| |
| | | | | | رقم العضوية : 8 | | تاريخ التسجيل : Jan 2010 | | مكان الإقامة : عمان | | عدد المشاركات : 7,603 | | عدد النقاط : 913 | قوة التقييم :   | | |
حمد المعولي : الإنسان مأمور أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر باستخدام الوسائل المناسبة
في هذه الأيام الأخيرة على الناس الاهتمام بجمع الصدقات والتبرعات ومساعدة المحتاجين والعطف عليهم
العاقل يستغل المواسم ويستثمر إمكاناته فيها وها هو موسم الخيرات
أجرى للقاء أحمد بن سعيد الجرداني:
ها نحن في هذه الأيام نعيش العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، فاز من فاز وتكاسل من تكاسل ، وحول أواخر شهر رمضان قال حمد بن سليمان المعولي مشرف أول تربية إسلامية بوزارة التربية والتعليم للأسف أصبح الشهر الفضيل مسرحا للتنافس في بث الكثير مما يفسد الأخلاق ويهدم القيم ويخدر الفكر ويعطل الطاقات، بينما كان الواجب أن يكون الشهر شهر صلاح وإصلاح وخير وتقوى، تقوى فيه الأمة أفرادا وجماعات، ومن أفضل وسائل صدها هو تحصين الأسرة وحسن تربية الأبناء وتنبيههم وشغل أوقاتهم، فإنما يتجه لمثل هذه التفاهات الفارغون، وأسباب البلاء من الفراغ !!! ... هذا ما قاله المعولي من خلال هذا اللقاء الذي أجريناه معه فهذا نص اللقاء...
رمضان شهر الطاعات والمحاسبة كيف يستغل المسلم هذا الشهر خاصة وهو يعيش العشر الأوخر منه؟
ينبغي أن يحسن المسلمون وداع هذا الحبيب الذي زارهم أياما معدودات فذكرهم بالله تعالى وعودهم على صالحات الأعمال وحببهم إلى الخير وكف عنهم الكثير من فتن الشيطان وهذب نفوسهم ورفع من هممهم وزاد من مساعيهم الخيرة وأخذ بأيديهم نحو رياض الجنة حيث ذكر الله تعالى وتلاوة كتابه وتدارس آياته وقضاء الأوقات الرائعة في القيام والتهجد والدعاء والتبتل إلى الله تعالى ...
ومن هنا كان ينبغي للمسلم أن يحزن لفراق هذه الأيام الطيبة ويتأثر لانقضائها لأنه حقا سيفقد خيرا عظيما ، وكلما انقضى يوم كان أشد اجتهادا وأكثر عبادة وأحرص على استغلال الوقت في القربات .
الأمر بالمعروف
هل هناك وسيلة رادعة للناس عما يقومون به من أمور تتنافى مع هذا الشهر الفضيل؟ خاصة عند الأيام الأخيرة تجد بعض الناس قد داس على المقود يريد أن ينهي رمضان بأي طريقة ؟
الإنسان مأمور أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر باستخدام الوسائل المناسبة ، أما وجود العصاة والمستهترين وعدم مبالاتهم بالشهر الكريم فلا عليه مما يفعلون بعدما اجتهد في إيصال دعوة الخير لهم ونصحهم (لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) ، والردع إنما هو من شأن الدول وأصحاب السلطة ، وفي مثل الدعوة لا ينبغي استخدام الشدة إلا في حالات محدودة فقط تقتضيها الضرورة ، فإن الله تعالى قد أمر موسى وهارون باستخدام اللين مع فرعون في طغيانه فما بالك بمن هم دونه : (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) ، وهكذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم : (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك) ، فالإنسان الداعي عليه أن يسعى جهده في الإصلاح .
الثمرات
للصوم ثمرات ينعم المؤمن بها في نفسه ومجتمعه كيف يكون ذلك؟
ثمرات الصيام لايمكن أن نحصيها في هذا اللقاء فهي كثيرة جدا ومنها :
تقوى الله تعالى (لعلكم تتقون) ، حيث يتزود المؤمن بأهم عامل يدخله الجنة : (تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا) ..
ومن ثماره هذا التآلف والتراحم والتواد بين أبناء المجتمع واجتناب سائر الانفعالات التي قد تفسد صيام المسلم : فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم..
ومن ثمراته إقبال الناس على الطاعات وصنوف العبادات ليلا ونهارا وامتلاء المساجد بالناس صغارا وكبارا فهي أيام تعود المسلمين على ارتياد بيوت الله وعدم هجرها ...
ومن ثمراته توثيق صلة العبد بكتاب الله تعالى ، فها هم عباد الله يتلونه ويتدبرونه ويحرصون على تدارسه وحفظه ، وتجدهم عاكفين على القرآن في حلقات أو أفرادا ..
ومن ثمراته اهتمام الناس بالصدقات وجمع التبرعات ومساعدة المحتاجين والعطف على المساكين ..
ومن ثمراته اجتماع الناس على الخير وتآلف الأسر على صنوف الموائد سواء موائد الطعام أو موائد العلم والذكر ..
ومن أهم ثماره تعويد النفس على الصبر وتهذيبها وصونها عن الذنوب والمعاصي وتنزيهها عن سفاسف الأمور ..
وهناك الكثير من الثمار الطيبة لأيام هذا الشهر المبارك
لا يوجد فرق كبير
بما أنكم عشتم سنوات والحمدلله تعالى وانتم تصومون رمضان المبارك هل هناك اختلاف بين الناس في الأيام الأخيرة من هذا الشهر وكثرة التسوق و بين ما نحن نعايشه الآن والسنوات الماضية ؟
من وجهة نظري لا يوجد فرق كبير ، وربما الأمور تتجه للأحسن من خلال وعي كثير من الناس وإدراكهم لقيمة أيام الشهر حيث يبرمجون أوقاتهم حتى يتجنبوا تضييع أوقات هذا الشهر خصوصا الأواخر منه .
العاقل يستغل المواسم
هناك سلوك غير حميد يقوم به بعض المسلمين وهو مشاهدة المسلسلات وتضيع الوقت في رمضان ما هي نصيحتكم؟
هذا بلاء ابتلي به الكثير من الغافلين وهي من خدع الشيطان وحيله حتى يصرفهم عما يصلح شأنهم ويرفع قدرهم ويعلي مراتبهم ، فهو يزين لهم سوء العمل ليستبدلوا الذي أدنى بالذي هو خير ، ونصيحتنا لهم أن ينتبهوا لأنفسهم ويستيقظوا من سباتهم وينظروا فيما يصلحهم ويقربهم إلى الله تعالى ، فالعاقل يستغل المواسم ويستثمر إمكاناته فيها وها هو موسم الخيرات ينادي مناديه فهل من مجيب؟؟؟؟
كما نناشد كل من له دور في الإنتاج والإعلام والبث والعرض أن يتقوا الله تعالى فيما يفعلون وليكونوا أداة بناء لا هدم فإن ما يعرضونه قد يهدي الملايين وقد يفسد كذلك الملايين ، فلهم في هدايتهم أجورهم ، وعليهم في ضلالهم أوزارهم والعياذ بالله ...
مسرحا للتنافس
رمضان شهر الانتصارات بيد أن القنوات الفضائية تنتصر لنفسها لبث السموم وتعطيل فكر المجتمع المسلم ماهي الوسائل الناجعة لصد مثل هذه السموم؟ وخاصة ونحن نلتمس هذه الأيام ليلة القدر؟
للأسف أصبح الشهر الفضيل مسرحا للتنافس في بث الكثير مما يفسد الأخلاق ويهدم القيم ويخدر الفكر ويعطل الطاقات ، بينما كان الواجب أن يكون الشهر شهر صلاح وإصلاح وخير وتقوى ، تقوى فيه الأمة أفرادا وجماعات ، ومن أفضل وسائل صدها هو تحصين الأسرة وحسن تربية الأبناء وتنبيههم وشغل أوقاتهم ، فإنما يتجه لمثل هذه التفاهات الفارغون ، وأسباب البلاء من الفراغ !!!
كما ينبغي تأسيس وسائل إعلامية وقنوات فضائية تربي الناس على الخير وتنشر الفضيلة وتبث فيهم المعروف ..
في نهاية هذا اللقاء هل من كلمة توجهونها للمسلمين وهم على عتبات وداع رمضان ؟
أنصح نفسي وكل من تصله كلماتي بتقوى الله تعالى وحسن السير إليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعزيز القيم والأخلاق الحميدة وتربية الأبناء على الصلاح والاستقامة والإيجابية في المجتمع وطلب مختلف العلوم التي تنفع الناس..
كما أنصح نفسي ومن يبلغه كلامي بالاستمساك بكتاب الله تعالى والعناية بتلاوته وتدبره وتعلمه وتعليمه والعمل به وحفظه ونصرته ...
أعلى
td hguav hgH,ov gh hgH,ov hguav j]ul d,l w,l; schg td t'v; k[,l
| إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم
 ]
| |