منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - ما أروع الدروس الإيمانية
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 5 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ، العليم القدير ، اللطيف الخبير ، أحمده سبحانه بما هو له أهل من الحمد وأثني عليه وأومن به وأتوكل عليه ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له الغفو الغفور ، يعلم خائنة الأعين ، وما يخفي الصدور ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبدالله ورسوله وأخوف الناس لله ةأثقاهم وأكرمهم سيرة وأرقاهم ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عنواني في هذا القاء المبارك في يوم مبارك
وجمعة مباركة لكم جميعاً
كــن مــع اللــهِ
على المسلم أن يراقبَ الله تعالى في كل قول قوله ، وكل عمل يعمله عليه في مشوار حياته أن يستحضر عظمة الله ، وأن يعلم أن الله يراه ويطلع على سره ونجواه يقول الله تعالى : يوم يبعثهم الله جميعاً فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شي شهيد ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم اين ما كانوا ثم ينبئم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم ...
ولقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإحسان فقال : أن تعبد الله كانك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ... إن الذي يريد أن يزكي نفسه ويرفها إلى منزلة عالية ومكانة سامية هو الذي يعمل ويقول القول في ظلال الشعور بإن الله عليه أنه منه قريب سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما تزكية المرء نفسة ؟ قال : يعلم أن الله معه حيث كان .. ويقول تعالى :{ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد، إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}
لقد أثنى الله تعالى على الذين يراقبوا ويخشونه ويخافونه ومدحهم في كتابه الكريم فقال : إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ، والذين هم بآيات ربهم يؤمنون ، والذين بربهم لا يشركون والذين يؤثون ما آتوا وقلوبهم وجله أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ...
إن الإنسان الذين يعيش في ظلال الشعور بالمراقبة الإلهية يتزود بطاقة هائلة من الخير ، ومن ثم لا يصدر منه الخير ، إن الإحساس بمراقبة الله عز وجل هو ركيزة الأنطلاق ، وأساس لكل عمل خلاق وهو ثمرة عظيمة من ثمار الإيمان فالعقيدة إذا استقرت في القلب وتمكنت منه وسيطرت عليه عاش المرء حياته يتصرف ويعمل وهو موقن بأن كل عمل أو قول صغر أم كبر جل أم حقر محصي عليه وحاضر يوم القيامة بين يديه يقول تعالى : يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء ...
إن الخوف من الله ومراقبة حافز للمؤمن على المزيد من الأعمال والتفوق في كل مجال ولو أن كل امر خاف الله فيما أوكل إليه ووضع أمانة بين يديه ، لما احتاج إلى رقيب لأنه يعلم أن الله عليه رقيب فأتقوا الله عباد الله وراقبوا الله في أعمالكم وأقوالكم يصلح الله أعمالكم ويسدد أقوالكم ...
نسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله تعالى ... وأن يُبارك الله تعالى فيه
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المُرسلين ، والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس