منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - ماذا يعني انتمائي للإسلام ؟
عرض مشاركة واحدة
افتراضي  ماذا يعني انتمائي للإسلام ؟
كُتبَ بتاريخ: [ 08-27-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية الامير المجهول
 
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
الامير المجهول غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913
قوة التقييم : الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع





يجب أن يمر هذا السؤال على خاطر كل قلب مسلم, فالحمد لله تعالى أننا مسلمون ومن أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لكن ماذا قدّمت للإسلام من أعمال أنفع بها نفسي ومجتمعي الذي أعيش فيه ؟ سؤال واجب على كل مسلم ومسلمة أن يقف مع نفسه هذه الوقفة , طالما أنه رضي بالله تعالى رباً وبالإسلام دينا وبحمد نبياً ورسولا, وأول الإجابات على هذا التساؤل. فيعني انتمائي للإسلام أن أكون مسلماًً في عقيدتي. فهذا أول شرط من شروط انتمائي للإسلام, أن تكون العقيدة سليمة وصحيحة متوافقة مع ما جاء به الكتاب والسنة فأبتعد عن الخرافات وعن الأمور التي تتنافي مع ما جاء به كتاب رب العالمين وسُنّة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم.
ويعني انتمائي للإسلام أيضاً: أن أكون مؤمناً بأن خالق الكون إله حكيم قادر عليم قيوم, بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير, فالمسلم الحقيقي هو من كان هذا اعتقاده ويقينه, فهو يُسلّم أمره لله تعالى, خالق الكون, ومدبّر الأمر سبحانه وتعالى, فعقيدة المؤمن: أن الله تعالى لم يخلق هذا الكون عبثاً ولا سدي قال تعالى (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون) المؤمنون 115.
ويعني انتمائي للإسلام أيضاً أن أكون مؤمناً بأن الله تعالى أرسل الرسل والكتب السماوية لتعريف الناس به سبحانه وتعالى وبغاية خلقهم في هذا الوجود قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يُطعمون) الذاريات 56, 57 وأيضا: يعني انتمائي للإسلام أن أكون على يقين بأن الغاية من الوجود الإنساني هي معرفة الله سبحانه وتعالى.
وأيضاً أكون مؤمناً بأن جزاء المؤمن الذي أخلص العمل لله تعالى الجنة في الآخرة وجزاء العاصي الكافر دخول النار قال تعالى. (فريق في الجنة وفريق في السعير) فانتمائي للإسلام يعطيني يقين بأن الإنسان يكسب الخير والشر باختياره ومشيئته ولا يفعل الخير إلا بتوفيق الله تعالى له قال تعالى (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها).
ويعني انتمائي للإسلام أيضاً: أن أكون مؤمناً بأن التشريع حق الله عز وجل وحده ولا يجوز تعديه لكن يجوز للمسلم العالم أن يجتهد في استنباط الأحكام في إطار ما شرعه الله تعالى قال تعالى (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب) سورة الشورى 10 .
فيعني انتمائي للإسلام: أن أتعرف على الله تعالى من أسماء وصفات تليق بجلاله سبحانه وتعالى , فأعبده علي يقين ولا أُشرك به شيئا ويعني انتمائي للإسلام أيضاً أن أتفكّر في خلق الله تعالى ولا أتفكر في ذاته, حتى أسدّ على الشيطان كل منافذه وبهذا الذي قلناه أُصبِحُ عبداً لله تعالى. وصفة العبودية لله تعالى هي أشرف صفة يتصف بها العبد المسلم ولبيان أهمية هذا اللقب نرى أن الله تعالى قد مدح بها أنبياءه الكرام عليهم جميعاً وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام . قال تعالى (سبحان الذي أسري بعبده) نعم أخا الإسلام: إن لله تعالى عباداً لا يستأنسون إلا به, ولا يثقون إلا فيه, ولا يتوكلون إلا عليه, عبادة الله تعالى لهم دواء, ولأسقامهم شفاء يحبهم ويحبونه, إن ناجوه أصغى إليهم, وإن نادوه أقبل عليهم, وإن أقبلوا عليه أدناهم وإن دعوه استجاب دعاءهم هؤلاء العباد تفكروا في خلق السماوات والأرض فقالوا: (ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار).
لقد فكروا في أنفسهم, ولماذا خلقهم الله تعالى ووجدوا إجابة لسؤالهم هذا في قول الله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) إن عباد الله تعالى علموا أن حاجة الدين للدنيا كحاجة الروح للجسد فمشوا في مناكب الأرض سعياً وراء الرزق حتى تفوقوا على غيرهم ولم تشغلهم دنياهم عن آخرتهم بل فازوا بالحسنيين وعملوا للدارين وأطاعوا الله تعالى فازدادوا تقرباً إلى الله تعالى وعباد الله تعالى رزقهم الله اليقين , فأصبحوا يخافون من أي ذنب ولو كان صغيراً مثال ذلك .
(جاءت امرأة إلى الإمام أحمد بن حنبل فقالت له: يا إمام تمر بنا المشاعل في الطريق ونحن نغزل على سطح ديارنا هل يصحّ لنا أن نغزل في ضوء تلك المشاعل؟ فقال لها متعجباً من ورعها: يا أمة الله من أين أنت ؟ قالت أنا أخت بشر الحافي قال لها: من بيتكم يخرج الورع . لا يصح لك أن تغزلي في ضوء تلك المشاعل . فانظروا اخوة الإسلام إلى الورع كيف وصل إلى أعلى درجاته ؟ فهذه تذكرة لأناس كثيرين في عصرنا هذا أصبحوا يستهينون بأمر المال العام ويستحلونه لأنفسهم ويأتون بحجج واهية. وانتمائي للإسلام يعني أن أتقي الله تعالى في كل صغيرة وكبيرة وأكون كالغيث حيث وقع نفع, وأكون مثل النخلة لا يسقط ورقها وكلها منفعة وانتمائي للإسلام يعني أن أغضب لله ولا أغضب لنفسي ونختم بوصف للإمام علي كرِم الله وجهه . فقد كان بعيد المدى شديد القوى, يقول فصلاً ويحكم عدلاً , يتفجّر العلم من جوانبه , وتنطق الحكمة من نواحيه , يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل ووحشته , وكان يقول ( يا دنيا غُرّي غيري , إليّ تعرّضتٍ أم إليّ تشوقت هيهات , هيهات , فقد باينتك ثلاثاً لا رجعة فيها ,فعمرك قصير , وخطرك حقير , آهٍ من قلة الزاد وبُعد السفر , ووحشة الطريق .
ندعو الله تعالى أن يجعلنا من عباده الصالحين الذين يعتزون بانتمائهم للإسلام اللهم آمين *** وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..
المصدر (كتاب ماذا يعني انتمائي للإسلام للداعية: فتحي يكن)
(إبراهيم السيد العربي)





lh`h dukd hkjlhzd ggYsghl ? lh`h hkjlhzd dukd





توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس