الدراسة في الخارج بين الايجاب والسلب
فمن الايجاب أن يتعرف الطالب على حال المجتمعات الأوربية التي يضرب بها المثل في كل شيء لكونها متقدمة.
فكم من شاب كان يسمع عن المثالية لهذه الدول وعندما زاراها رأى أنهم كالأغنام بل هم أضل في إشباع رغباتهم الجنسية في الطرقات وعلى الشواطئ ولا ستر ولا خجل ولا حياء، وكم من شاب كان يحلم بأن يعيش بالخارج ولما ذهب لبعض أشهر في دورة من عمله رأى كثرة السرقات وانعدام الأمن خاصة بالطرق الفرعية ليلا ورأى السكارى وقد ثملوا وهم يتصرفون كالحيوانات خاصة أيام إجازاتهم.
ومن إيجابياتها أن يرى نعمة الاسلام الذي يعيشها هو واضحة جلية في تلك البلاد بسبب ما يرى هناك من سلوكيات ويدرك الحكمة في التشريعات الربانية.
ومن إيجابياتها أن ينشر المسلم الاسلام بسلوكه قبل قوله فيكون علامة يستدل بها بعظمة الاسلام فينشر هذا الدين.
ولعل من إيجابياتها أيضا أن يغرف الطالب من التقدم التكنولوجي والصناعة والتقنيات الحديثة
ومن سلبياتها إذا ذهب الطلاب وليس لديهم رقابة ذاتية وليس لديهم معرفة بالدين وأحكامه وتشريعاته فيخشى عليهم الوقوع في وحل الرذيلة لما يوجد من إنحلال وتفسخ وبعد عن القيم في تلك البلاد بالخارج.
لذا أرى أنه ينبغي على الدولة قبل أن تبعث طلابها تعطيهم دورات عن قيم الاسلام وتشريعاته والآداب التي ينبغي أن يتحلو بها وتزودهم بالكتب المفيدة القيمة عن الدين باللغة العربية وبلغة البلاد المبتعث لها وأن يكون ذلك في فصل دراسي على الأقل قبل سفر الطالب ويعطى ذلك مثلما يعطى فصل في لغة البلاد التي سيسافر لها ولتسمى السنة التأسيسية وتكون في بلادنا وتصرف له مكافآت الدراسة كاملة خلال هذه السنة التأسيسية