منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - قائد امه رحمه الله ( عمر بن عبد العزيز ) خامس الخلفاء الراشدين للصف العاشر
عرض مشاركة واحدة
افتراضي  قائد امه رحمه الله ( عمر بن عبد العزيز ) خامس الخلفاء الراشدين للصف العاشر
كُتبَ بتاريخ: [ 10-06-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية الامير المجهول
 
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
الامير المجهول غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913
قوة التقييم : الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع


خامس الخلفاء الراشدين
منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
الإمام العادل :عمر بن عبد العزيز
681ـ 720 م
عهد أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز
من أقوالــــــه
قال : أكثر من ذكر الموت ، فإن كنت في ضيق من العيشوسّعه عليك ، وإن كنت في سعة من العيش ضيقه عليك
وقال : أيها الناس أصلحواأسراركم تصلح علانيتكم واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكمقال له رجل أوصني فقال : أوصيك بتقوى الله وإيثاره تخف عنك المؤونة وتحسن لك من الله المعونة
قاللعمر بن حفص : إذا سمعت كلمة من امرئ مسلم فلا تحملها على شيء من الشر ما وجدت لهامحملاً من الخير
قال : قد أفلح مَنْ عُصم من المراء والغضب والطمع
6-
وقال : مَنْ عَدَّ كلامه مِنْ عمله قَلَّ كلامُه .
قال . يا أيها الناس من أطاع الله وجبت طاعته، ومن عصى الله فلا طاعة له،اطيعوني ما أطعت الله، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم.

مقدمة
يحق أن نقول ولا معنى لكثرة الأقوال أن عمر ابن عبد العزيز يحق لما يعي الإسلام فهما شاملا كامل لكل نواحي الحياة أنه رضي الله عنه قدأثر الآخرة على الحياة الدنيا وعمل بالقول المشهور كن فى الدنيا كعابر سبيل .

فقد الم بمعنى القيادة بمشتملتها ولم يترك منها فرعا إلا وكان له فيه بصمة أرسى قواعد العدل النزيه فلم يربطه إلا برضي الله حقق العدالة التي نطق بها القران الكريم وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل
فكان مجدد للإسلام وهو أول المجددين على المائة قرن الأولى هذه السيرة العطرة وصلتنا شافية وافية لتكون نورا على الطريق للقادة من خلفه حتى يقتفوا أثرها ويحققوا عدلها فينجوا بأنفسهم ويعلو من شأن أوطانهم فتتقدم وتزدهر بين الناس وتكون لها العزة والكرامة لكن بكل أسف تخلو القادة عنها فما وجدنا بعهودهم إلا الانكسار والخذلان والتأخر في كافة مجالات الحياة وها نحن ليس لنا ذكر وقد تحكم فينا شر خلق الله على الأرض .
*******************************************
يقول الإمام احمد بن حنبل .
إذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز ويذكر محاسنهوينشرها فاعلم أن من وراء ذلك خيرا إن شاء الله -
عمر بن عبدالعزيز
المجددالأول لشباب الإسلام على رأس المائة الأولى، أقبلت عليه الدنيا بخيلها ورجلها فأعرضعنها، رغبة في النعيم المقيم. وفي سنتين وخمسة أشهر ملأ الأرض عدلا، بعد أن ضجتبالظلم والفجور، ولم يحتمله الظالمون وسقوه السم جرعة واحدة فمات شهيدا وعادت الأرضسيرتها الأولى.
ولد عمر بن عبدا لعزيز في حلوان بمصر عام 61 وقيل 63ه، كانأبوه أميرا عليها وأمه هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وكان الخليفة الراشدأسمر رقيق الوجه حسنه نحيف الجسم حسن اللحية، غائر العينين بوجهه اثر قديم لرفسةدابة.

دموعالورع
وتصف ورعه وخشيته زوجته فاطمة بنت عبدا لملك: لم أر من الناسأحدا كان أشد خوفا من ربه من عمر، كان إذا دخل البيت ألقى نفسه في مسجده فلا يزاليبكي ويدعو حتى تغلب عيناه ثم يستيقظ فيفعل ذلك ليلته اجمع.
قالت : فاطمة امرأة عمر بن عبدا لعزيز أنها دخلت عليه فإذا هو في مصلاهيده على خده، سائلة دموعه فقالت: يا أمير المؤمنين ألشيء حدث؟ قال: يا فاطمة أنيتقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع،والعاري المجهود والمظلوم المقهور والغريب المأسور والكبير وذي العيال في أقطارالأرض فعلمت أن ربي سيسألني عنهم.
كان يقول
اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم.
انه لا يقتل احد بسباب احد إلا من سب النبي صلى الله عليهوسلم فاشتمه إن شئت أو خل سبيله.
أن عمر بن عبدا لعزيز كان نفحة من عدل اللهنثرت على الأرض ففاح عبيرها ثم صعدت إلى بارئها فلم يكد عمر بن عبدا لعزيز يأخذ مافي يد الأغنياء ليعطيه للفقراء .
مرحبا بهذهالوجوه
قال مجاهد: قال لي عمر بنعبدا لعزيز:
ما يقول الناس فيّ؟ قلت: يقولون مسحور،
قال: ما أنا بمسحور
وإني لأعلمالساعة التي سقيت فيها،
ثم دعا غلاما له
فقال له: ويحك ما حملك على أن تسقيني السم؟
قال: ألف دينار أعطيتها وعلى أن اعتق،
قال: هاتها.
قال: فجاء بها فألقاها في بيتالمال
وقال: اذهب حيث لا يراك احد.
وعن عبيد بن حسان قال: لما احتضر عمر بنعبدا لعزيز قال. اخرجوا عني، فلا يبقى عندي احد، وكان عنده مسلمة بن عبدا لملك قال: فخرجوا، فقعد على الباب هو وفاطمة، فسمعوه يقول: مرحبا بهذه الوجوه، ليست بوجوه انسولا جان.
ثم قال:
ِتلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
ثم هدأ الصوت فقال مسلمة لفاطمة: قد قبض صاحبك. فدخلوا فوجدوه قدأسلم الروح.
ويقول ابن الجوزي مات عمر بن عبدا لعزيز رحمه الله وترك احدعشر ابنا، وبلغت تركته سبعة عشر ديناراً، كفن منها بخمسة دنانير، واشتري له موضعقبره بدينارين، وقسم الباقي على بنيه، وأصاب كل واحد من ولده تسعة عشر درهما،ويقارن عبدا لرحمن بن القاسم فيقول: ولما مات هشام بن عبدا لملك وخلف احد عشر ابناقسمت تركته وأصاب كل واحد من تركته ألف إلف أي مليون ورأيت رجلا من ولد عمر بنعبدا لعزيز قد تصدق بمائة فرس في سبيل الله عز وجل ورأيت رجلا من ولد هشام يتصدقعليه.


وألان مع سيرته العطرة التي يشم منها كل مسلم معاني الربانية ألحقه
التي تورعت عن كل شئ في سبيل دينها ورضى ربها


من الميلاد إلى خلافته

اسمه ولقبه وكنيته وأسرته


هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميةبن عبد شمس بن عبد مناف، الإمام الحافظ العلاّمة المجتهد الزاهد العابد، السيد أميرالمؤمنين حقاً أبو حفص القرشي الأموي المدني ثم المصري، الخليفة الزاهد الراشد أشجبني أمية وكان حسن الأخلاق والخُلق، كامل العقل، حسن السّمت، جيِّد السياسة، حريصاًعلى العدل بكل ممكن، وافر العلم، فقيه النفس، طاهر الذكاء والفهم، أوّاهاً منيباً،قانتاً لله حنيفاً، زاهداً مع الخلافة، ناطقاً بالحق مع قلة المعين، وكثرة الأمراءالظلمة الذين ملُّوهُ وكرهوا محاققته لهم، ونقصه أُعطياتهم، وأخذه كثيراً مما فيأيديهم، مما أخذوه بغير حقٍّ، فمازالوا به حتى سقوه السم؛ فحصلت له الشهادةوالسعادة، وعُد عند أهل العلم من الخلفاء الراشدين والعلماء العاملين ، وكان رحمهالله فصيحاً مُفوَّهاً.


1 ـ والده:


هو عبد العزيز بن مروان بنالحكم، وكان من خيار أمراء بني أمية، شجاعاً كريماً بقي أميراً لمصر أكثر من عشرينسنة، وكان من تمام ورعه وصلاحه أنه لما أراد الزواج قال لقيّمه: اجمع لي أربعمائةدينار من طيب مالي، فإني أريد أن أتزوّج إلى أهل بيت لهم صلاح، فتزوج أم عاصم بنتعاصم بن عمر بن الخطاب، وهي حفيدةأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وقيل اسمها ليلى، كما أن زواجه من آل الخطاب ما كانليتم لولا علمهم بحاله وحسن سيرته وخلقه، فقد كان حسن السيرة في شبابه، فضلاً عنالتزامه وحرصه على تحصيل العلم واهتمامه بالحديث النبوي الشريف؛ فقد جلس إلى أبيهريرة وغيره من الصحابة وسمع منهم، وقد واصل اهتمامه بالحديث بعد ولايته مصر، فطلبمن كثير بن مرة في الشام أن يبعث إليه ما سمعه من حديث رسول الله - - إلا ماكان من طريق أبي هريرة فإنه عنده ، وقد كان والد عمر بن عبد العزيز ذا نفس توّاقةإلى معالي الأمور سواء قبل ولايته مصر أو بعدها؛ فحين دخل مصر أيام شبابه تاقت نفسهإليها، وتمنّى ولايته فنالها ثم تاقت إلى الجود فصار أجود أمراء بني أمية وأسخاهم،فكانت له ألف جفنة كل يوم تُنصب حول داره، وكانت له مائة جفنة يُطاف بها علىالقبائل تحمل على العجل ، ومن جوده كان يقول: إذا أمكنني الرجل من نفسه حتى أضعمعروفي عنده فيده عندي أعظم من يدي عنده. وقد أكثر المؤرخون من الثناء عليه لجوده،وهذا الجود كان ممتزجاً باليقين بأن الله سبحانه وتعالى يخلف على من يرزقه فيقول: عجباً لمؤمن يؤمن أن الله يرزقه، ويخلف عليه كيف يحبس ماله عن عظيم أجر وحسن ثناء،وكان ذا خشية من الله، ونستقري هذه الخشية من قوله حين أدركه الموت: وددت أني لمأكن شيئاً مذكوراً، ولودِدت أني أكون هذا الماء الجاري أو نبتة بأرضالحجاز.


2 ـ أمه:


أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ووالدها،عاصم بن عمر بن الخطاب، الفقيه، الشريف أبو عمرو القرشي العدوي ولد في أيام النبوة،وحدّث عن أبيه، وأمه هي جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصاريّة، وكان طويلاًجسيماً، وكان من نبلاء الرجال، ديِّنا، خيِّراً، صالحاً، وكان بليغاً، فصيحاً،شاعراً، وهو جد الخليفة عمر بن عبد العزيز لأُُمِّه، مات سنة سبعين، فرثاه ابن عمرأخوه:


فليتالمنايا كُنَّ خلَّفن عاصماً فعشنا جميعاً أو ذهبنا بنامعاً

وأماجدته لأمه فقد كان لها موقف مع عمر بن الخطاب، فعن عبدالله بن الزبير بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم قال: بينما أنا وعمر بن الخطاب - - وهويَعُسُّ ، بالمدينة إذ أعيا فاتكأ على جانب جدار في جوف الليل، فإذا امرأة تقوللابنتها: يا بنتاه، قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء، فقالت لها: يا أمتاه، أو ماعلمت ما كان من أمير المؤمنين اليوم؟ قالت: وما كان من عزمته يا بنية؟ قالت: إنهأمر منادياً، فنادى أن لا يُشاب اللبن بالماء، فقالت لها: يا بنتاه، قومي إلى اللبنفامذقيه بالماء فإنك بموضع لا يراك عمر، ولا منادي عمر! فقالت الصبية لأمها:

