويزيلون ظلاماتهم، قبل أن يحل عليهم عذاب الله وعقابه.


قال الله تعالى: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}.


وقال تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ}.


وقال: {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الظلم ظلمات يوم القيامة).


وفي الخبر: بئس الزاد إلى المعاد ظلم العباد.


وقيل: الظلم مرتعه وخيم. ويقال: ليس شيء أقرب من تغيير نعمة وتعجيل نقمة من الإقامة على الظلم.


وقيل في قول الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ}: وعيد للظالم وتعزية للمظلوم. وقيل: على الظالم أن يكون وجلا ً، وعلى المظلوم أن يكون جذلا ً.


وكتب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى عامل له:


إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فاذكر قدرة الله عليك.


ودخل رجل على سليمان بن عبد الملك فقال:


أذكر يا أمير المؤمنين يوم الأذان. فقال: وما يوم الأذان؟ قال: اليوم الذي قال الله تعالى فيه: (فأذن مؤذن بينهم أن **** الله على الظالمين). فبكى سليمان وأزال ظلامته.


وقال ابن أبي لبابة: من طلب عزاً بباطل أورثه الله ذلاً بإنصاف وحق.


وقال بعضهم: دعوتان أرجو إحداهما وأخاف الأخرى، دعوة مظلوم أعنته، وضعيف ظلمته. وقيل: احذروا دعوة المظلوم فإنها لينة الحجاب.


أشمل الخصال للذم الظلم.


أظلم الناس من ظلم لمنفعة غيره.


وقيل: بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد.


ذكِر الظلم في مجلس ابن عباس فقال كعب: إني لا أجد في كتاب الله المنزّل أن الظلم يخرب الديار. فقال ابن عباس أنا أوجدكه في القرآن، قال الله عز وجل: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا}.


يقول ابن الجوزي:


يا تائهاً في ظُلمة ظلمِه، يا موغلاً في مفازة تيهه، يا باحثاً عن مدية حتفه، الدنيا مثل منام والعيش فيها كالأحلام. يا ثقيل النوم، أما تنبهك المزعجات؟ الجنة فوقك تزخرف، والنار تحتك توقد، والقبر إلى جانبك يُحفر وربما يكون الكفن قد غزل، أيقظان أنت اليوم أم حالم؟

hg/gl /glhj d,l hgrdhlm hgugl hgrdhlm d,l /glhj





رد مع اقتباس