منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - ما أروع الدروس الإيمانية
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 6 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



... بسم الله الرحمن الرحيم ...
الحمدلله رب العالمين ، الملك الوهاب ، يتوب على من تاب ، ويقبل عودة من عاد إليه وأناب ، أحمده سبحانه بما هو له أهل من الحمد وأثني عليه وأومن به وأتوكل عليه ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له الغفو الغفور ، يعلم خائنة الأعين ، وما يخفي الصدور ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبدالله ورسوله وأخوف الناس لله ةأثقاهم وأكرمهم سيرة وأرقاهم ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، واعلموا أن التوبة الصادقة النصوح ، هي باب رحب مفتوح ، يدعونا القرآن الكريم إلى ولوجه ، ويحثنا على دخوله يقول الله تبارك وتعالى : يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا ... إن المؤمن قد تنزلق قدمه فيعصي الله وهو سائر إلى الله ، أنه وهو يؤدي ما عليه من واجبات يفاجؤ بسقطة في المعصية ، فلا يواصل السقطات بل يدهش مما حدث ويخجل مما وقع ويتوب فورا إلى الله فيتوب الله عليه لأنه تاب من قريب والله بفضله ورحمته ضمن قبول توبته يقول الله تعالى : إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيما ... إن في الإنسان مادتان مادة طينيه ، ونفخة إلهية يمثل مادته الطينية جسده المكون من لحم وشحم ودم وعظم وغير ذلك ، ويمثل النفخة الإلهية روحه فهو أحيانا يخلد إلى الطين فيسقط ويزل ، فعفوا الله يتسع لهذه السقطات إذا تاب إلى الله وأناب دون إبطاء وتسويف يقول الله تعالى : الذين يجتنبون كبائر الأثم إلا للمم إن ربك واسع المغفرة ... وعلل الله هذا العفو فقال هو أعلم بكم إذ انشأكم من الأرض .. إن التوبة تصحيح سريع لكل خطأ ومتابعة مسمرة لكل سيئة وهي إذا كانت صادقة نصوحا محت الحطايا وعاد بها التائب كم ولدتى أمه كأنه أنشيء نشأة أخرى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : إذا تاب العبد ذنوبه انسى الله عز وجل حفظته ذنوبه وأنسى ذلك جوارحه ومعالمهمن الأرض حتى يلقى الله يوم القيامة وليس عليه شاهد من الله بذنب بل إن البشرى تزف التائبين الصادقين في توبتهم بما هو أكثر من محو الذنوب وذلك بتبديل السيئات حسنات يقول الله تعالى : إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحميا ... وقد قيل ... التوبة النصوح يجمعها أربعة أشياء الإستغفار باللسان والإقلاع بالأبدان وإضمار ترك الود بالجنان ومهاجرة سيء الأخوان ... وإذا كانت التوبة من ذنب لاحق لآدمي فيه فلا بد من توافر ثلاثة شروط فيها : أحدها الإقلاع عن العصية ، وثانيها الندم على ما مضى ، وثالثها العزم على عدم العود إلى الذنب ، فإن تعلق بالذنب حق آدمي بريء من حق صاحبه فإن كات مالا رده ، وإن كان قذفا ممكن المقذوف من نفسه أو طالب العفو منه وإن كانت غيبة استحله منها ..
وحسنوا ظنكم بالله فإن حسن الظن من حسن العبادة فعن جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة ايام يقول : (( لا يموتن أحدكم إلا وحو يحسن الظن بالله عز وجل ))
نسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله تعالى ... وأن يُبارك الله تعالى فيه
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المُرسلين ، والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...


توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس