منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 08-10-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 5 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



شهادة المرأة : أخي القارئ : لا يزال الحديث موصولا حول معاني الآية الكريمة ، قال الله تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم 000 الخ ) سورة الإسراء 9 0
(فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ، أن تضل إحداهما ، فتذكر إحداهما الأخرى ) البقرة 282 ، جعل شهادة الرجل تقبل في الحدود والقصاص دونها ، إلى غير ذلك من الفوارق الحسية والمعنوية والشرعية بينهما .
ألا ترى إلى الضعف الخلقي، والعجز عن الإبانة في الخصام عيب في الرجال، مع أنه يعد من جملة محاسن النساء ، التي تجذب إليها القلوب.
قال الشاعر جير :
إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حارك به وهن أضعف خلق الله أركانا
وقال ابن الدمينة :
بنفسي وأهل من إذا عرضوا له ببعض الأذى لم يدر كيف يجيب
فلم يعتذر عذر البريء ولم تزل به سكتة حتى يقال مريب
فالأول تشبه بهن بضعف أركانهن والثاني ، بعجزهن عن الإبانة في الخصام ، كما قال الله تبارك وتعالى ( وهو في الخصام غير مبين ) الزخرف 18 0
ولهذا التباين في الكمال والقوة بين النوعين ، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم اللعن على من تشبه منهما بالآخر ، قال البخاري في صحيحه عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) هذا لفظ البخاري 0
ومعلوم أن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ملعون في كتاب الله ، لأن الله يقول : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) الحشر 7 0كما ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه .
فلتعلمن أيتها النساء ، اللائي تحاولن أن تكن كالرجال في جميع الشؤون أنكن مترجلات متشبهات بالرجال ، وأنكن ملعونات في كتاب الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك المخنثون المتشبهون بالنساء من الرجال ، فهم ملعونون في كتاب الله على لسانه صلى الله عليه وسلم 0
قال الشاعر :
وما عجب أن النساء ترجلت ولكن تأنيث الرجال عجاب
إن هذه الفكرة الكافرة الخاطئة الخاسئة ، المخالفة للحس والعقل ، وللوحي السماوي وتشريع الخالق الباري ، من تسوية الأنثى بالذكر في جميع الأحكام والميادين ، فيها من الفساد والإخلال بنظام المجتمع الإنساني ما لا يخفى ، على أحد إلا من أعمى الله بصيرته ، وذلك لأن الله جل جلاله جعل الأنثى بصفاتها الخاصة بها ، صالحة لأنواع من المشاركة في بناء المجتمع الإنساني ، صلاحا لا يصلحه غيرها ، الحمل والوضع والإرضاع وتربية الأولاد وخدمة البيت ، والقيام على شؤونه ، من طبخ وعجن وكنس ونحو ذلك .
خروج المرأة للعمل :
إذا خرجت المرأة هي وزوجها ، بقيت خدمات البيت كلها ضائعة ، من حفظ الأولاد الصغار ، وإرضاع من هو في زمن الرضاع منهم ، وتهيئة الأكل والشرب ، والمحبة والمودة للرجل إذا جاء من عمله 0
فلو أجروا إنسانا يقوم مقامها ، لتعطل ذلك الإنسان في ذلك البيت ، وهو التعطل الذي خرجت فيه المرأة فرارا منه ، فعادت النتيجة في حافرتها 0

وللحديث بقية إن شاء الله .
0

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس