منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - غزوة بدر نصر وتفاؤل
عرض مشاركة واحدة
افتراضي  غزوة بدر نصر وتفاؤل
كُتبَ بتاريخ: [ 08-17-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية الامير المجهول
 
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
الامير المجهول غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913
قوة التقييم : الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع


منذر السيفي : الحل ليس التباكي على أمجاد أضعناها وإنما علينا أن نستفيد من هذه الأحداث العظيمة لحل قضيانا
الاستعانة بالله عز وجل و اللجوء إليه و الإلحاح بالدعاء وإعداد العدة سببا للانتصار

الجهاد: من أفضل الأعمال التي ينبغي أن يتقرب بها المسلم إلى ربه
أجرى اللقاء ـ أحمد بن سعيد الجرداني :شهر رمضان المبارك يعلمنا الصبر والجهاد والتفاؤل رغم منعصات الحياة فقد كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم كلها تفاؤل وما دخل التشأوم إلى قلبه طرفة عين ولم يكن صلى الله عليه وسلم متشككاً في نصر الله تعالى إياه ، ونحن في هذه الأيام نعيش أجواء تاريخية حول غزوة بدر الكبرى ؛ لما لهذه الحادثة من دروس وعبر حيث كان لنا هذا اللقاء مع منذر بن عبدالله السيفي إمام وخطيب وواعظ بولاية نزوى ...
أفضل الأعمال
بما إننا نعايش هذه الأيام ذكرى غزوة بدر الكيرى ما هي أفضل الأعمال التي ينبغي للمسلم القيام بها في رمضان؟
إن أفضل الأعمال التي ينبغي أن يتقرب بها المسلم إلى ربه و أجل القربات هي : الجهاد في سبيل الله تعالى لأعلى كلمة الله في الأرض ورفع راية الدين و التوحيد إذ أنة ذروة سنام الإسلام قال تعالى " إن الله أشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقاً في التورية و الإنجيل و القرءان ومن أوفا بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذين بايعتهم به وذلك هو الفوز العظيم " ويقول " يا أيها الذين امنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين " وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أي العمل أفضل قال " الإيمان بالله و الجهاد في سبيله وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها وكم من آية في كتاب الله تعالى وكم من حديث شريف حثا على الجهاد في سبيل الله ولا غرابة أن يتنافس الصحابة و الصحابيات تنافساً ملئه الإيمان من أجل رفع راية التوحيد في الأرض فانتشر الإسلام كالنار على الهشيم في أصقاع كثيرة من الأرض وما هذا إلا بفضل تلك النفوس التي باعت أنفسها رخيصة في سبيل دينها و إسلامها فرزقها الله ما تمنت ولسان حالهم ينادي :
كل عيش قد أراه نكداً غير ركن الرمح في ظل الفرس
وقيام في ليال دجن حارساً للناس في أقصى الحرس

الحل ليس بالتباكي
إن رمضان موسم العزة و الكرامة ومدرسة تربى فيها القادة وفي تجديد الذكريات تجد النفوس سلوتها وهي نستذكر تاريخها التليد وإنتصارتها المباركة وحسبنا في هذا والسؤال كيف نستفيد من هذه الحادثة ؟
دأب كثير من المسلمين عند حلول السابع عشر من شهر رمضان المبارك على سرد أحداث غزوة بدر الكبرى كيف حدثت ولماذا حدثت ومن قتل فيها غير أن ذكر هذه الأحداث وسردها لا يشبع نهم الأمة الإسلامية ولا يقيم لها عزة ولا كرامة فقد ملئت المكتبة الإسلامية بالكثير من المؤلفات و المنشورات عن هذه المعركة إلا أنه مازالت الأمة متخلفة رجعية مهزومة و أنها ثكلى بالمشكلات فالحل ليس التباكي على أمجاد أضعنها عند حلولها وإنما علينا أن نستفيد الدواء الناجح لحل قضيانا من تلك الأحداث العظيمة وهذا ما يترفع عنه الناس في زماننا هذا والله المستعان .

الاستعانة بالله عز وجل
ما هو السر الذي جعل غزوة بدر الأساس لانتصارات المسلمين المتوالية وكيف انتصروا وهم لم يتجاوز عددهم ثلاثمائة وثلاثة عشر ؟
السر في ذلك هو الاستعانة بالله عز وجل و اللجوء إليه و الإلحاح بالدعاء وإعداد العدة بقدر المستطاع ؛ إذ أن الكفة غير متوازية بين الطرفين حيث لم يكن متوقعاً أن ينتصر المسلمون على كفار قريش إذ أن المقاييس المادية و النظرية تؤكد انتصار العدد و العدة ولكن أمضى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة كلها وهو يدعوا الله أن ينصر تلك الفئة المستضعفة ومن شدة ما كان صلى الله عليه وسلم يلجأ إلى الله بالدعاء كان الرداء يسقط من على منكبيه فيرفعه سيدنا أبوبكر ويحاول التخفيف عنه هذا هو السر في انتصار المسلمين آنذاك ونحن في وقتنا هذا تقاعسنا وتكاسلنا عن عبادة الدعاء قال تعالى " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " ويقول " ادعوني استجب لكم " وجاء عنه صلى الله عليه وسلم " الدعاء هو العبادة " وجاء كذلك عنه " الدعاء مخ العبادة ".

التفاؤل
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التفاؤل في الأمور كلها وعدم التشاؤم حيث قال " تفألوا ولا تتشأموا" فهل هناك ما يؤكد تفاؤل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر؟
نعم فحياة النبي صلى الله عليه وسلم كلها تفاؤل وما دخل التشاؤم إلى قلبه طرفة عين ولم يكن صلى الله عليه وسلم متشككاً في نصر الله تعالى إياه و الدليل على تفاؤل النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبر أصحابه بمصارع القوم كما ثبت في السنة أنه أشار إلى بعض الأماكن وقال هذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان " وكلهم من صناديد قريش وكبرائها وشيوخها و أعوانها وكل من أشار إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم قتلوا في هذه الغزوة وفي نفس المكان الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إذا ما فائدة التضرع و الدعاء مادام النبي صلى الله عليه وسلم يعلم بنصر الله تعالى له؟
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد منا أن نأخذ بالأسباب التي تعين على نصر الله تعالى للأمة و الدعاء سبب من أسباب نصر الله تعالى وكذلك لكل شيء ثمن وثمن هذا النصر اللجوء إلى الله و التذلل إليه ومعه أصحابه الأبرار فتحقق نصر الله لهم .
ما هي الأمور التي تنقصنا اليوم وحالت بيننا وبين نصر الله ؟
مصيبة الأمة اليوم لا تكمن في قلة العدد و العدة ولا قل الموارد أو التقنية ولكن المصيبة أن المسلم محجوب عن مولاه وخالقة فهم عباد دينا منغمسين في الملذات و الشهوات يعبدون المال و الدنيا أكثر من أن يعبدوا الله نسوا عالم الآخرة وهي أمة لا تبالي بدينها ولم تتمسك بسنة بنيها ليلهم نيام ونهارهم بطال أمة منغمسة في الخرافات مبتعدة عن عبادة الله صدها كل ذلك عن صراط الله القويم من تمسك به هدي إلى صراط المستقيم وأدخل جنة النعيم والمصيبة المدلهمة بالأمة الإسلامية إذا مرت بها مثل هذه الذكريات العطرة نسمع من يخطب الخطب الرنانة ويصف الكلام صفاً وكأنه عقد لؤلؤي وينافس في سبك الكلام وكأن هؤلاء الناس خير من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في التقييد بأحكام الدين وفي الانقياد إلى أوامر الله والعض عليها بالنواجذ ولكن إذا اخترقت الظواهر ودخلت إلى البواطن تجد أن كل ما قيل ما هو إلا سبك لسان أما القلوب والسلوك فبعيد كل البعد عن منظومة التطبيق " يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون فأمثال هؤلاء ليس لهم أي أصل ولا نسب فيما رفعوا أصواتهم فيه أما أصحاب رسول فأناس صدقوا ما عاهدوا الله عليه وصدقوا الله فصدقهم فمن يسبح في أو حال الرذيلة لا خير فيهم قال تعالى " أو لما أصبتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شي قدير"
من وجهة نظركم ما هي الأسباب التي تعين على نصر الله تعالى للمسلمين وهم بحاجة إليه وخصوصاً أنهم يعانون من انتكاسات خطيرة هنا وهناك وعدم استقرار في أوطانهم وبلدانهم ؟
لا يكفي أن يدعى عامة الناس إلى التوبة إلى الله و الرجوع إليه و التبدل إليه ولبس لجلباب الذل و التخشع و التذلل دون أن يدعى إلى هذا الفعل من يمسك بزمام الحكم وهو على رقاب المسلمين فلا بد من تكون له زمام الأمور أن يكون قدوة لشعبه ملتزماً لمنهج مولاه مقتديا بسيرة الحاكم الأول رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كانت له اليد الطولى في التأثير على مشاعر المسلمين قاطبة كان يقود المسلمين في دعائهم وصلاتهم وما يشكل عليهم من قضايا يحلها لهم أما قادة المسلمين في وقتنا هذا لم يتعرفوا على هويتهم لأنهم لا يريدون أن ينزلوا من أبراجهم العاجية وسيارتهم الفاخرة وخدمهم وحشمهم فلا يكفي أن يتضرع الناس في المساجد والمصليات ويأتي من يأمر بالصلاة ولا يصلي فبما أن الفساد و الفجور موجود في بقعة من أي قطر من الأقطار فلا ينتظر نصر قال تعالى " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ولا يتم هذا النصر إلا بطاعة الله و التزام أمره وعدم التهاون في أحكامه و العمل بالقرآن و السنة قال صلى الله عليه وسلم "تركت فيكم شيئين من إن تمسكتم بهما لن تصلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي وإنه حينما تحل هذه المناسبات يجب أن يضع كل مسؤول نصب عينيه أهمية تعليم الناشئة العلوم الدينية و القيم الإنسانية و الأخلاق السامية ويجب أن يدركوا أن عاقبة الاستكبار مآله إلى زوال وإن طريق التذلل إلى الله طريق ينبغي أن يسلكه كل من أراد العزة و التمكين لدين الله سبحانه وتعالى ومهما أصاب الإنسان في هذا الطريق من أشواك وفعل من معاصي فليبادر إلى التوبة و الافتقار إليه سبحانه كل هذا يمحوا ما فعله المرء من ذنوبه " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن كثير .
حسبنا هذه اليوم ولنا بقية تابعونا...

y.,m f]v kwv ,jthcg fpv y.,m ,jthcg kav





توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس