|
| | | | رقم العضوية : 1 | تاريخ التسجيل : Jan 2010 | مكان الإقامة : في قلوب الناس | عدد المشاركات : 8,917 | عدد النقاط : 363 | قوة التقييم : | | |
الصوم ربع الإيمان لقوله عليه الصلاة والسلام ( لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الصوم والصيام نصف الصبر ) ولقوله صلى الله تعالى عليه وسلم ( الصبر نصف الإيمان ) وقال تعالى فيما حكاه عنه نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم ( كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به ) ويقول الله تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر آية 10 والصوم خير معين للإنسان على تقوى الله تعالى والخشية منه لأن النفس البشرية حين تكف عن الأشياء المباحة خوفا من الله عز وجل ورجاء فى رحمته وطمعا فى ثوابه فإن هذا سيقودها حتما إلى تجنب الحرام وفى ذلك يقول المولى جل شأنه ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة 183 وعن فضل الصوم قال صلى الله عليه وسلم ( والذى نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) ويقول الله عز وجل فى الحديث القدسى ( إنما يذر شهوته وطعامه وشرابه لأجلي فالصوم لي وأنا أجزي به ) ويقول صلى الله تعالى عليه وسلم ( للجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون ) والصائم موعود بلقاء ربه فيقول نبينا المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم
( للصائم فرحتان فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه ) وإن لكل شيء بابا وباب العبادة الصوم ويقول وكيع فى قوله تعالى (كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيام الخالية )) الحاقة 24 هى أيام الصيام إذ تركوا فيها الأكل والشرب وجمع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى رتبة المباهاة بين الزهد فى الدنيا وبين الصوم فقال الله تعالى يباهى ملائكته بالشاب العابد ( أيها الشاب التارك لشهوته لأجلى المبذل شبابه لى أنت عندى كبعض ملائكتي ) وقال صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل ( انظروا يا ملائكتي إلى عبدي ترك شهوته من أجلي وقيل فى قوله تعالى ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) السجدة آية 17 قيل كان عملهم الصيام لأنه تعالى قال ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر آية 10 . وكل عبادة فيها أمر بالفعل أما الصوم فهو كف وترك وهو فى نفسه سر ليس فيه عمل يشاهد ولا يراه إلا الله عز وجل والصوم قهر لعدو الله فإن وسيلة الشيطان لعنه الله الشهوات وتقوى الشهوات بالأكل والشرب ولذلك قال النبى الكريم والرسول العظيم صلوات الله وسلامه عليه ( إن الشيطان ليجرى من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع ) وكان عليه الصلاة والسلام يقول لعائشة رضى الله تعالى عنها ( داومي قرع باب الجنة قالت بماذا ؟ قال:الجوع ) فلما كان الصوم قمعا للشيطان وسدا لمسالكه وتضييقا لمجاريه استحق التخصيص بالنسبة إلى الله تعالى فمن قمع عدو الله نصره الله تعالى ونصر الله تعالى موقوف على النصرة له قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد 7 والصوم يربي فى النفس قوة الإرادة والمشيئة لله تعالى فى السر والعلانية والصوم يعود الإنسان على ترك المحرمات ومنكرات الأعمال والأقوال لأنه يمتنع أثناء صومه عن المباحات فهذا يوجهه إلى ترك ما نهى الله عنه من باب أولى وفى ذلك يقول الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ( ليس الصيام عن الطعام والشراب وإنما الصيام عن اللغو والرفث ) ويقول أيضا (إنما الصوم جنة فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أوشاتمه فليقل إنى صائم ) ومن فوائد الصيام أنه يعرف المرء بمقدار نعم الله تعالى عليه فالإنسان إذا تكررت النعمة عليه قل شعوره بها والنعم لا تعرف إلا بفقدانها ففى الصوم معرفة لقيمة الطعام والشراب ، والشبع والرى ، وقد ورد أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال ( عرض على ربي ليجعل لى بطحاء مكة ذهبا قلت لا يارب ولكن أشبع يوما وأجوع يوما فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك وإذا شبعت شكرتك وحمدتك ) هذا والله تعالى أعلى وأعلم
;jf ugd;l hgwdhl hgsohx ugd;l ;jf لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس | |