منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - سُئل سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي (المفتي العام لسلطنة عُمان) :
عرض مشاركة واحدة
05  سُئل سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي (المفتي العام لسلطنة عُمان) :
كُتبَ بتاريخ: [ 04-20-2013 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ناشر الفوائد
 
::المراقب العام::
:: عضو مؤسس::
ناشر الفوائد غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 5936
تاريخ التسجيل : Aug 2012
مكان الإقامة : في عيون الناس
عدد المشاركات : 1,493
عدد النقاط : 118
قوة التقييم : ناشر الفوائد سيكون مشهور عما قريب ناشر الفوائد سيكون مشهور عما قريب


سُئل سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي (المفتي العام لسلطنة عُمان) :

جاء في رسالة الإمام السالمي إلى الشيخ سليمان الباروني كانت داعية إلى الوحدة وطرحت عددا مِن النقاط فنرجو توضيحا لنقطة وردت فيها وهي: "وجمع الأمّة ممكن عقلا مستحيل عادة"؛
وهل يمكن أن تكون هذه الرسالة محور بحث أو مشروعا يطرح في المؤتمرات الإسلامية التي تعقد هنا وهناك؟

فأجاب -حفظه الله تعالى- بقوله: بالنسبة إلى ما يتعلق بقول الشيخ: "الاتحاد مُمكن عقلا مستحيل عادة" إنَّما هو ناجم عن نظرته إلى الواقع الذي كان يُعايشه.
فبالنظر إلى الواقع وما وجد مِن التعصب البالغ في الناس حتى صاروا يجعلون موروثاتهم الفكرية ولو لَم يقم عليها دليل قطّ مِن كتاب الله ولا مِن سُنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قضايا مُسلّمة، بحيث يُحوّر القرآن ويُخضَع حتى يتّفِق مع هذه المواريث .. النظر في هذا الحال هو الذي يدعو إلى أن يقول القائل بأنَّه يستحيل عادة، أيْ مع هذا الواقع الذي نُعايشه ونراه بأبصارنا ونسمعه بآذاننا،
ولكن مع ذلك مُمكِن عقلا، إذ لو شاء الله لهدى الناس جميعا .. الله -تعالى- على كلّ شيء قدير، ولَم يأت نصّ في كتاب الله -تعالى- يدلّ على أنَّ الله -تعالى- قضى أن تتفرّق هذه الأمّة وأن لا تتّحد .. لا، لَم يوجد نصّ كذلك، وإنَّما العادة ترجع إلى ما يلمسه الإنسان .. ما يبصره بعينيه وما يسمعه بأذنيه وما يعايشه في حياته.

أمّا بالنسبة إلى السؤال الآخَر المتعلق بالرسالة، هل يمكن أن تكون هذه الرسالة محور بحث؟

وُجد ذلك .. هناك مُراسلات كانت بيْن العُمانيين وبيْن غيرهم فِيما يتعلّق بالوحدة الإسلامية، مِنها رسائل صدرت مِن الإمام/ محمد بن عبدالله الخليلي إلى الملِك/ سعود بن عبدالعزيز، فيها دعوة إلى السعي لتوحيد الشمل ورأب الصدع ولَمّ كلمة الأمّة.

كذلك عندما شَبَّت نار الفتنة في الحجاز وقامت الحرب على ساقها بيْن أشراف مكة والملك عبدالعزيز كان مِن عناية العُمانيين -أيضا- بذلك أن صدرت مِن هنا رسالتان:

رسالة مِن الإمام/ محمد بن عبدالله الخليلي، للشيخ/ سليمان الباروني، فِيها دعوة إلى المسارعة باسم العُمانيين .. المسارعة إلى التقريب ما بيْن الطائفتين المتحاربتين، بحيث يقوم بِما أرشد إليه القرآن مِن الصلح: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا..(9)} [سورة الحجرات]، ولاسيما أنَّ ذلك يَمس الأمّة جميعا، بسبب أنَّ الحرب تدور حول بيت الله الحرام.

ورسالة أخرى صدرت مِن السلطان/ تيمور بن فيصل، إلى الطائفتين وفيها تخويل -أيضا- للشيخ/ سليمان الباروني، أن يقوم باسم العُمانيين جميعا مِن أجْل رأب الصدع وَرَتق الفتق ولَمّ الشعث وتوحيد الكلمة.

فهذا مِمّا يدلّ على عناية الجميع بِما فيه جمع شمل الأمّة؛

وهذه الرسائل بحثت في بعض المؤتمرات.

أنا أعتقد أنَّ مُؤتمرا انعقد في المملكة المغربية تحت إشراف "الإيسسكو" أيْ المنظمة الإسلامية العالَمية للثقافة والعلوم، وشورك مِن قبل بعض العُمانيين ببحث، والبحث تناول هذه الرسائل فِيما أحسب، وإن كان تناول هذه الرسائل بالتحليل يحتاج إلى أكثر مِن بحث.

المصدر: برنامج سؤال أهل الذكر الي يبثّ مِن القناة الفضائية لسلطنة عُمان، حلقة ليلة 8 جمادى الثانية 1425هـ يوافقه 25 / 7 / 2004.



صفحة الإمام نور الدين رحمه الله

https://www.facebook.com/shiekh.alsalmi?ref=hl

sEzg slhpm hgado Hpl] fk pl] hgogdgd (hgltjd hguhl gsg'km uElhk) : lpl] gsg'km hgltjd hgogdgd hgado hgyhx fk pgn slhpm sE,x uElhk





توقيع :

لا يزال الحق فينا مذهباً * * * رضي الخصم علينا أم أبى
ما بقينا فعلى الحق وإن * * * نَقْضِ أحسنّا به المنقلبا
إنما سيرتنا العدل ولــن * * * ننثني عن نشره أو نذهبا

رد مع اقتباس