منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - سؤال أهل الذكر الثلاثاء 27 رمضان 1423 هـ ،3/12/2002 م-- الموضوع : عام
عرض مشاركة واحدة
265  سؤال أهل الذكر الثلاثاء 27 رمضان 1423 هـ ،3/12/2002 م-- الموضوع : عام
كُتبَ بتاريخ: [ 02-18-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







سؤال أهلالذكرالثلاثاء 27 رمضان 1423 هـ ،3/12/2002 م
الموضوع : عام


السؤال(1(

كنتحاملاً بالشهر الأول وأجهضت وأجريت بعد ذلك عملية تنظيف في أول أيام شهر رمضانالمبارك ، وبعد ذلك أفطرت ثلاثة عشر يوماً وأتممت صيامي وصلاتي ، هل تصح الصلاةوالصيام رغم نزول الدم بشكل متقطع ، وبعد تسعة وعشرين يوماً أتتني أوجاع العادةالشهرية ونزل الدم ولكن لونه أحمر ، هل هو دم الدورة الشهرية أم هو دم استحاضة ؟وهل أنا أعتبر نفساء وأقضي شهر رمضان كاملاً ؟ أم أصوم الأيامالتي أفطرتها معالصلاة ؟ أم فقط أقضي الأيام التي أفطرتها دون قضاء الصلوات ؟

الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلّم على سيدناونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فحقيقة الأمر أنا لا أدري ماالذي أجهضته هذه المرأة ؟ هل أجهضت أي أسقطت جنيناً كامل الخلقة ، أو أسقطته مضغةمخلقة أو مضغة غير مخلقة أو علقة أو غير ذلك ، فقد كان ينبغي أن يُبيّن كيف كان هذاالسقط الذي أسقطته ، ومهما يكن فإن للعلماء اختلافاً كثيراً ، ونحن لسنا بحاجة إلىاستعراض هذا الخلاف ، ولكن نقول بأنها إن كانت رأت الطهر وكان ذلك بعد ميقات يمكنأن تعتبره ميقاتاً للنفاس حسب ذلك السقط الذي أسقطته ، ثم رأت بعد ذلك الدم فإن ذلكالدم لا تعتبره شيئاً .

على أن الدم الفاتح أو الصفرة أو الكدرة أو التريةأي التوابع التي تتبع الدم حكمها حكم ما كان قبلها ، فإن كانت مسبوقة بدم فحكمهاأنها حيض أو نفاس ، وإن كانت مسبوقة بطهر فحكمها حكم الطهر ، وهذا لأجل الجمع بينحديث أم عطية ( كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئاً في أيام رسول الله صلى الله عليهوسلّم ) ، وحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها ( لا تطهر المرأة من حيضهاحتى ترى القصة البيضاء ) ، فمعنى ( لا نعدها شيئاً ) أي شيئاً زائداً على الأصلفحكمها حكم ما سبقها فإن كانت مسبوقة بطهر فهي طهر وإن كانت مسبوقة بدم فهي حيض أونفاس .

أما الدم الفاتح الذي جاء بعد هذا الطهر فإنه على أي حال يُعد له حكمالاستحاضة لأنه غير دم الحيض فدم الحيض هو دم أسود ثخين له رائحة نتنة كما جاءتعريفه بذلك في الحديث ، و الله تعالى أعلم .


السؤال(2(

رجل اشترى من الحكومة في زنجبار منزلاً مهجوراً لا يعلمأين صاحبه ، وقد باعته الحكومة لخرابه لعله له ، واحتفظت الحكومة بثمنه لصاحبه ،فأنفق المشتري على إصلاحه مالاً كثيراً وعاش فيه نحو عقدين من الزمن ، ثم عاد صاحبالمنزل من خارج البلاد ولم يرض بما دفعه المشتري ثمناً ولم يقبضه من الحكومة وماكان للمشتري حينها من المال ما يرده ثم رحل صاحب المنزل عن البلاد من غير رجعة ودونأن يعلم وجهته أو يعلم أحداً من أقاربه ، وقد توفي المشتري للمنزل من الحكومة ويسألورثته عن حكم امتلاكهم للمنزل وما يلزمهم ، تكرموا علينا ببيان شاف؟

الجواب :

يبدو حقيقة الأمر أن الحكومة أقامت من نفسها شخصاًمحتسباً عن هذا مراعاة للمصلحة من حيث إنه غير موجود ، وبقاء ذلك البيت خراباً لايعود على صاحبه بمصلحة فباعته ، ولكن ينبغي أن ينظر هنا هل القيمة هي قيمة عادلة ،أو فيها غبن على صاحب البيت ؟ فإن كانت قيمة عادلة وبيع البيت من أجل المصلحة لئلايزداد خراباً وتقل قيمته أكثر فأكثر ، فإنّ رفض ذلك الرجل لأخذ حقه إنما هو سكوت عنحقه وعدم قبول له ، فلذلك يسقط الحق برفضه إياه . ولكن إن كان ثمن البيت أكثر ممادفع هذا المشتري ففي هذه الحالة ينبغي لهؤلاء الورثة أن يبحثوا عن صاحب البيت فإنلم يجدوه فليبحثوا عن ورثته فإن تعذر عليهم ذلك فليدفعوا هذا الفارق إلى فقراءالمسلمين ، والله أولى بعذرهم ، والله تعالى أعلم .


السؤال(3(

أنا شاب مبتلى بعادة قبيحة ألا وهي العادة السريةوحاولت أن أقطعها في شهر رمضان ولكن ما إن وصلت منتصف رمضان إلا ومارست هذه العادةالقبيحة ومارستها في الليل ، وحاولت قبل رمضان أن أقطعها بدون فائدة ، وذهبت إلىأداء العمرة لعل قلبي يخشع وأترك هذه العادة ، وما إن مضى شهر تقريباً إلا وعدت إلىهذه العادة القبيحة ، شيخي الفاضل أرجو منك أن تدعو لي في هذا الشهر الكريم وأنيهديني من أجل مقاطعتها . يسأل الآن بماذا تنصحونه حتى يتركها؟

الجواب :

حقيقة الأمر هذا كله إنما يرجع إلى الوساوس التي تنتابالإنسان بسبب العزوبة ، فلذلك كان حرياً به أن يحاول بأن يعف نفسه بالزواج الشرعيإذ النبي صلى الله عليه وسلّم يقول : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءةفليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) ،فهو مأمور أولاً بالزواج ، لأن في الزواج استجابة لداعي الفطرة ، ولأن فيه تنميةللغريزة واستغلالاً لها فيما يعود بالمصلحة على الإنسانية ، يعود بالمصلحة علىالإنسان نفسه بحيث يكون في ذلك امتداد لحياته متمثلة هذه الحياة الممتدة في حياةأعقابه من الذرية ، ولأن في ذلك راحة لضميره ولباله ، كما أن في ذلك كما قلنا مصلحةللأمة من حيث تنمية هذه الأمة وتكثير سوادها فيكون في ذلك خير كثير لها .

ثم إن تعذر عليه أن يتزوج لسبب أو لآخر وذلك بأن لم يجد المؤونة التي تسدحاجته في الزواج الشرعي ففي هذه الحالة يعدل عن الزواج إلى الصيام لعل في الصيامكسراً لشهوته وحداً لغريزته .
ولكن مهما يكن فعليه دائماً أن يكون موصولاً بربهسبحانه وتعالى يستشعر هيبة الله تبارك وتعالى وخشيته ونعمته عليه ليستشعر الحياءمنه والخوف منه ، وعليه بجانب ذلك أيضاً أن يكثر من ذكر الله آناء الليل وآناءالنهار ، وأن يكثر من ذكر الموت وغصته والقبر ووحشته والحساب وهوله والجنة ونعيمهاوالنار وجحيمها ، والله تعالى أعلم .


السؤال(4(

البعض يقول إنه سمع بأنه من كان شديد الشهوة مندفعاًإلى ارتكاب الفاحشة وما وجد بداً سوى أن يمارس هذه العادة فهي أخف عليه من أن يزنيولذلك يبيح لنفسه فعلها ، فهل هذا الكلام صحيح ؟


الجواب :

هذاكلام قيل ، ولكن مهما كان كما يقول القائل :

وليس كل خلاف جاء معتبراً *** إلا خلاف له وجه من النظر

فإن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر بأمرين اثنين ،أمر بالزواج ثم أمر بالصيام ، والله تبارك وتعالى يقول وَالَّذِينَ هُمْلِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْأَيْمَانُهُمْ (المؤمنون:5-6) ، واليد ليست هي من الأزواج وليس هي ملك يمين فلذلككان قضاء الشهوة بها أمراً شُدّد فيه من قبل العلماء المتفطنين لخطورة هذه العادة ،مع ما يترتب على ممارستها من أمراض نفسية وجسدية أيضا .


السؤال(5(

ما هو الصيام الحقيقي الذي يصد المسلم عن فعل مثل هذهالعادة ويبتعد عنها ؟

الجواب :

الصيام الذي يبعد الإنسان منالوقوع في شهواته هو الصيام الشرعي الذي يغض الإنسان فيه بصره ويحفظ لسانه ويضبطجميع حركاته ويستطيع به أن يقيد أيضاً مشاعره وأحاسيسه لتكون منسجمة مع روح التقوىالتي يمليها الصيام عليه .


السؤال(6(

أنتم ذكرتم أنلهذه العادة أخطاراً نفسية وجسدية وصحية على المسلم ، هل هذه هي العلة التي جعلتهامحرمة لأن البعض يقول عندما لا تحدث عندي مثل هذه المشكلات فذلك يعني جائز؟


الجواب :

وكم من أمور يمارسها الإنسان لأجل رغبته فيها ولايظنها تحدث شيئاً من المشكلات ولكن سرعان ما تنكشف هذه المشكلات . المدخنون يقولونبأنهم لا يحسون من التدخين بالضرر ، ولكن كم من مدخن صار ضحية هذه العادة السيئةعادة التدخين ، مع أنه كان مندفعاً ويقول بأنه لا يحس بأي ضرر من هذه العادة . وهكذا كل ما يمارسه الإنسان مما تشتهيه نفسه يقول بأنه لا يؤثر على صحته مع أنالتأثير على الصحة أمر معروف وأمر يقره الأطباء ، فلا ينبغي للعاقل أن يماري في ذلك .


السؤال(7(

إن مارس هذه العادة في شهر رمضان فيالليل ، هل يضر ذلك صيامه في النهار ؟

الجواب :

حقيقة الأمر كل مايفعله الإنسان في ليل رمضان يضاعف وزره إن كان معصية ، ولكن لا يؤثر في صيامه الذيفي النهار من حيث النقض ، لا يؤثر عليه شيئاً ولكن إنما يبقى وزر ذلك وزراً مضاعفاًإن لم يحسن التوبة إلى الله تبارك وتعالى .

السؤال(8(

أنا امرأة أرملة توفي زوجي منذ عدة سنوات وقد رأيته فيمنامي يوماً من الأيام وقد كان في فراشي وهو يعاتبني بعدم الخروج إلى المزرعة وأناأعطيه ظهري ، وقد رأيته في يوم من الأيام مع أجنبية لا أعرف من هي ، فما تأويل ذلك؟

الجواب :

أما التأويل فلا أستطيع أن أؤول بدون علم ، هذا أمريتوقف على العلم والدراية ، وحسبي أن أقول لا أدري ، ولكن ربما هذه المرأة تقع فيأمور الآن ما كان يرضاها زوجها من قبل ، فينبغي لها أن تحاسب النفس لعلها لا تقبلنصيحته ، أو تقع في أمور لو كان هو حياً لما كان موافقاً عليها ، فلتتق الله تباركوتعالى ولتحاسب النفس .


السؤال(9(

في الرؤياوالأحلام ، ما الذي يحكيه الإنسان لمن يثق فيه ، هل إذا رأى رؤيا يخبر بها كل أحدأم يقتصر على أشخاص معينين ، هناك برامج في قنوات متعددة تعنى بتفسير الأحلاموالرؤى فتنشر أمام الناس جميعاً ، فهل ذلك جيد ؟

الجواب :

حقيقةالأمر الرؤيا تختلف ، إن كانت الرؤيا بشارة لجميع المسلمين فينبغي للإنسان أنيعلنها لأنها بشارة تعود على الكل بالخير ، والمسلمون شركاء فيها فينبغي أن تعممبينهم ، وإن كانت هذه الرؤيا خاصة بالرائي فإنه يتخير من يتحدث إليه بها حتى يتجنبما عسى أن يحدث ، ربما يُحسد وهذا كما حدث من قبل يعقوب عليه السلام عندما نصح ابنهيوسف عليه السلام ألا يقص على أخوته ما رآه في منامه من سجود الشمس والقمر وأحد عشركوكباً له .


السؤال(10(

امرأة عادتها سبعة أيام وفياليوم الثامن لازالت الكدرة تأتيها وربما تستمر مرات إلى اليوم التاسع وأحيانا إلىاليوم الحادي عشر ، هل تغتسل بعد اليوم السابع أو في اليوم السابع مباشرة أم تستمر؟

الجواب :

أولاً قبل كل شيء هل هذه العادة مع استمرار الكدرة فيكل مرة ؟ أو أنها كانت لها عادة أن تطهر على رأس ثمانية أيام بالقصة البيضاء أوبالجفاف إن كانت تلك عادتها وما كانت ترى كدرة ، ثم صارت الكدرة تحدث لها ؟ فإنكانت معتادة أن تطهر بالقصة البيضاء أو كانت معتادة أن تطهر بالجفاف إن لم تكن ترالقصة البيضاء ثم صارت بعد ذلك تحدث لها الكدرة ففي هذه الحالة تنتظر من أجل هذهالكدرة يوماً وليلة على القول المشهور عند أهل العلم ، وبعد ذلك تغتسل وتصلي ، أيتنتظر لمدة أربع وعشرين ساعة .

وأما إن كانت من عادتها أن تستمر الكدرةمتصلة بدم الحيض فإنها في هذه الحالة فإنها تعطى الكدرة ما قبلها كما كررنا من قبل، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم يقول كما في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها : لاتطهر المرأة من حيضها حتى ترى القصة البيضاء . بجانب حديث أم عطية : ما كنا نعدالكدرة والصفرة شيئاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم . وقد جمع بينالحديثين كما قلنا بأنهن لم يكن يحسبنها شيئاً زائداً على الأصل ، أي إن كانتمسبوقة بطهر فهي طهر ، وإن كانت مسبوقة بحيض فهي حيض ، والله تعالى أعلم .

السؤال(11(

امرأة مدة الحيض لديها سبعة أياموتغتسل بالجفاف واغتسلت من الحيض في إحدى ليالي شهر رمضان وأصبحت صائمة ، وفي اليومالثامن وقبل صلاة الظهر عاودها الدم مرة أخرى فتكرر ذلك لشهرين متتاليين فما حكمالدم الذي تراه في اليوم الثامن هل هو دم حيض أم استحاضة ؟ وما حكم صيامها؟

الجواب :

هو دم استحاضة وليس بدم حيض ، لأنه فصل طهر ما بينهوبين دم الحيض ولو كان هذا الطهر جفافا ، ولا تعتبر ما كان بعد الطهر اللهم إلا عندمن يقول بالإثابة مع استيفاء الإثابة شروطها .

والإثابة هي كالآتي : أن تكونللمرأة مثلاً عادة أن تحيض خمسة أيام ، ولكن بعد فترة من الوقت صارت هذه الأيامالخمسة بعد أن يأتي بعدها طهر يومين تردف بدم لمدة يومين ، فإذا تكرر لها ذلك ثلاثمرات فعلماؤنا بالمشرق يقولون بأن هذه إثابة وتعطى حكم الحيض بالشروط المعهودةعندهم وهي :

أن تكون هذه الإثابة متفقة في الأيام بحيث لا تختلف
وأن تكون الأيام ، أيام الطهر الفاصلة بينها وبين أيام الحيض السابقة أيضاًلا تختلف .
واختلف فيما إذا كان الفارق بالساعات ، فلو كانت الإثابة تأتي تارةيومين وتارة يوماً وتارة ثلاثة أيام فإنها لا تعد شيئا ، واختلف كما قلنا إذا كانتتأتي تارة لمدة أربع وعشرين وساعة وتارة لمدة ثلاثين ساعة وتارة لمدة ست وعشرينساعة اختلف في ذلك هل تعتبر أو لا تعتبر .
كذلك أيام الطهر التي تفصل ما بينهايشترط أن لا تكون بينها فارق بحيث يلزم أن تكون كما هي سواء كانت يوماً واحداً أويومين أو ثلاثة أيام .

والشرط الثالث أن لا تكون المدة من أول الدم الأولإلى آخر الدم الثاني تخرج عن حدود أيام الحيض ، بحيث لا تكون زائدة عن الأيام التييمكن أن تأخذها المرأة وقتاً لحيضها وهي عشرة أيام على الأصح كما ذكرنا في حديثسابق من أجل الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وسلّم في ذلك ، والله تعالى أعلم .


السؤال(12(

ليلة القدر تكون في ليلة واحدةيتحراها المسلم ، لكننا مثلاً نحن تأخرنا عن البلدان الأخرى يوماً وتأخرنا عن البلدالأخرى يومين في هذه الحالة إذا كانت في ليلة الحادي والعشرين هل تتكرر معنا ومعهم، أم كيف يكون حالها ؟

الجواب :
أولاً أن الاختلاف قد يكون بسبباختلاف المطالع ، وقد يكون بسبب الغيم . فليلة القدر ليلة واحدة وإنما هي تسير معسير الليل ، فالليل يبدأ من المشرق وينتهي إلى المغرب ، الليلة تبدأ من المشرقوتنتهي إلى المغرب ، ففي كل منطقة من هذه المناطق تستمر هذه الليلة إلى مطلع الفجر، أما اعتبار كونها من الليالي الأوتار فقد يكون ذلك حكماً أغلبياً ، وقد يكون ذلكحكماً باعتبار أوسط المناطق ، والله تعالى أعلم .

السؤال(13(

هل يصح إقامة العزاء في المساجد؟

الجواب :

هذه قضية حقيقة الأمر من الأمور التي يُعبّر عنهابأنها تعم بها البلوى ، فالناس يجدون في هذه المساجد متسعاً لهم ، مع أن المساجدبنيت لما بنيت له ، فهي بيوت الله ، وكما لا يتصرف في بيت أحد إلا بإذنه يجب أن لايتصرف في بيت الله إلا بإذنه .


وقد بيّن الله تبارك وتعالى ما يأذن به فيهذه البيوت عندما قال عز من قائل ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَوَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآَصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِالصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا يَخَافُونَ يَوْمًاتَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَاعَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِحِسَابٍ ) (النور :38-38) فهذه البيوت بينت لما بنيت له من الأمور التي تقرب العبدإلى ربه سبحانه وتعالى . هي ما بنيت لأجل أغراض دنيوية وإنما بنيت لأجل أغراضأخروية ، ولذلك صينت من كل ما يتنافى مع هذه الغاية التي بنيت لها ، فنجد في الحديثعن النبي صلى الله عليه وسلّم النهي عن اتخاذها طرقا ، أي لا يجوز للإنسان أن يجعلالمسجد طريقا بحيث يدخل من هذا الباب ليخرج من الباب الآخر ، يدخل من الباب الشماليليخرج من الباب الجنوبي ماراً بالمسجد متخذاً إياه طريقا ، لا ، هذا مما نهى عنهالنبي صلى الله عليه وسلّم .

وكذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلّم عناتخاذها أسواقا ، لأنها أسواق أخروية ، البضاعة التي تعرض فيها هي عبادة الله ،والربح هو رضوان الله تبارك وتعالى ، ورأس مال الإنسان هو تقوى الله عز وجل . فالعابد فيها إنما يتقي الله عز وجل ، فلذلك يجب تنزيهها .

كذلك أيضا نجد فيالحديث عن النبي عليه أفضل الصلاة السلام أنه شدّد في إنشاد الضالة في المسجد ،فليس للإنسان أن ينشد في المساجد ضالته ، بل أمر النبي عليه أفضل الصلاة والسلامعندما يأتي أحد إلى مسجد وينشد ضالة في المسجد أن يقال له لا رد الله عليك ضالتكتشديداً عليه . ولئن كان نشدان الضالة مع حاجة الإنسان إلى ضالته يشدد فيه هذاالتشديد فما بال الإنسان بحديث الدنيا الذي ترتفع به الأصوات في المساجد . فكثيراًعندما يجتمع عوام الناس وجهلتهم في المساجد يحولون المساجد إلى أسواق ، بحيثيتحدثون فيها عن بيعهم وشرائهم وغلاء الأسعار ورخصها ، وما ينزل في الأسواق منالحاجات وغيرها ، فضلاً عما يزيد على ذلك من اغتياب الناس والوقوع في أعراضهموالنيل من كرامتهم فهذا كله أمر يشدد فيه .

ومن المعلوم أن كثيراً من الذينيحضرون العزاء لا يتورعون عن أن يرفعوا أصواتهم بالصخب ، وبما لا يرضي الله تعالىمن القول في هذه المساجد . فكثيراً ما يتحدثون عن أمور الدنيا وكأنما هم في بيوتهم .بل أكثر من ذلك أن كثيراً منهم يقعون في أعراض الناس .

فلذلك ينبغي تنزيهالمساجد عن إقامة العزاء فيها . وكثير من أهل الخير والحمد لله وجدناهم قد تفطنواالآن وأخذوا يقيمون مجالس بجانب هذه المساجد من أجل صون هذه المساجد . يقيمون مجالسللعزاء وللأفراح بحيث يمكن للناس أن يجتمعوا في هذه المجالس في أعراسهم ويأتوابالأطعمة إلى هنالك بدلاً من أن يدخلوا الأطعمة في المساجد . ويمكنهم أيضاً في أيامعزائهم أن يجتمعوا هناك ، ويصونوا مساجدهم مما يحدث من اللغو فيها من قبل العوامالذين يلازمون العزاء .

فنحن ندعو إلى هذه الخطوة المباركة ، ونرجو أن يكونبمشيئة الله بجنب كل مسجد مجلس لأجل صون المسجد وكفايته هذه الأمور التي تحدث منجراء اجتماع الناس به في الأفراح أو الأتراح ، والله تعالى ولي التوفيق .


السؤال(14(

قضيت فترة من عمري منذ البلوغ وأنادائماً أغسل يدي في الوضوء من الرسغين إلى المرفقين جهلاً مني ولأنه لم يرشدني منهو اكبر وكان ذلك مني ظناً أن هذا الغسل لليدين هو إكمال لغسل اليدين أول الوضوء؟

الجواب :
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، هذا الجهلجهل عميق ، ومما يؤسف له أن كثيراً من الناس لا يبالون بدينهم ، ولا يبالون بثمراتأفئدتهم وأفلاذ أكبادهم فهم يتركونهم فرائس للجهل ، وهذا أمر فيه خطر كبير .

وماذا عسى أن نقول لهذا السائل ؟ إنما نحن نلتمس المخرج لمن وقع المشكلة ،لا لمن لم يقع فيها ، نلتمس المخرج بقدر المستطاع فإن كان هو يغسل يديه إلى الرسغينبنية الوضوء فيمكن أن نجد له مخرجاً من مشكلته هذه ، على أن لا يتكرر ذلك منه قط ،ولكن بالنسبة إلى الماضي نقول بأن صلاته صحيحة بناء على أنه نوى غُسل اليدين وغَسلالكفين أولاً إلى الرسغين ثم بعد ذلك غسل ما بعدهم بناء على أن الترتيب في الوضوءغير لازم أي هو مستحب ومندوب إليه فقط وليس هو بلازم ، بناء على هذا يمكن أن نجد لههذا المخرج على أن لا يتكرر ذلك منه قط ، وعلى أن يُعلّم أولاده خلاف ما تعلمه ،والله تعالى الموفق .


السؤال(15(

هل يجوز أن يؤجر شخص لقراءة القرآن الكريم ثم يهديثواب ذلك لميت لأنه هو أوصى بذلك ؟

الجواب :

حقيقة الأمر الناسأحدثوا أموراً كثيرة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم مع قول النبي عليهأفضل الصلاة والسلام : إن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى اللهعليه وسلّم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة .


فالناس أحدثوا كثيراً من الأمور التي لم تكن في عهد النبي صلى الله عليهوسلّم من ذلك قراءة القرآن بالأجرة ، فإن القرآن عبادة . القرآن يتقرب به إلى اللهسبحانه وتعالى بتلاوته . وهذهالعبادة لا يؤخذ عليها أجر ، فكما أن الإنسان لا يأخذأجراً على صلاته التي يصليها ، كذلك لا يأخذ أجراً على قراءته لكتاب الله تباركوتعالى ، وإنما أجر ذلك ما يناله في الدار الآخرة من الثواب الجزيل عند الله سبحانهوتعالى .

أما أن يتخذ القرآن الكريم طريقة للكسب فهذا شيء فيه ما فيه . مابال الإنسان بدلاً من أن يقرأ القرآن تقرباً إلى الله يقرأه لأجل دريهمات أو لأجلريالات أو لأجل دنانير ينالها ، إنما هذا من بيع القرآن الكريم ونرى منع ذلك منعاًبتاً ، وإن وجد من العلماء من يرخص في ذلك ، ولكن الذي نأخذ به أنه لا يجوز هذالمخالفة هذا ما مضى عليه السلف في أيام النبي صلى الله عليه وسلّم والخلفاءالراشدين رضي الله تعالى عنهم .

وأيضاً إهداء العمل إلى الميت ليس هنالك مايدل على أن الميت ينتفع بما يهدى إليه من الأعمال إلا ما ورد الدليل عليه ، فقد وردالدليل بأنه يمكن أن يحج أحد عن غيره سواء كان ميتاً أو حياً عاجزاً كما حصل ذلكللخثعمية التي جاءت تستفسر النبي صلى الله عليه وسلّم عن حجها عن أبيها فأباح لهاالحج . كذلك جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم الحث على الصدقة عن الميت، وكلك جاء عنه كما في حديث عائشة عند الشيخين من مات وعليه صيام صام عنه وليه .

ولكن هل يقال بأن بقية الأعمال كذلك ، نحن نجد عدم الاختلاف بين العلماءأنه لا يصلي أحد عن أحد ، والقراءة هي جزء من الصلاة ، إذ الصلاة لا تكون بدونقراءة . فإذاً قراءة القرآن بغير صلاة كذلك أقرب إلى أن يكون الميت لا دليل علىانتفاعه بها . فما ينبغي أن يهدي الإنسان ثواب قراءته التي يقرأها للميت . نعم يمكنأن يدعو للميت بعد قراءة القرآن ويكون ذلك مظنة لاستجابة الدعاء ، فإن قراءة القرآنمن العبادات والعبادات وسائل لاستجابة الدعاء ، فالإنسان قد يصلي صلاة الفريضة وقديصلي صلاة السنة وقد يصلي صلاة النافلة ثم يدعو بعد ذلك بما يدعو به من الدعاء فذلكما يعمله من الطاعات إنما هو مظنة لاستجابة الدعاء ، فإن تلا القرآن الكريم ودعاللميت بعد تلاوته للقرآن الكريم رجي أن يستجيب الله تبارك وتعالى هذا الدعاء ،والله تعالى أعلم .


السؤال(16(

رجل وكيل لإخوانهالعشرة ولما توفي أبوهم منذ أشهر وجدوا أنه كتب المنزل باسم زوجته الثانية ولديهاأيضاً أولاد ، ففي هذه الحالة هل يثبت هذا التنازل من الزوج لزوجته أو هذه الكتابة؟

الجواب :

أما الهبة أن يهب زوجته فالهبة ماضية ، الأصل هكذا ،وإن كان قصد بذلك حرمان ورثته من حقهم من تركته فأمر ذلك إلى ربه سبحانه وتعالى هوالذي يحاسبه على ذلك ، وحسب الظاهر إن لم يكن هنالك ما يدل دلالة واضحة أنه أرادحرمان الورثة فالهبة ماضية والزوجة تكون أحق بما أعطاها زوجها ، والله تعالى أعلم .



السؤال(17(

رجل كان يقود سيارته ووقع له حادث وتوفيمعه شخص وتوفي في السيارة الثانية رجل وامرأة وكانا في حالة سكر ، أما هو فكانسليماً ، يسأل الآن ويصبح في ذلك اليوم رمضان كيف يكون صيامه هل يصح له ولأن عليهكفارة صيام شهرين فإذا لم يستطع أن يصوم هل يتصدق ؟

الجواب :

أولاً الكفارة لا يسقطها أن يكون الإنسان مستقبلاً لشهر رمضان إن كان هوالمخطئ ، العبرة في ذلك بالخطأ ، إن كان الخطأ منه فإن الكفارة تكون واجبة عليهبسبب قتل نفس مؤمنة أو معاهدة ، وهذه الكفارة بيّنها القرآن بأنها عتق رقبة ، فمنلم يجد فصيام شهرين متتابعين ولم يذكر إطعاما ، ومعنى ذلك أنه بعد صيامه رمضان عليهأن يصوم هذين الشهرين في الوقت الذي يناسبه . وإذا لم يستطع الصيام وجد من العلماءمن يقول بأنه يطعم ستين مسكينا ، ولكن لم يأت نص بذلك ، ونحن نقول مع تعذر الصيامرأساً ففي هذه الحالة الإطعام خير له من ترك الصيام وترك الإطعام جميعا .

تمت الحلقة بعون الله وتوفيقه









schg Hig hg`;v hgeghehx 27 vlqhk 1423 iJ K3L12L2002 l-- hgl,q,u : uhl 27 H lil hgl,q,u hg`;v hgeghehx vlqhk schg uhl iJ





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس