منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - الدليل والبرهان الجزء الاول
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 01-13-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 4 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



باب : آفات الأمة في دينها
أولها زلة عالم : - قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ((أخوف ما أخاف عليكم زلة عالم وجدال منافق بالقرآن )) فأما زلة عالم فمثل زلةعثمان حين زل عن طريقة صاحبيه بعد ما وقع الإجماع عليها ، وزل في أربعة أمور أولها : استعمال الخونة ولم يكن على قفائهم ، والثاني : حين صرف مال الفيء إلى من اشتهىمن أقاربه دون مستحقه من أهله ، والثالث : أبشار وهتك أستار الآمرين بالمعروفوالناهين عن المنكر ، والرابع : في البغي في أحد الأفعال ، ومن شبهة أنه أشرف يومالدار على محاصريه فقال لهم : ( أناشدكم الله ألم تسمعوا أن رسول الله ( صلى اللهعليه وسلم ) يقول : ((لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : خلالكفر بعد إيمان ، وزنا بعد إحصان ، وقتل النفس التي حرم الله )) وأنا ما زنيتولا كفرت بعد إيمان ولا قتلت النفس ) وغفل عن التي نص الله عليها في القرآن حيثيقول : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) إلى قوله : ( حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوابينهما) فلو كلفنا الإصلاح بينهما لقلنا لعثمان أعدل وللمحاصرين كفوا ،وأئمتهم علي وطلحة والزبير وعمار ، فإن عدل عثمان أمرنا المحاصرين بالكف فإن أبواقاتلناهم ، وإن أمرنا عثمان بالعدل فلم يعدل فإن أبى قاتلناه ، فطلبوه أن ينخلع عنأمورهم فإبى وقد اتهموه على دينهم كما قال عمار بن ياسر – رحمه الله - : ( أراد أنيغتال ديننا فقتلناه ) والمرجوم في الونا مقتول والطاعن في دين المسلمين حلال قتله، قال الله تعالى : (وطنعوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر) .

زلة علي في التحكيم : نهى أول مرة عن التحكيم فقال : ( إنه كفر ) ، ثم رجع عوده على بدئه وقال : ( من أبى التحكيم فهو كافر ) ، وقتل أصحاب معاويةوقد دعوه إلى التحكيم حياة عمار ، وقتل أهل النهروان وقد نهوه عن التحكيم فقتل منهمأربعة آلاف أواب كما قال ابن عباس : ( قتل المحق منهم والمبطل
) .

زلة طلحةوالزبير في نكثهم الصفقة حين بايعا عليا فنكثا ، فإن أرادا توبة مما فعلاه بعثمانحيث يقول طلحة : ( خذ مني لعثمان حتى يرضى ) فقد أخطأ ، إنما يرضى الله تعالى أن لوأقادا من أنقسهما لولي دم عثمان وسلما من نكث الصفقة ، وشرعا دين الخوارج دينافلهما أجور الخوارج أو أوزارها ، على أن الخوارج إنما خرجوا على الأئمة الجورة أحرىبهم في الخروج لولا الاستعراض .

زلة الخوارج نافع بن الأزرق وذويه حينتأولوا قول الله تعالى ( وإن أطعتموهم إنكم لمشركون ) فأثبتوا الشرك لأهل التوحيد حين أتوا من المعاصي ما أتوا ولو أصغرها .

زلةمولى بني هاشم حين شرع في أولاد المشركين إنهم كفار ، وتأول قول الله تعالى فيأطفال قوم نوح قال الله تعالى حكاية عن نوح عليه السلام : ( ولايلدوا إلا فاجرا كفارا ) فأثبت الشرك للأطفال ودخول النار .

وزلةواصل بن عطاء بن عبيد : وذلك أن واصل بن عطاء آتاه الله الفهم والعلم والفصاحة شيئاعظيما غير أن الراء يتعذر على لسانه فصار يتجنبه في كلامه ، قال قطرب وأنشدني ضراربن عمرو قول الشاعر في واصل :

ويجعلالبر قمحا في تصرفه = وجنب الراء حتى احتال للشعر
ولم يطق مطرا والقول يجعله = فغاث بالغيث إشفاقا من المطر

وسئل عثمان البري كيف كان يصنع في الأعداد عشرة وعشرين وأربعين وبالقمر ويومالأربعاء والشهور وصفر وربيع وجمادى الآخرة ورجب ورمضان ؟ فقال : ما لي فيه قول إلاما قال صفوان :-

ملقنمفهم فيما يحاول = جم خواطره جواب آفاق

ومكث – قالوا – في مجلس الحسن عشرين سنة ما تكلم ، وسبق إليه طريق المعتزلةوالقدرية وهو إمامهم ، وكانت له فراسة في عمرو بن عبيد وطمع في أن لو أصابه علىمذهبه أن يكفيه ويشفيه ، فاستعمل الحيلة حتى اجتمعا في محفل عظيم فيه المرجئةوالسنية والمثبتة وغيرهم ، فلما اجتمعوا قالوا لهم : انزعوا لنا آية من القرآن فيأول مجلسنا نتبرك بها فاستفتح قارئ وأخذ في أول سورة (لم يكنالذين كفروا ) إلى قوله : ( البينة ، رسول من الله يتلواصحفا مطهرة) حتى أتم (وذلك دين القيمة ) . فوقففيها ، واستفتح واصل الكلام وحمد الله تعالى وأثنى عليه فقال : (إن الله تعالى أنزلكتابه وبين فيه مراده فرد هذا عليه ) وأشار إلى المرجي بعد قول الله تعالى : (وذلك دين القيمة) فقال هذا : ( بل الدين أن تقول لا إله إلاالله ولو لم تلتبس بشيء من الأعمال الصالحات ولم تدع شيئا من الأعمال الطالحات ) . فالتفت إلى المثبتة فقال : ( وهذا الذي قال إن ليس لنا حظ في الأعمال والأفعالوأشار أن الله تعالى جبرنا إلى أفعالنا بعد ما قال الله تعالى : ( أولئك هم شر البرية ) فكانوا هم شر البرية بفعل غيرهم ، ثم قالفي المؤمنين ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خيرالبرية) إلى آخر السورة ، فأثبت هؤلاء أن ليس لهم في الأفعال شيء إنما فعلبهم ورضي عنهم بما لم يفعلوا ) وأخذ ذلك بمسامع عمرو بن عبيد وانتصب لمذهب القدريةفلم يقم له أحد فزل زلة عظيمة ، ووددت أن لو حضرها النكار أن يعرض بهم في قولهم فيالرضى والسخط والولاية والعداوة والحب والبغض .

وزلة السنية أيضا في خلقالقرآن على يد شاكر الديصاني ، وذلك أنه جاء إلى البصرة من أرض فارس ، فتأمل حلقالبصرة من المسلمين فيها فظهر له من علومهم وحلومهم وحذقهم شيء فاق الوصف ، فأرادأن يلقنهم من البدعة ما يحول بينهم وبين دينهم ، فتأمل الحلق كلها فلما يجد حلقةأرق قلوبا وأضعف نفوسا من حلقة أصحاب الحديث ، فجاءهم فقال لهم : ( يا قوم إني رجلمن هؤلاء العجم دخل الإسلام في قلبي فجئت من بلادي إليكم فتأملت فلم أر حلقة يذكرفيها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كثيرا إلا حلقتكم فأتيتكم يا إخواني ،فانظروا لنا كيف نعتزل هؤلاء القوم ونكون في ناحية من نواحي المسجد بمعزل وننتبذعنهم ناحية حتى لا نسمع كلامهم ولا يقرع أسماعنا خطابهم ، فقال القوم : ( صدق ،ونظروا إليه كلما ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) شهق وبكى وحن وشكا ،واستعمل الورع والوقار والبكاء والحنين حتى أخذ بقلوبهم ، فلم يزل كذلك إلى أن تغيبعنهم بعض المدة فسألوا عنه فيما بينهم ، فقال بعضهم لبعض : ( قوموا بنا إلى الرجلولعله مريض فنعوده فإن كان مريضا عدناه أو محتاجا واسيناه ) فوصلوا إليه فوجدوه قدانحجر في قعر بيته ليس له فترة من البكاء ، فقالوا له : ( مالك ؟ ) فقال : ( دعونيلما بي ، قد وقعنا فيما حذرتكم عنه أول مرة ) فقالوا له : ( ما ذلك ؟ ) فقال : ( إني أتيت إلى حلقة حماد بن أبي حنيفة إذ جاءه رجل فقال له : ما تقول في القرآن ؟فقال : وما عسى أن أقول في القرآن ؟ فقال له الرجل : هل هو مخلوق أم غير مخلوق ؟فقال حماد بن أبي حنيفة : وما في هذا من العجب القرآن مخلوق . فعمد يا إخوتي إلىكلام الله ونوره وضيائه الذي خرج منه وإليه يعود فجعله مخلوقا ، فعظمت مصيبتي ياإخوتي في القرآن العظيم والذكر الحكيم الذي خرج منه وإليه يعود ، فأي مصيبة أعظم منهذه ، فجعله مخلوقا وأي بلية أعظم منها ، فكأن الله قبل خلقه كان غير عالم وغيرمتكلم يصفه بصفات العجز والحدث والحاجة والخلق ، فجئتكم يا إخوتي اشكوا إلى اللهتعالى وإليكم هذه المصيبة العظيمة والبلية الفادحة ، ولقد أمرتكم يا إخوتي قبل هذاأن اعتزل مجالسهم حتى لا نسمع كلامهم وننتبذ ناحية في المسجد ) فاستجاب القومبالبكاء من كل ناحية ، فقال بعضهم لبعض : ( قد وجب علينا جهاد هؤلاء القوم ، ولنرجعإلى ما كنا عنه ننهى أول مرة وقد حوجونا إلى ذلك ) .وقال بعضهم : ( إنما اعتزلناهمخافة أن نقع فيما وقعوا فيه وكي نحيي سنة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وأماإذا أبيتم فلا حاجة لنا إليكم ) فتبرأ الفريقان بعضهم من بعض ، وعمد الذين أرادوامنابذة القوم فقالوا : ( لابد لنا من مخالطتهم ) وغرضهم أن يقتبسوا من مناظرتهموحيلهم في جدالهم فيرجعوا بما عليهم ويحاجوهم ، فذهب بعضهم إلى المتكلمين فكان آخرالعهد بهم ، وبعضهم إلى القدرية فذهبوا بهم ، وبعضهم إلى حلقة حماد بن أبي حنيفةفتفرقوا على الحلق ومكثوا فيها برهة ، وذهب كل فرقة بمن صار إليها وحصل عندها ،فاختلفوا آخر الأبد ، ولم يجتمع منهم أحد مع صاحبه إلا ما كان من أبي الحسن الأشعريوهو الذي عقب وصار إمام الأشعرية ، ثم أبو بكر بن الطيب بعده – وهو الباقلانيفوقعوا في تشبيه الباري سبحانه خلافا للأفراق وانتكسوا إلى يوم التلاق .

ومنها زلة الزهري وهو أول من افتتح من الفقهاء أبواب الأمراء وخدمتهمومؤانستهم وصار وزيرا لأرذل هذه الأمة من الملوك الوليد بن عبد الملك بن مروان ،وأخذ عليه الفقهاء في ذلك فكتب إليه عشرون ومائة من الفقهاء يؤنبونه ويعيرونه بمافعل ، منهم : جابر بن زيد – رحمه الله – ووهب بن منبه وأبو حازم الفقيه فقيهالمدينة ، في أمثالهم ، وقد وقفت على كتب هؤلاء الثلاثة إليه ، فسن للفقهاء مخالطةالملوك وملابساتهم حتى آنسوهم وأزالوا وحشتهم إلى ارتكاب المعاصي ، ونسوا ما ذكروابه من قبل من قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : (( لا تزالأمتي بخير ما تباينوا ، فإذا استووا هلكوا رغبة فيما في أيدي الملوك من عرض الدنيا)) . وصارت عطايا الملوك رشوة بعد ما كانت حقا واجبا لهم ، فحرموا جميع منلم يخالطهم ولم يخدمهم ولم يلم بهم ، فحرمت الفقهاء منابذة السلاطين الجورة والخروجعليهم ومحاربتهم وقتالهم والرد عليهم إلى اليوم تسويغا من الزهري بما فعل واستيثارابعطاياهم .

وآفة أخرى : أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : (( سيكذب علي من بعدي كما كذب على من كان قبلي فما آتاكم عني من حديثفاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فعني وما خالفه فليس عني )) وهذه الآفةمنها معاش أهل الحوانيت يأخذ أحدهم ورقتين من كاغد أو ثلاثا يستخرق فيما لم يسمعهقط من الأحاديث فيعزيه إلى رسول الله عليه السلام وإلى الصحابة فيتعيش بها ويبيعهاللجهلة ويشترونها لأولادهم يحسبونها علما ، في أمثالها كثيرا .

وآفةالرهبانية المبتدعة : وأكثر ما تقع في العباد والزهاد يحملون على أنفسهم مشقةالعبادة ويرون ذلك حقا واجبا عليهم ولا يرضون بالدون ، حسب زعمهم ، فأحدثوا فيالصلاة والزكاة ما ليس منهما ، وفي سائر العبادات ، حتى قطعوا بالعامة وشرعوا لهاخلاف الحنفية السهلة السمحة فتورطوا .

وآفة أخرى تصيب الظروف : ظروف الزمانوظروف المكان و الأصحاب والأتراب والجيران والأهوية والأغذية والصنائع والطبائعوفتور الأنفس لطول الفترة .


نصيب ظروف الزمان في آفة الدين : فإن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ((أمتي على خمس طبقات الطبقة الأولى : أهل علم وهدى ، والطبقةالثانية : أهل بر وتقى ، والطبقة الثالثة : أهل تواصل وتراحم ، والطبقة الرابعة : أهل تدابر وتنافر ، والطبقة الخامسة : أهل هرج ومرج )) ومراد رسول الله عليهالسلام في الأزمان بذكر الطبقة الأولى أهل عصره كما قال : ((خيرالقرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي قوم يحبون السمن تسبق يمينأحدهم شهادته )) فقال : خير القرون قرني : وهم الذين قال فيهم : أهل علموهدى ، ثم قال : ثم الذين يلونهم وهم أهل بر وتقوى ، ثم قال : ثم الذين يلونهم وهمأهل تواصل وتراحم ، ثم قال : ثم يأتي أقوام يحبون السمن تسبق يمين أحدهم شهادته وهمأهل تدابر وتنافر ، فلم يكترث بأهل هرج ومرج .

وإنما صار القرن الأول علموهدى لأنهم اقتبسوا العلم مما سبق لهم من أمور الدنيا ، يفهمون عن النبي عليهالسلام الدين تلقينا علما وهدى ، وقبلوه يقينا علما وهدى ، فكانت علومهم وبصائرهمأقوى من أعمالهم ، فمن استقى من عنصر النبوة من ذات نفسه حصل له العلم والهدىبتوفيق الله تعالى وتسديده .

وأما أهل الطبقة الثانية : فإنما صاروا أهل برتقوى لأنهم نشأوا في الإسلام من حال الصغر فألفوا فعل البر وسبقت إليهم المخاوفالتي في الآخرة فغلبت عليهم التقوى .

وأما أهل الطبقة الثالثة : أهل تواصلوتراحم لأنهم غلبت عليهم المسودة الظلمة والملوك الفجرة ، فحالوا بينهم وبين ماأفاء الله عليهم من الفيء وخراج الأرض والغنائم والعطايا فأعقبهم التراحم بينهمالبين والتواصل بما قدر به بعضهم لبعض .

وأما الطبقة الرابعة : أهل تدابروتنافر وذلك أنهم استولت عليهم الأئمة الضالة المضلة فلقنوهم الاسم الذي يأتوا به ،ولقنوهم بعض أحزابهم في مفارقتهم في بعض مذاهبهم وآرائهم ، ولقنوهم أن من لم يكنقويا في دينه ومذهبه فليس منهم على شيء ، فوقعت الوحشة بينهم والعداوة والبغضاءفتنافروا وتدابروا وعزا كل واحد منهم لصاحبه مالا يقول ، فرجع التدابر والتنافربينهم البين بعد ما كان بينهم وبين أهل الشرك أعدائهم .

وأما أهل هرج ومرج : فحين فتر الإيمان عن القلوب وقل العلم وكثر الظلم وقست القلوب لطول المدة وفترتلخلو المادة وانطماس الجادة فهم يتقلبون في قدرة إبليس ولم يرض لهم بدون الهرجوالمرج .

والله أعلم بمدد هذه الطبقات وعدد هذه المدات وما وراء ذلك منالتعمق في الفنتات التي اضطربت بأفاضل هذه الأمة في الأوقات .


وأما نصيبظروف المكان في آفات الدين : فكالذي جرى للشيعة والروافض والغالية منهم في تجارتهممع النصارى في بلاد أرمينيه ، فلقنوهم مذاهبهم في عيسى عليه السلام ، فقبلته منهمالروافض وذهبت به إلى علي حتى جعلوه إلها ، وفي أولاده حتى جعلوهم أنبياء .

وكذلك من جاور أهل البوادي فإن الغالب عليهم الحل والترحال والشقى فياقتناء الأموال والغارات طول الزمان والقتل والقتال .

وأما فتور الأنفس بطولالفترة فحسبك فيه قول الله – عز وجل - : (فطال عليهم الأمد فقستقلوبهم وكثير منهم فاسقون ) .

وآفة أخرى : الملوك الجورة الظلمةالذين يحملون الناس لجورهم على غير دين الله تعالى حتى يتخذ الناس طرائقهم وسننهمدينا ، ويألفون ذلك ويحسبون أنهم على شيء وليسوا على شيء ، كسيرة الوليد بن عبدالملك والحجاج بن يوسف في الجمعة أنهم يؤخرونها إلى آخر النهار ، وكسيرة الشيعةالجهلة في رمضان ورجوع الأخ واعتقادهم في الخلفاء فأورثوا ذلك أبنائهم .

وأما الإخوان والأصحاب والأخدان والأتراب فحسبك فيهم قول الله – عز وجلحيث يقول حكاية عن بعض الكفار : (يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلايا ويلتي ليتني لم لأتخذ فلانا خليلا ) . الآية – وصاحب السوء : ( شعرا )

·
كذي العريكوي غيره وهو راتع *

ومن وراء هذا كله القدر ، والناسيتقلبون في قدره الطالب ، ولابد في الإيمان بالقدر خيره وشره . وبالله التوفيق .

إن سأل سائل فقال ( ما الدليل على أن الحق في يدك )
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


رد مع اقتباس