ياأمتاه، والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء

، وعمر يسمع كل ذلك، فقال: ياأسلم عَلِّم الباب، واعرف الموضع، ثم مضى في عسّه، فلما أصبحا قال: يا أسلم، امضإلى الموضع فانظر من القائلة، ومن المقول لها، وهل لهم من بعل؟ فأتيت الموضع، فنظرتفإذا الجارية أيِّم لا بعل لها، وإذا تيك أمها، وإذا ليس بها رجل، فأتيت عمرفأخبرته، فدعا عمر ولده، فجمعهم، فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أزوّجه.. فقالعاصم: يا أبتاه، لا زوجة لي فزوّجني، فبعث إلى الجارية، فزوّجها من عاصم فولدتلعاصم بنتاًَ، وولدت البنت عمر بن عبد العزيز، ويذكر أن عمر بن الخطاب رأى ذات ليلةرؤيا، ويقول: ليت شعري من ذو الشين من ولدي الذي يملؤها عدلاً، كما مُلئت جوراً؟ ،وكان عبد الله بن عمر يقول: إن آل الخطاب يرون أن بلال بن عبد الله بوجهه شامةفحسبوه المبشر الموعود حتى جاء الله بعمر بن عبدالعزيز.

3 ـ ولادته ومكانها: 61هـ،المدينة:


اختلف المؤرخون في سنة ولادته والراجح أنه وُلد عام 61هـ ، وهوقول أكثر المؤرخين، ولأنه يؤيد ما يذكر أنه توفي وعمره أربعون سنة؛ إذ تُوفي عام 101هـ ، وتذكر بعض المصادر أنه وُلد بمصر بحلوان ، وهذا القول ضعيف؛ لأن أباه عبدالعزيز بن مروان بن الحكم إنما تولى مصر سنة خمس وستين للهجرة، بعد استيلاء مروانبن الحكم عليها من يد عامل عبد الله بن الزبيرما، فولّىعليها ابنه عبد العزيز، ولم يُعرف لعبد العزيز بن مروان إقامة بمصر قبل ذلك، وإنماكانت إقامته وبني مروان في المدينة ، وذكر الذهبي أنه وُلد بالمدينة زمنيزيد.


4 ـ أشج بني أمية:


كان عمر بن عبد العزيز-رحمه الله- يُلقّب بالأشج، وكان يُقالله: أشج بني مروان، وذلك أن عمر بن عبد العزيز عندما كان صغيراً دخل إلى إصطبل أبيهعندما كان والياً على مصر ليرى الخيل فضربه فرس في وجهه فشجه، فجعل أبوه يمسح الدمعنه ويقول: إن كنت أشج بني أمية إنك إذاً لسعيد ، ولما رأى أخوه الأصبغ الأثر قال: الله أكبر! هذا أشج بني مروان الذي يملك، وكان


عمر بن الخطاب - - يقول:
إنمن ولدي رجلاً بوجهه أثر يملأ الأرض عدلاً.

وكان الفاروق قد رأى رؤيا تشير إلى ذلك،وقد تكرّرت هذه الرؤيا لغير الفاروق حتى أصبح الأمر مشهوراً عند الناس بدليل ماقاله أبوه عندما رأى الدم في وجهه، وما قاله أخوه عندما رأى الشجّ في وجهه كلاهماتفاءل لعله أن يكون ذلك الأشج الذي يملأ الأرضعدلاً.

5 ـ إخوته :


كان لعبد العزيز بن مروان والد عمر بن عبد العزيزعشرة من الولد وهم: عمر وأبو بكر ومحمد وعاصم وهؤلاء أمهم ليلى بنت عاصم بن عمر بنالخطاب، وله من غيرها ستة وهم: الأصبغ وسهل وسهيل وأم الحكم وزبّان وأم البنين،وعاصم هو من تُكنّى به والدته ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب فكنيتها أمعاصم.


6 ـ أولاده:


كان لعمر بن عبد العزيز -رحمه الله- أربعة عشر ذكراً منـهم: عبدالملك وعبد العزيز وعبد الله وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وبكر والوليد وموسى وعاصمويزيد وزبان وعبد الله وبنات ثلاث: أمينة، وأم عمار، وأم عبد الله، وقد اختلفتالروايات عن عدد أولاد وبنات عمر بن عبد العزيز، فبعض الروايات تذكر أنهم أربعة عشرذكراً كما ذكره ابن قتيبة، وبعض الروايات تذكر أن عدد الذكور اثنا عشر، وعدد الإناثست كما ذكره ابن الجوزيوالمتفق عليه من الذكور اثنا عشر، وحينما توفي عمر بن عبدالعزيز لم يترك لأولاده مالاً إلا الشيء اليسير، وقد أصاب الذكر من أولاده منالتركة تسعة عشر درهماً فقط، بينما أصاب الذكر من أولاد هشام بن عبد الملك ألف ألف (مليون)، وما هي إلا سنوات قليلة حتى كان أحد أبناء عمر بن عبد العزيز يحمل علىمائة فرس في سبيل الله في يوم واحد، وقد رأى بعض الناس رجلاً من أولاد هشام يتصدقعليه. فسبحان الله رب العالمين..


7 ـ زوجاته:


نشأ عمر بالمدينة، وتخلّق بأخلاق أهلها، وتأثّر بعلمائها، وأكبّعلى أخذ العلم من شيوخها، وكان يقعد مع مشايخ قريش، ويتجنب شبابهم، ومازال ذلك دأبهحتى اشتهر، فلما مات أبوه أخذه عمه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان فخلطه بولده،وقدّمه على كثير منهم، وزوّجه، ابنته فاطمة بنت عبد الملك ، وهي امرأة صالحة تأثّرتبعمر بن عبد العزيز، وآثرت ما عند الله على متاع الدنيا، وهي التي قال فيها الشاعر:


بنت الخليفةوالخليفة جدها أخت الخلائف والخليفة زوجها

ومعنىهذا البيت أنها بنت الخليفة عبد الملك بن مروان، والخليفة جدها مروان بن الحكم،وأخت الخلائف فهي أخت الخلفاء الوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك ويزيد بنعبد الملك وهشام بن عبد الملك، والخليفة زوجها فهو عمر بن عبد العزيز، حتى قيلعنها: لا نعرف امرأة بهذه الصفة إلى يومنا هذا سواها . وقد ولدت لعمر بن عبد العزيزإسحاق ويعقوب وموسى، ومن زوجاته لميس بنت علي بن الحارث، وقد ولدت له عبد الله وبكروأم عمار، ومن زوجاته أم عثمان بنت شعيب بن زيان، وقد ولدت له إبراهيم. وأمّاأولاده: عبد الملك والوليد وعاصم ويزيد وعبد الله وعبد العزيز وزيان وأمينة وأم عبدالله فأمهم: أم ولد.

8 ـ صفاته الخلقية :


كان عمر بن عبد العزيز ـ رحمهالله ـ أسمر رقيق الوجه أحسنه، نحيف الجسم حسن اللحية، غائر العينين بجبهته أثرنفحة دابة، وقد خطه الشيب ، وقيل في صفته: أنه كان رجلاً أبيض دقيق الوجه، جميلاً،نحيفاً، وقيل في صفته: إنه كان رجلاً أبيض دقيق الوجه، جميلاً، نحيف الجسم، حسناللحية.


حفظالقرآن في صغره وتفقَّهَ في الدين في المدينة المنورة. حين توفي والده استدعاه عبدالملك بن مروان إلى دمشق فأقام عنده وزوّجه من ابنته فاطمة.

تولّى ولاية المدينة ثم عزل، ثم استوزره سليمان. وبعهد منسليمان تولّى الخلافة سنة 99 هجرية، وبويع له في مسجد دمشق.


وكان تعيينه الحل الوسط لحل النزاعات داخل البيت الأموي ليحافظعلى ملك بني أمية. وكان أول ما قام به وقف الحروب الخاسرة ضد البيزنطيين، وحاولمصالحة الموالي الذين عانوا من سياسة الخلفاء الأمويين السابقين. وفي زمنه صارالموالي يستطيعون الوصول إلى منصب قاضٍ.


وحاول أيضاً مصالحة آل البيت،فأمر بوقف سبّ عليّ بن أبي طالب من على المنابر، وأعاد لبني هاشم أملاكهم، وخفّفالضرائب عن الموالي والفرس والنصارى، ورفع الخراج عمّن أسلم من أهل الذمة. كما حاولتعويض النصارى عن مصادرة كنيسة القديس يوحنان، إذ أعاد لهم كنيسة توما فيدمشق.


كان عمر بن عبد العزيز زاهداً فلم يقرب ما تركه الخليفة السابق،وما عُرف له من ممتلكات عند استخلافه. ورفض الدوابّ والسرادقات والجواري والثياب. وأعاد هذه الأشياء إلى بيت مال المسلمين.


وكان يحرص على عدم تبذير أموالبيت مال المسلمين حتى أنه كان يقرأ القرآن على ضوء شمعة حتى لا يأخذ ثمن الزيت منبيت المال لإنارة السراج. ومما يروى عنه أنه قال لزوجته فاطمة، ابنة الخليفة التيأورثها أبوها الحلي:


"اختاري إمّا أن تردّي حليك إلىبيت المال وإمّا أن تأذني لي في فراقك". فقالت

: " بلأختارك".

ومما يروى عنه أيضاً، انه أبطأ يوماً عن صلاةالجمعة قليلاً، فعوتب في ذلك، فقال:
" إنما انتظرتقميصاً غسلته أن يجفّ".


ازداد في فترته عدد الذيناعتنقوا الإسلام وقد أثّر هذا سلبياً على خزينة الدولة. ولم تعجب هذه السياسة بنيأمية لأنهم خافوا على ملكهم من بعده.


عمر بن عبد العزيز بين فكّيالتاريخ


كان عمر بن عبد العزيز عادلاً حتى إن الناس سموا هذا الخليفةالعادل "الخليفة الراشدي الخامس" وذلك من كثرة عدله وحبالناس له ولأسس حكمه. كما أنه عرف بتقشفه، وباتّباعه سياسة التسامح حتى مع أعدائهوأعداء بني أمية.
وكان قد جرّد بني أمية من امتيازاتهم الخاصة،فطلبوا منه إعادتها فرفض. فدسّوا له السم وهو في دير سمعان من أرض المعرة، فأرسل لهملك الروم رئيس أساقفته ليعالجه، فرفض ذلك، واستدعى المتّهم بسمه، وسأله:


" ما حملك على ما صنعت "؟ قال: " خُدِعْتُ وغرِّرْتُ "


فقال عمر: "خُدعَ وغُرَّ... خَلُّوه "، وتركه حراً .


ومات عمر بن عبد العزيز، وقد حكم مدة سنتين وأربعة اشهر وعدةأيام... ولو امتدّ العمر بالخليفة الصالح مدة كافية من الزمن، فلربما كان استطاعإصلاح أحوال الدولة الأموية وإعادتها إلى ثوابت الحكم الراشدي ونشر العدل في أرجاءالدولة الإسلامية وإنصاف الموالي وأهل الكتاب.


لكنّ هذه السياسة كانت تتعارضوسياسة بني أمية فسارعوا إلى التخلّص منه بالسم.
أما وليّ العهد يزيد بن عبد الملك، فابتعد عن سياسة عمر بن عبدالعزيز وعزل الولاة الصالحين، وقسا على البربر وعذّب آل موسى بن نصير وأعاد سياسةالحجاج والبطش في الناس.


لهذا ثار ضدّه الخوارج وباعوا نساء بني مهلّب،فقيل:
" ضحّى بنو أميّة يوم كربلاء بالدين ويومالـعقير بالكرم ".


***************
صور


على بعد كيلومترات قليلة من مدينة "معرة النعمان" مدينة أبي العلاء المعري في الشمال السوري

تقع قرية "دير شرقي" حيث يرقد الخليفة الأموي العادل وحفيد عمر بن الخطاب

الخليفة عمر بن عبد العزيز وإلى جانبة ترقد زوجته فاطمة بنت عبد الملك بن مروان

توفي الخليفة العادل في مو قع دير سمعان المعروف بدير شرقي حاليا سنة 101 للهجرة عند رجوعه

من خناصرة شمال سورية الى دمشق

الجدير بالذكر أن السلطان صلاح الدين الأيوبي زار قبر الخليفة العادل عام 584 للهجرة

إثر عودته من معركة حطين

إليكم المكان بالصور

الضريح من الخارج

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




هذه اللوحة على مدخل الضريح

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




وهذه صورة قبر زوجة الخليفة العادل فاطمة بنت عبد الملك بن مروان التي دفنت بجانبه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




وهذه الصورة من وحي المكان

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




هذا المقرر ينفع لطلاب العاشر

rhz] hli vpli hggi ( ulv fk uf] hgu.d. ) ohls hgogthx hgvha]dk ggwt hguhav hggi hgogthx hgvha]dk hguhav hgu.d. hli fhli fk [hgs vpli ulv uf]





توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس