منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - اللمعة المرضية من أشعة الاباضية
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 01-17-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 6 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



الأدلة والنبيان في أصول الفقه والكتاب المعروف بالمعلقات في أخبار أهل الدعوة قال البرادي لم أعلم مؤلفه وجوابات الشيخ أبي يعقوب يوسف بن خلفون ورسالته إلى أهل جبل نفوسه وكتاب الطبقات لأحمد بن سعيد الدرجيني وكتاب المناسك لأبي زكريا يحيى الأبدلاني فهذا أكثر ما حضرني ذكره من أسماء الكتب وقد تركت بعض ما حضرني ذكره من أسماء الكتب وقد تركت بعض ما حضر لخوف السآمة والملل ولم أذكر شيئاً من تأليف المتأخرين كأبي نبهان ومن قبله من علماء دولة اليعاربة إلا المنهج فإن صاحبه قبل الدولة المذكورة وإنما كان أولها في زمانه وهو القاضي الأكبر ناصر وكذلك لم أذكر العلماء الذين بعد هذه الدولة لا من أهل المشرق ولا من أهل المغرب إلا ما أشرت إليه من بعض الشروح لبعض الكتب القديمة أو نحو ذلك كاختصار الإيضاح وإن في ما تركت من الكتب المتأخرة لشيئاً يذهل العقول ويحير الأفكار من كتب التفسير والحديث والأصول والكلام والفقه والأدب وغير ذلك من الفنون الكثيرة وإنما لم أذكر شيئاً من ذلك لأن الطاعن قد طعن علينا في زعمه بكثرة التأليف عند المتأخرين منا دون المتقدمين حتى عد ذلك من أشراط الساعة حيث أطلع على ما لم يطلع عليه من قبل فلذا ذكرت له ما أمكن ذكره من الكتب القديمة دون غيرها وأكثر ما ذكرنا سابق عن تأليف كتب مذهبه التي يفتخر بها ثم إنا نقول له أن كان كثرة التأليف من أشراط الساعة كما زعمت فإنكم شاركتمونا في ذلك أيضاً وإن كان إفتخارك بكثرة الكتب التي نشرها المطابع فليست كلها لأهل مذهبك وإنما لهم البعض منها ثم أن منها ما تمجه الإسماع وتنفر عنه الطباع ويتحاشى عن النظر فيه أهل المروءات كرجوع الشيخ إلى صباه والإيضاح في النكاح للسيوطي وما كان في مثل هذا المعنى وهي كثيرة لا تحصى عددا فإن كان الافتخار بهذا ونحوه فمذهبنا بحمد الله خال منه ونحن نسقط عدالة القارئ فيه فكيف بالمؤلف فبئس الفخر وإما للكتب الجليلة القدر فإنها قليلة عندهم وإن كثرت فإنما هي كثرة أهل المذاهب إذ ليست لأهل مذهب واحد ولو لم يكن لنا المؤلفات شيء لكان جوابنا له أن نقول ليش العلم في الدفاتر وإنما العلم في الصدور قال الله تعالى بل آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ولم يقل في دفاترهم.

ولله در القائل :-
إذا لم تكـــن حافظا واعياً * فجمعــك للكتب لا ينفـــــــع
أتنطق بالجهل في مجلس * وعلمك في البيت مستودع
* وقال آخر *
علمي معــــي حيث ما يممت يتبعـــني * بطني وعاء له لا بطــــــــن صنــدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي * أو كنت في السوق كان العلم في السوق
ولم يكن في صدر الإسلام من الصحابة تأليف بل كانت الرجال تنقل أحكام الشريعة في صدورهم وقد عرفوا مأخذها من الكتب والسنة بما تلقوه من صاحب الشرع وأصحابه وكانوا يسمون المختصين بحمل ذلك ونقله القراء وأصحابه وكانوا يسمون المختصين بحمل ذلك ونقله القراء فهم قراء كتاب الله سبحانه وتعالى والسنة المأثورة التي هي في غالب موارده تفسير له وشرح وقد كره بعضهم كتابه العلم وأستدل بما روى عن ابي سعيد الخدري أنه أستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه العلم فلم يأذن له وروى عن ابن عباس أنه نهى عن الكتابة وقال إنما ضل من كان قبلكم بالكتابة وجاء رجل إلى عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال إني كتبت كتاباً أريد أن أعرض عليك فلما عرض عليه أخذه منه ومحاه بالماء وقيل له لماذا فعلت لأنهم إذا كتبوا اعتمدوا على الكتابة وتركوا الحفظ فيعرض للكتاب عارض فيفوت علمهم قالوا والكتاب مما يزاد وينقص ويغير والذي حفظ لا تغييره لأن الحافظ يتكلم بالعلم ولو لم يكن لنا شيء من التأليف أصلاً لكان لنا حجة بهذا السلف الصالح ولو كان لنا من الكتب شيء يسير فقط لأحججنا عليهم بقول إبن خلدون في مقدمة تاريخه حيث قال " أعلم أنه مما أضر بالناس في تحصيل العل والوقوف على غاياته كثرة التآليف واختلاف الاصطلاحات في التعليم وتعدد طرقها ثم مطالبة المعلم والتلميذ باستحضار ذلك وحينئذ يسلم له منصب التحصيل فيحتاج إلى المتعلم إلى حفظها كلها أو أكثرها ومراعاة طرقها ولا يفي عمره بما كتب في صناعة واحدة إذا تجرد لها فيقع القصور ولا بد دون رتبة التحصيل هذا كلامة مع أنا نعترف بأن ضبط العلوم قد كان بعد زمان الصحابة في الكتابة لقوله صلى الله عليه وسلم العلم صيد والكتابة قيد قيد وأرحمكم الله تعالى علومكم بالكتابة الحديث ولأن الصحابة قد تفرقوا بعد انتشار الإسلام في غالب البلدان وصعب النقل عن كثير منهم وحدثت الفتن واختلاف الآراء وكثرت الفتاوى والرجوع إلى الكبراء وكان ذلك مانعاً لكثير من الناس من تحصيل العلوم ومن هاهنا احتيج إلى التدوين وتقييد العلم بالكتابة فكان ذلك مصلحة عظيمة وكان لنا منه الحظ الأوفر والنصيب الأكبر وإن خفي ذلك على المخالف وما أحسن قول القائل :-
وإذا خفيت على الغبى فعاذر * أن لا تراني مقلة عمياء
ولولا خوف الإطالة لذكرت لك من براهين المذهب وكراماته ما يدهش العقول ولئن يسر الله تعالى بمنه وأطال في العمر بفضله لأوضعن سيرة تشمل على منشأ هذا المذهب من أصله وتكشف عن فرعه وفصله وتنبئ عن استقامته وعجله من أول الزمان إلى آخره حتى يرى الغر الجهول أن مذهبنا على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ما شاء الله لا قوة إلا بالله لا ملجأ من الله إلا إليه ربنا أغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا .

* وثبت أقـــــــدامنا وأنصـــــرنا على القـــــوم الكافـــــرين *
* هـــــذا آخـــــر ما يسر الله كتابته في هذه الـــرسالة *
*اليسيــــــرة في ليلة ستة وعشــــــرين مـــــن *
*شهر محرم سنة 1323وصلى الله على *
* سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم*

* م 0 م *
* م *
وكتبه العبد الفقير الراجي رحمة ربع القدير عيسى بن عبدالله بن عيسى بن سعيد بن بشير البشري بيده
* * *
تم الكتـــاب تكاملت * حال السرور لصاحبه
وعفـــى الإله بمنه * وبفضله عـــــن كاتبه

رد مع اقتباس