منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - مقتطفات رائعة (مقالات منوعة)
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 11-17-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 10 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



ضعف الرغبة في الدراسة
إن عدم امتلاك الطفل لدافع قوي إلى تحصيل علمي جيد, هو عبارة عن مشكلة كبرى لأسرته, لذلك لا بد للآباء والأمهات أن يولوا مسألة تقوية أبنائهم في الدراسة, فنجد بعض الأطفال مندفعين إلى تحصيل العلم في السنوات الأربع الأولى من دراستهم, وبعدها أخذت عزائمهم تفتر, وما ذلك إلا لأنهم فقدوا الطاقة التي تحملهم على بذل الجهد من أجل تعليم جيد ومثمر. فعلى المربي أن يكون ذا رقابة دائمة لدراسة أبنائه, فمن مظاهر ضعف الرغبة في التعلم, رسوب الطفل في جميع المواد الدراسية أو في مادتين فأكثر على نحو متكرر, وتباطؤ الطفل في كتابة الواجبات المدرسية, البحث عن أعذار تتيح له الغياب عن المدرسة, وأحيانا يكون ذكاء الكفل عاليا, أو تكون الدراسة في المدرسة سهلة, وقليلة الأعباء, ومن ثم فإن الطفل يتفوق وينجح من غير أي رغبة, وهذا الأمر لا يزعج الأهل عادة لكنه يرسل إشارة سلبية حيث إن الشغف في التعلم والحصول على المعارف شرط للتفوق الباهر. وحتى نتمكن من تلك المشكلة, علينا أولا أن نوفر الجو الأسري المحفز على التعلم, وقد شرح أحد الفتيان أسباب حصوله على المركز الأول فقال: "كان أبي منذ كنت في الخامسة من عمري يردد على مسامعي موعظة أحد الحكماء: (يا بني إن أردتم الدنيا فعليكم بالعلم, وإن أردتم الآخرة فعليكم بالعلم), وكانت أسرتي تشعرني أنها مستعدة لتأمين كل ما أحتاجه من أجل دراستي, وأختي كانت تقول لي: ما أخبار ابن سينا؟ تشجيعا لي لعلي أصبح طبيبا مثل أحد أقاربي". ثانيا, إذا لاحظ الأب أن ابنه لا يرغب في الاستمرار في الدراسة, فعليه ألا يكتفي بتشجيعه, بل عليه أن يبحث فيما إذا كان ذلك بسبب نفسي أو جسمي, فقد يكون سمعه ضعيفا أو يحتاج إلى نظارة أو لديه نوع من عيوب الكلام, فمعالجة هذه المشكلات تعد شرطا لتقوية رغبة الطفل في التعلم. ثالثا, للمكان الذي يدرس فيه الطفل تأثير في إقباله على التحصيل العلمي, وعلينا حق في التواصل والمؤازرة لهذه المؤسسات التعليمية. رابعا, المكافأة المادية والمعنوية تعد عاملا هاما للتحفيز والتشجيع. وأخيرا, وقبل كل شيء لا بد أن ننوه على أن رغبة الأطفال في التفوق الدراسي ومواصلة التعليم تصنع صناعة من قبل الأسر المهتمة والحريصة على مستقبل أبنائها.
أم ثويبة السرحنية

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس