منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - ما أروع الدروس الإيمانية
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إلا هو إليه المصير ، ونشهدُ أن لا إله الله وحده لا شريك له ، لهُ الملك وله الحمدُ يُيحي ويميت وهو على كُل شيء قدير ، ونشهد أن سيدنا ونبينا مُحمد عبد الله ورسوله أرسلهُ الله بطريقة الحق ودعوة الصدق لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين .. أما بعد

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتحدث في هذا القاء الطيب بعنوان الإيمان عقيدةٌ وعمل وسلوك
وسيروا على منهاجه ، واستنيروا بهدي كتابه ، فالسعيد من بالله استرشد والشقي من ركن إلى الهوى وانحرف عن الجادة وتمنى على الله الأماني واعلموا رحمكم الله تعالى أن الله عز وجل بين في كتابه العزيز الإيمان الذي يسعدُ به الإنسان في الدنيا وينجو به في دار الآخرة وبين كذلك ثمرات هذا الإيمان وما يحدثه في النفس البشرية من التغير وما يفعله الإيمان في المجتمعات والشعوب من بماء متين وعلاقات طيدة وأخلاق محمودة طيبه فالإيمان بالله عز وجل يجعل الإنسان يعيش في أمان وطمئنان ، لا يكدر حياته خوف ولا حزن فقد قال تعالى : الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ... فالذين آمنوا وأخلصوا أنفسهم لله ولا يخلطون بهذا الإيمان شركاً في عبادة أو طاعة أو اتجاه هؤلاء لهم الأمن وهؤلاء هُم المهتدون ..
وقد وعد الله تعالى المؤمن حق الإيمان بأن يحييه حياة طيبة ، حياة السعادة والراحة ، وحياة التفاؤل طيبة فالله سبحانه وتعالى يقول : من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهُم بأحسن ما كانوا يعملون ... فالمؤمن في رعاية الله وستره وفي كنفه ورضاه ينعم بالحياة الطيبة ويسعد ببركة الإيمان وثمراته هذه ثمرات الإيمان في النفس البشرية ،فهو يغيرها نحو الطريق المستقيم ويزرع فيها الكمالات والفضائل ويبعدها عن رذائل وسقيم الأفعال ، لقد بين الله تعالى الأيمان الصحيح ، الإيمان الذي يعصم المرء من الوقوع في مخالفة ربه وعيان خالقه ، الإيمان الذي ينجي صاحبه من عذاب الله وسخطه ، فالإيمان كما بينه اللهُ عز وجل عقيدة في القلب وأمر ينعقد عليه ضمير الإنسان ويأتلف مع وجدانه وكيانه كله ، فيكون القلب وجلا من الله ويخشاه في سره وعلانيته ، ويخاف من بطشه ونقمته قال الله تعالى : إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادنهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ...
اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
نسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله تعالى ... وأن يُبارك الله تعالى فيه
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المُرسلين ، والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس