منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - الحق المبين في براءة الإباضية من الخوارج المارقين
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 01-05-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



أولاً : التعريف بالخوارج .

تعريف الخوارج ( كما جاء في كتاب أصدق المناهج في تمييز الإباضية من الخوارج ) – وقد رأيت أن أنقله بنصه ، فهو تعريف جامع مفصل القول ، والله الموفق - :
" الخوارج في الأصل جمع خارجة ، وهي طوائف تخرج في الإسلام ضالة ومحقة ( محقة أي هالكة ) . وفي عرف الفقهاء فرق من فرق الإسلام رأسهم نافع بن الأزرق ، ونجدة بن عامر وعبدالله الصفار . وأتباعهم خرجوا على أهل الحق في زمن التابعين وتابعيهم . وحكموا على مرتكب الكبير من الذنوب بالشرك . وفرعوا عليه حلية ماله فيُغنم ، ودمه فيسفك . ورأوا أن ذلك هو الحق . وإشتدوا على الناس , وثقلت وطأتهم على من تسلطوا عليه . وإشتدت شوكتهم , وعظمت محنتهم على الأمة الإسلامية إبتلاءاً من الله لها بمثل هؤلاء . وتعلقوا بتأويلات خالفوا فيها غيرهم من سائر الأمم الإسلامية . ولم يصغوا على قول غيرهم من أهل الحق ، فإستعرضوا الناس بالسيف ، وقتلوا من لم يحل قتله , ونهبوا الأموال ، وإستعبدوا النساء والرجال لإنهم في نظرهم مشركون . فكان لهم خطب جسيم في الإسلام , وإستحلوا ما حرم الله بالمعصية متأولين قوله تعالى : ( وإن أطعتموهم إنكم لمشركون ) الأنعام 121 . وكان معنى الآية : وإن أطعتم المشركين في القول بتحليل الميتة فأنتم مشركون مثلهم . ولكن هؤلاء تأولوها على غير وجهها , فكان معناها معهم وإن أطعتموهم في أكل الميتة , فأخطأوا بذلك في تأويل الآية وجه الحق . ولا يخفى أن استحلال ما حرم الله رد على الله عز وجل , وهو شرك محض لا يرتاب فيه من له تمييز بين الحق والباطل .

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس