منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 08-10-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



(الحلقة الثالثة) الطلاق بيد الرجال : حديث اليوم موصولا حول معاني الآية الكريمة ، قال الله تعالى : " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم .. الخ " سورة الإسراء 9 0
ومن هدي القرآن للتي هي أقوم : جعله الطلاق بيد الرجل ، وعادة ما يكون الرجل أكثر تعقلا، من المرأة التي سريعة الانفعال.
لذلك لم يجعل الله الطلاق بيد المرأة ، وجعله بيد الرجل رحمة بها قال الله تبارك وتعالى : ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة ، واتقوا الله ربكم، لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ، وتلك حدود الله ، ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ، لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ) الطلاق 1 0
ونحوها من الآيات ، لأن النساء مزارع وحقول ، تبذر فيها النطف كما يبذر الحب في الأرض ، وكما قال الله تعالى " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ، وقدموا لأنفسكم واتقوا الله وأعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين " البقرة 223 0
ولاشك أن الطريق التي هي أقوم : أن الزارع لا يرغم على أن يزرع إلا في حقل يرغب الزراعة فيه إلا أن يكون صالحا لزراعة ، فإذا رآه غير صالح لزرع ابتعد وأختار الأرض التي تنبت الزرع وتدر الضرع ، وتحافظ على الزرع وتتعهده بغرس الأخلاق والقيم ، والمحبة لله ولرسله صلى الله عليه وسلم ، وللوالدين والناس أجمعين ، وبذلك يطمئن الرجل على بيته وأهله وماله وأولاده ، والدليل الحسي القاطع على ما جاء به القرآن الكريم ، من أن الرجل هو الزارع وحارث ، والمرأة هي المزرعة ، فتلك هي مهمة الرجل ، وتلك هي مهمة المرأة ، وكل ميسر لما خلق له 0
ومن هدي القرآن للتي هي أقوم إباحته تعدد الزوجات إلى أربع زوجات ، ولكن إذا خاف الرجل عدم العدل بين النساء ، لزمه الاقتصار على واحدة ، أو ملك يمين ، قال الله تبارك وتعالى : " وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم ، من النساء مثنى وثلاث ورباع ، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ، ذلك أدنى ألا تعولوا) سورة النساء ، ولا شك أن الطريق التي هي أقوم وأعدلها ، هي إباحة تعدد الزوجات لأمور كثيرة ومحسوسة 0
ومنها أن الله أجرى العادة ، بأن الرجال أقل عددا من النساء ، في أقطار الدنيا ، وأكثر تعرضا لأسباب الموت منهن ، في جميع ميادين الحياة فلو قصر الرجل على امرأة واحدة ، لبقي عدد ضخم من النساء محروما من الزواج فيضطررن إلى ركوب الفاحشة ، فالعدل عن هدي القرآن الكريم في هذه المسألة من أعظم أسباب ضياع الأخلاق ، والانحطاط إلى درجة البهائم في عدم الصيانة والمحافظة على الشرف والمروءة والأخلاق ، فسبحان الحكيم الخبير : كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير 0
ومنها أن الاناث كلهن مستعدات للزواج ، وكثير من الرجال لا قدرة لهم على القيام بلوازم الزواج لفقرهم ، فالمستعدون للزواج من الرجال أقل من المستعدات من النساء للزواج ، لأن المرأة لا عائق لها ، والرجل يعوقه الفقر وعدم القدرة على لوازم النكاح ، ولو قصر الواحد على الواحدة لضاع كثير من المستعدات للزواج 0
وأيضا لعدم وجود أزواج يكون ذلك سببا لضياع الفضيلة وتفشي الرذيلة والانحطاط الخلقي ، وضياع القيم الإنسانية كما هو واضح . فإن خاف الرجل ألا يعدل بين النساء وجب عليه الاقتصار على واحدة ، أو ملك يمين ، وكذلك الميل بالتفضيل في الحقوق الشرعية بينهن لا يجوز لقوله تبارك وتعالى : " ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ، فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة ، وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما " النساء 129 0
أما الميل الطبيعي بمحبة بعضهن أكثر من بعض فهو غير مستطاع دفعه للبشر ، لأنه انفعال وتأثر نفساني لا فعل ، وهو المراد بقوله تعالى : " ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم " 129 0
وما يزعمه بعض الملاحدة من أعداء الإسلام ، من أن تعدد الزوجات يلزمه الخصام والشغب الدائم المفضي إلى نكد الحياة ، لأنه كلما أرضى إحدى الضر تين سخطت الأخرى ، فهو دائما بين مشكلتين ، وأن هذا ليس من الحكمة .
وللحديث بقية إن شاء الله ...

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس