منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - ما أروع الدروس الإيمانية
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 4 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



... بسم الله الرحمن الرحيم ...
الحمدلله الذي أمر بتعمير الأوقات باستباق الخيرات وفعل الصالحات ، نحمده تعالى حق حمده ونشكره ونتوب إليه من جميع الذنوب ونستغفره ، ونؤمن به ولا نكفره ونادي من يكفره من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ونشهد أن لا إله الإ الله وحده لا شؤيك له ، ونشهد أن سيدناونبينا محمداً عبده ورسوله سيد الثقلين وابن الذبيحين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين ... أما بعد

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيقول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ، والعصر ، وإن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ..
في هذه السورة الكريمة يقسم عز وجل بالعصر الذي هو العمر والقسم لا شك يدل على عظم المقسم به ، فإنه ولا ريب بأن العمر فرصة ذهبية ، ومنحة ربانية لهذا الإنسان الضعيف الذي هو في خسران مبين لتضيع عمره في غير مرضاة الله سبحانه ، ثم استثنى الله طائفة المؤمنين الذين عرفوا كيف يعمرون أوقاتهم بطاعة الله استباق الخيرات ، ذلك لأنهم جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح وكان دينهم التواصي والتواصي بالصبر ...
نعم وأيم الله لمغبون ذلك الإنسان الذي أضاع أوقاته سدى ونسى الملك الأعلى وآثر الحياة الدنيا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعمتان مغبون فيها كثير من الناس الصحة والفراغ ... واي غبن أشد على المرء من أن تمر عليه لحظة من الحظات وهو سادر في لهوه وغفلته تكون عليه تلك اللحظة حسرة وندامة يوم القيامة قال الله تعالى : يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ، ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع يعلم خائنة الأغين وما تخفي الصدور ...
إنها لحظة واحدة من عمركم تمر عليكم فهي إما لكم أو عليكم إما عمل بمرضاة الله أو وقوع فيما حرم الله وتقدم أو تأخر قال تعالى : إنها لإحدى الكبر ، نذيراً للبشر ، لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ... فالتقدم يكون بالطاعة والعمل الصالح ، والتأخر هو بضياع الأعمار وعدم الخوف من الجبار ، فاعرفوا أنفسكم بهذه اللحظات ، هل هي لكم أو عليكم ، وفي كل الأمور فلا بد للمسلم أن يتدارك ما فات إدبار العمر
اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
نسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله تعالى ... وأن يُبارك الله تعالى فيه
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المُرسلين ، والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...



توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس