منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - قراءة في سيرة الشيخ سعود بن سليمان الكندي
عرض مشاركة واحدة
افتراضي  قراءة في سيرة الشيخ سعود بن سليمان الكندي
كُتبَ بتاريخ: [ 05-23-2010 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


من أعلامنا......
قراءة في سيرة الشيخ سعود بن سليمان الكندي

ـ كان ذهابه إلى الحج عن طريق البحر الأحمر في خشبة
ـ أول قضية حكم فيها عام 1360هـ قبل أن يعين قاضياً بشكل رسمي


قراءة : مصطفى بن هلال الكندي

نسبه

هو الشيخ العلامة المفسر الجليل القاضي : سعود بن سليمان بن جمعة بن عامر بن جمعة بن خميس بن عبدالله بن خلف الكندي السمدي النزوي الإباضي ، يقال إن نسبه يعود إلى الشيخ العلامة الجليل صاحب بيان الشرع الجامع للأصل والفرع وصاحب منظومة النعمة وصاحب القصيدة العبيرية في وصف الجنة محمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن عبدالله بن المقداد الكندي السمدي النزوي الإباضي ، وذكر الشيخ العلامة العوتبي أن كنود نزوى يرجع نسبهم إلى الخيار بن يحيى بن زيد بن عمرو بن مالك بن امرئ القيس بن ربيعة بن معاوية بن الحارث الأصغر بن معاوية الأكرمين بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن الهميسع بن عمرو بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
عائلته
- جده لأمه علي بن ناصر بن راشد بن عبدالله بن خلف الكندي من أعيان نزوى .
- خال أبيه سليمان بن عبدالله بن محمد بن ناصر بن خميس بن عامر بن خميس الكندي من أعيان نزوى.
- جده من ناحية جدته لأمة هو الشيخ العلامة سعيد بن أحمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد بن محمد بن سليمان بن عبدالله الكندي ، عالم أهل سمد وأستاذ الشيخ جاعد بن خميس بن مبارك الخروصي ، وهو صاحب التفسير الميسر للقرآن الكريم .
ولادته و مسكنه

- وُلد الشيخ سعود في بيت الجوابر بالسويق من محلة سمد الكندي ، ليلة الثالث من صفر سنة 1331هـ .
سكن في حياة أبيه في البيت الذي ولد فيه وهو بيت الجوابر ، وسكن أيضا في حياة أبيه في دار غافة الواقعة وسط محلة سمد الكندي.
- اشترى بيتاُ في ردة الكنود بمحلة سمد الكندي وذلك في سنة 1366 هـ ـ وقد اشترى هذا البيت من عند جد جدي عبدالله بن سالم بن عبدالله بن عامر بن عبدالله بن خلف الكندي . وسكن فيه ردحا من الزمن ، وهو حاليا يسكن في بيته المسمى الجمر بمحلة سمد الكندي
أولاده
لديه ثمانية أولاد وهم أحمد ويحيى وصالح والحسن ومحمود وسعيد وسالم وجمعة .

صفاته وشخصيته
مربوع القامة ، ليس بالقصير وليس بالطويل ، أحمر الدمة ، يعلوه الوقار والهيبة ، إذا تكلم أسمع وكل كلامه علم ذو فائدة وصفه الشيخ سالم بن حمد الحارثي بالمفسر الجليل ، أعمى البصر ، فاتح البصيرة ذو أخلاق عالية .


دراسته
تعلم القرآن الكريم على يد الشيخ شيخان بن زاهر بن سليم الكندي ، وكان والده شديد الحرص على تعليمه ، حتى أنه قام بتفريغه من كافة الأعمال .
بعد وفاة والده بتاريخ 12 شوال 1345هـ ترك التعليم واتجه نحو العمل .
بعد ذلك وعندما كان عمره حوالي 20 سنة ذهب إلى نخل بصحبة عمه ناصر بن جمعة الكندي وصالح بن سليمان بن ماجد الكندي في بداية قيض النغال ، وعند عودتهم مروا بوداي مستل ونزلوا عند رجل ريامي ، وعندما عرف أنهم من كندة أخرج لهم كتاب جوهر النظام ، فلم يحسنوا القراءة .
في قيض الخلاص من نفس السنة تاقت نفسه على حب العلم ، فذهب للشيخ حامد بن ناصر بن وجد بعد صلاة الجمعة وأخبره بأنه يريد دراسة الملحة ، في يوم السبت ذهب للعزاء إلى تنوف مع جماعته ، وكان هناك في المجلس شخص يقرأ القصيدة العبيرية ، وكان والدي الشيخ سعود يستمع بإنصات لتلك القراءة وهو يزداد حباً للعلم ، في يوم الأحد ذهب إلى الجامع عند الشيخ حامد بن ناصر بن وجد ، فأعطاه درساً في النحو ثم قال له اذهب إلى الشيخ أحمد بن شامس البطاشي ليعطيك بعض التوضيحات ، فذهب ومن جملة ما قال له كل ما تراه في هذه المسجد لا يخرج من كونه اسم أو فعل أو حرف .
أساتذته
1- الشيخ شيخان بن زاهر بن سليم الكندي ، تعلم عنده القرآن الكريم .
2- الشيخ حامد بن ناصر بن وجد الشكيلي ، أخذ من عنده علم النحو .
3- الشيخان ، عبدالله بن عامر العزري ، وزاهر بن سيف الفهدي ، أخذ من عندهما علم البيان والبديع وأصول الفقه .
4- إمام المسلمين العلامة الجليل محمد بن عبدالله بن سعيد الخليلي الخروصي ، أخذ من عنده علوم الفقه والشريعة الإسلامية ، ولا يزال شيخي ووالدي الشيخ سعود بن سليمان الكندي ينهل ويغرف من بحر الإمام إلى أن وافته المنية في 29 شعبان 1373هـ .
أهم أقرانه
أقرانه كثر نذكر البعض منهم فقط .
1- الشيخ سفيان بن محمد بن عبدالله بن سعيد الراشدي .
2- الشيخ القاضي أحمد بن ناصر بن خميس السيفي .
3- الشيخ العلامة محمد بن شامس البطاشي صاحب المصنفات الكثيرة .
4- الإمام غالب بن علي بن هلال الهنائي .
5- الشيخ العلامة الجليل سعيد بن حمد بن سليمان الحارثي .
6- الشيخ سليمان بن سالم بن مسعود الكندي .
7- الشيخ سعود بن أحمد الإسحاقي .
أهم تلامذته
للشيخ العلامة سعود بن سليمان تلاميذ كثر لا يمكن أبدا حصرهم ، ولهؤلاء التلاميذ تلاميذ ، لكننا نذكر بعضاً من أهم هؤلاء التلاميذ فقط .
1- الشيخ العلامة الجليل القاضي يحيى بن أحمد بن سليمان الكندي ، كان قاضي منح ، وهو صاحب الحلقة الدراسية الحالية في مسجد ردة الكنود من محلة سمد الكندي ، وهو غني عن التعريف .
2- الشيخ العلامة الجليل القاضي حمد بن سيف بن محمد البوسعيدي
3- الشيخ العلامة القاضي علي بن ناصر المفرجي البهلوي.
4- الشيخ العلامة القاضي محمود بن عامر البريدي الفرقي النزوي ، تولى القضاء في عدة ولايات منها نزوى ونخل وأدم و سناو ، ولا يزال قاضي .
5- الشيخ العلامة الأستاذ ناصر بن عبدالله بن سالم الحراصي الفرقي النزوي ، وهو صاحب شرح ملحة الإعراب.
6- الشيخ العالم القاضي هلال بن صالح بن علي العبادي .
7- سالم بن مسعود الحديدي الفرقي النزوي ، كان مدرسا ، وولده سعيد يعمل حاليا في القضاء .
8- محمد بن علي بن سيف العبري الفرقي النزوي .
9- الشيخ العالم جمعة بن جاعد بن ساعد الكندي .
10- الدكتور سلام بن سالم بن المر الكندي .
11- زاهر بن سليمان بن زاهر العبري الفرقي النزوي وغيرهم .
مؤلفاته
- من مؤلفاته كتاب طريق السداد على علم الرشاد شرح لامية الجهاد ، وهذه اللامية التي نظمها الشيخ سعيد بن حمد الراشدي السناوي . وهي توجد بخط ثابت بن سرور الغلابي .
- وتوجد لديه مراسلات مع الإمام محمد بن عبدالله الخليلي .
- توجد لديه رسالة في خطبة الجمعة .
وظائفه
أول قضية حكم فيها عام 1360هـ ( قبل أن يعين قاضياً بشكل رسمي ) بين أهل إزكي وبني سليمة بن مالك بن فهم الأزدي ، وقد خرج معه الشيخ زاهر بن سيف الفهدي والشيخ غالب بن علي بن هلال الهنائي ( قبل تعيينه للإمامه ).
- ولاه الإمام محمد بن عبد الله الخليلي على إزكي عام 1361هـ ثم نقله الإمام إلى بهلاء عام 1364 بعد وفاة الشيخ أبي زيد عبدالله بن محمد بن رزيق بن سليم الريامي .
- عُين قاضيا بمحكمة نزوى الشرعية في شهر جمادى من سنة 1388هـ وأحيل للتقاعد عام 1414هـ الموافق 1993م ، وبقي فترة طويلة بعد التقاعد يستدعى إلى مسقط للنظر في معضلات القضايا .
- مٌنح وسام صاحب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم عام 1994م .
ذهابه إلى حج بيت الله الحرام
ذهب إلى حج بيت الله الحرام ثلاث مرات ، وهي كالتالي :-
1- في عام 1353هـ وكان عمره ثلاث وعشرين سنة ، حج فيها عن نفسه ، وكان بصحبته سالم بن خلفان بن سعيد السيباني ، وكان ذهابه عن طريق البحر الأحمر في خشبة ، والعودة في رِكاب إلى البحرين ، وفي نفس اليوم من وصولهم البحرين ركبوا في خشبة إلى عمان .
2- في عام 1355هـ ، حج فيها مستأجراً عن امرأة سعيدية ، وكان بصحبته زاهر بن حمد بن محمد بن خائف الخروصي ، وكان ذهابه عن طريق البحر الأحمر في خشبة ، والعودة في سيارة إلى الحساء ثم ركبوا في لنش إلى البحرين ، ثم ركبوا في مركب إلى عُمان.
3- في عام 1357هـ ، حج فيها مستأجراً على يد حمود بن هاشل الرواحي ، وكان بصحبته أشخاص من أهالي علاية نزوى ، وكان ذهابه عن طريق البحر الأحمر في مركب، والعودة في مركب من جدة إلى باكستان ، ثم ركبوا في مركب آخر إلى عمان.
ذهابه إلى الرستاق
ذهب إلى الرستاق مرتين ، بعثه الإمام محمد بن عبد الله الخليلي لبعض القضايا ، وكان والياً على الرستاق في ذلك الوقت علي بن هلال بن زاهر الهنائي ، وكان معه أولاده غالب وطالب ، وقد تواجد ابنه عدي في المرة الثانية لبعض الوقت قبيل رجوع الشيخ سعود بن سليمان الكندي من الرستاق .
ذهابه إلى الشرقية
1- بعد دولة الطو عام 1363هـ تقريباً وكان مرافقا لإمام المسلمين محمد بن عبدالله الخليلي .
2- في فتح جعلان بني بو حسن عام 1363هـ ، ثم ذهب إلى سمائل وجلس بها شهرا واحدا ، ثم عاد إلى نزوى وكان مرافقاً لإمام المسلمين محمد بن عبدالله الخليلي .
3- بعثه الإمام محمد بن عبدالله الخليلي وبمعيته الشيخ زاهر بن عبدالله العثماني إلى المضيبي في حل قضية سعود بن حميد بن خليفين والي وقاضي المضيبي ، والحبوس عام 1367هـ .

ذكره في الشعر العربي
- مدحه الشيخ العلامة الشاعر أبو سلام سليمان بن سعيد بن ناصر الكندي بقصيدة رائية رائعة ، وهي :-


وأنزل فديتك بين تلك الأنهرِ** ما بين أبيض ناصع ومعصفرِ
وصفا جل فيه مصورِ** كالمسك شيب دخانه بالعنبرِ
كالفضة البيضاء أو كالجوهر** حول المجرة كالضباء النفرِ
من مقلة نجلا وقدأ سمرِ** جاتك تحسبها كبدر نيرِ
زمن الشبيبة ليتها لم تغدرِ** تلك الليالي كسرها لم تجبرِ
بالشيب أصبح مثل فجر مسفرِ** وأقول يا نفسي لعلك تصبري
فيها النجاح من الزمان المعسرِ** كسب العلوم فياله من متجرِ
قوم لهم في الفخر أعظم مفخرِ** كالشمس في أفق السما لم تنكرِ
فسواك بائعها وأنت المشتري** بين الورى مشهورة لم تحصرِ
فالمجد مجدك في العلا لم يسترِ** ما قد حييت تعش بحظ أوفرِ
بسماء العلا في عين من لم يبصرِ** سبل الرشاد ودع مقال مزورِ
المجد مجدكمُ بكل الأعصرِ** قوم عدلت كأنني لم أشعرِ
أواه من قوم يروم تقهقرِ** منكم ومن لي عند وقع العثيرِ
فيما أحاول من زمان مدبرِ** للصالحات مسارعا لم يضجرِ
بالروضة الغناء وسط الجمرِ** واقبل لها واسمح محبك واعذرِ
بين الحضيرة قف وبين الجمرِ** تجد الرياض تفتحت أزهارها
أو أحمر كالورد يحكي وجنة العذر** والطير تشدوا في الرياض ترنما
و كأنما الحصباء بالوادي ترى** و الخود ماشية تجرر ذيلها
ترمي قلوب العاشقين بأسهم** ما بين منحدر وصاعدة إذا
كم وقفة بالخوبِ قد قضيتها** كانت كأيام الربيع فاصبحت
لو أنها عادت لتنظر عارضي** والنفس تعتبني على ما قد مضى
أنى أرجو من سعود عزائما** الباسل البطل الذي من همه
أفتى سليمان ابن جمعة أنت من** طابت سعود بك السويق فأصبحت
وإذا تباع كريمة أو تشترى** ولأنت من قوم مناقبهم غدت
من رام سبقك للمعالي فليقم** فاجهد لتحصيل العلوم مواضباً
واعد لكندة مجدها حتى ترى** واصلح فديتك شأنهم واسلك بهم
يا آل كندة لا تزالوا في حمى** قوم إذا ما لامني في حبكم
أبني لكم مجداً وتبنوا ضده** من لي بشهم أرتضيه في الوغى
إلاّ سعود فيه آمالي غدت** لا زال مرشد قومه و مدلهم
و إليكها عذراء تسحب ذيلها** تهدي إليك من القريض مدائحاً


- وقد مدحه الشيخ القاضي أبو سرور حميد بن عبدالله بن حميد الجامعي ، فقال :
شيخ الشيوخ سُعُودنا الحرُ
وشموس علم ما لها خِدرُ
سبل الرشاد سعى له الأجرُ

ونرى لنا علاّمة العُلما
أبقاه ربي للهدى قمراً
ما زال شيخي في العلوم وفي

وقد ذكرته في قصيدتي البائية التي ذكرت فيها مآثر قومنا قبيلة كندة والتي مطلعها :-
لتعرف أنسابنا والحسبْ
ملوك الأنام صريحوا النسبْ

ألا هل قرأت سطور الكتبْ
فنحن ونحن بنو كندة

فقلت في وصف جدي لأمي الشيخ العلامة سعود بن سليمان الكندي :-
سليمان حاوي العلا والرتبْ
وقاضي القضاة شديد الهيبْ

وجدي سعود سليل المجيد
أليس العلوم له غاية

المراجع :
محلة سمد الكندي هي المحلة التي تشمل ردة الكنود والسويق مع جامع سمد وتوبعهما داخل سور واحد ، وكذلك يقال أيضا سمد نزوى ، ويطلق هذا الاسم أيضا على كافة الأموال والضواحي التي تسقى من فلج دارس وهي علاية نزوى . ولزيادة الفائدة أنظر كتاب مساجد عُمان وأضرحتها التاريخية ، تأليف باولو م . كوستا ، ترجمة عبدالله الحراصي - إصدار وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، مسقط - سلطنة عًمان ، سنة 1427هـ الموافق 2006م صفحة 89 وكتاب ملامح من التاريخ العماني لسليمان بن خلف بن محمد الخروصي طبعة مكتبة الضامري للنشر والتوزيع - السيب ، الطبعة الثالثة سنة 1422هـ الموافق 2002م صفحة 322 ، و نزوى مدينة التاريخ والحضارة والإنطلاق للأستاذ الدكتور إبراهيم أحمد سعيد ، نشر يوسف بن خلفان الحديدي معلم جغرافيا ، الصفحات 32-36-50 و الشعاع الشائع اللمعان في ذكر أئمة عمان لحميد بن محمد بن رزيق نشر وزارة التراث القومي والثقافة 1405هـ 1984م صفحة 94 ونهضة الأعيات بحرية عمان لمحمد بن عبدالله السالمي ،نشر دار الجيل بيروت 1419هـ الموافق1998م الصفحات 153 و185 .


rvhxm td sdvm hgado su,] fk sgdlhk hg;k]d hg;k]d fk sgdlhk a[vm su,] td





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس