منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - ما أروع الدروس الإيمانية
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 10 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



... بسم الله الرحمن الرحيم ...
الحمدلله لذي جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مهمات الدين القويمة وأسسه الإسلاميةالعظيمة وفروضه الضرعية الأكيدة ، عليه مدار الهداية والإصلاح وبه تنال الأمة أعلى مراتب العز والفلاح ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وصف عباده المؤمنين بقوله (( يأمرون بالمعروف وبنهون عن المنكر )) ، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وعلى من اهتدى بهديه ، واستن بسنته إلى يوم الدين ، أما بعد ...
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً
اسمعوا لقول الحق سبحانه وتعالى إذ قال في كتابه العزيز : (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإين مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم )) وقوله تعالى : (( ما كان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) وقوله تعالى : (( إنك ميت وإنهم ميتون )) ،
أن لا رساله بعد الإسلام ولا نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام فهو خاتم النبيين وآخر المرسلين ، وأن ما بقي من مشكاة النبوة أمر بمعروف ونهي عن منكر ونصيحة لله ورسوله وكتابه وأئمة الدين وعامتهم ، وهو الخير الذي أودعه الله في أمة محمد قوله تعالى : (( كنتم خير أمة خرحت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) وهي وظيفةالمرسلين فما من رسول إلا وقد جاء ناصحاً أمينا لقومه يحكي الحق سبحانه عن نوح عليه الصلاة والسلام قوله لقومه (( وأنصح لكم )) ويحكي عن هود : (( وأنا لكم ناصح أمين )) ولا شك أن درب المرسلين غايته الفلاح الذي وعد الله به في قوله : (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )) وهو سبب النجاة قوله تعالى : (( وأنجينا الذين ينهون عن السوء ))
إن علامة إيمان المرء قيامه بهذا الواجب العظيم ففي الحديث (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) وهو بهذا يؤدي حقا عليه لأخيه جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال : (( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم )) وكما جاء في الحديث الشريف الذي يرويه أوب رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الدين النصيحة )) قلنا لمن : قال : (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ))
وربما يتساءل متسائل ما هي النصيحة لله ، فالنصيحة لله هي طاعة الله والخضوع له ظاهرا وباطنا ، والرغبة في رضاه والرهبة من سخطة وعقابه ، والجهاد في رد العاصين إليه ،
وأما النصيحة للكتاب فهي تعلمه وتعليمه وإقامه حروفه في التلاوة وتحريرها في الكتابة وتهم معانيه وحفظ حدوده والعمل بما فيه وذب تحريف المبطلين عنه
وأما النصيحة للرسول فهي تعظيمه ونصرته واحياء سنته بتعلمها وتعليمها ، والاقتداء في أقواله وأفعاله ، ومحبة أتباعه
والنصيحة لأئمة المسلمين إعانتهم على ما حملوا القيام به وجمع الكلمة عليهم ورد القلوب النافرة إليهم ،

أما النصيحة لعامة المسلمين فهي الشفقة عليهم والسعي فيما يعود بنفهم ، وكف وجوه الأذى عنهم وأن لهم ما يحب لنغسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ...
نسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله تعالى ... وأن يُبارك الله تعالى فيه
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المُرسلين ، والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس