منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - القصيدة النهروانية لأبي مسلم اليهلاني
عرض مشاركة واحدة
افتراضي  القصيدة النهروانية لأبي مسلم اليهلاني
كُتبَ بتاريخ: [ 11-16-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سميري وهل للمستهان سميرُ --- تنامُ وبرق الأبرقين سهيرُ
تمزقُ أحشاءَ الرباب نصاله --- وقلبي بهاتيك النصال فطيرُ
تطايرَ مرفض الصحائف في الملا --- لهن انطواءٌ دائبٌ ونشورُ
يهلهل في الآفاق ريطا موردا --- طوال الحواشي مكثهن قصيرُ
بمنتحبات مرزمات يحثها --- حداءُ النعامى دمعهنُ غزيرُ
تنبه سميري نسأل البرق سقََيَهُ --- لربع عفته شمأل ودبورُ
ذكرت به عهداً حميداً قضيتهُ --- وذو الحزن بالتذكار ويكَ أسيرُ
عهوداً على عين الرقيب اختلستها --- ذوت روضة منها وجف غدير
متاعي رجع الطرف منها وكل ما --- يسرك من عيش الزمان قصير
وبي من تباريح الجوى ما شجا الهوى --- وذلك ما لا يدعيه ضمير
وفت لرسيس الحب بالصبر مهجتي --- وما كل من شف الغرام صبور
إلا فما بالي وغور مدامع --- ودمع التصابي لا يكاد يغور
أدهرى عميد الحب والعود ذابل --- فهلا واملود الشباب نضير
عذير غوايات الغرام من الصبا --- وما لغوايات المشيب عذير
وكل غرام قارن الشيب سوءة --- وكل غرير في المشيب غرور
أبعد تباشير المشيب غواية --- وللعقل منها زاجر ونذير
تناقلني عمران عمر قد انحنى --- يشيب وعمر للشباب كسير
تناهت حياتي غير نزر على شفا --- وذلك قدر لو نظرت يسير
صبابة عمر حشوها الغي والهوى --- وهذا مقام بالتقاة جدير
تقضى ثمين العمر في نشوة الهوى --- وحشو مزادي باطل وغرور
أألهو وقد نادى المنادي لمنتهى --- إليه وإن طال المطال أصبر
وصبحان من عقل وشيب تنفسا --- فذا مسفر هاد وذاك سفير
أأترك نفسي بعد ذا بيد الهوى --- تسام كما جر الحمار جرير
وأوقرها شراً وفيها استطاعة --- إلى الخير والناهي الرقيب غيور
وإني وإن سومت نفسي بمسرح --- مراعيه سم ناقع وشرور
يطور لي الشيطان أطوار كيده --- ونفسي له فيما يشاء نصير
فلست بمتروك سدى دون موقفي --- على الغي عقبى أشرفت ومصير
سيوقفني من رقدة اللهو ناعب --- يحط بمحتوم الردى ويطير
مقضي بي المحيا وجهلي مطيتي --- وقائدها دنياي وهي غدور
أمان وأوهام وزخرف باطل --- سراب بقيعان الفلاة يمور
محصلها بالكد والكدح راقب --- لفوت وتفريق إليه تحور
فليس سديداً جمع هم لجمعها --- ودائرة التفريق سوف تدور
سنتركها بالرغم وهي حبيبة --- ورب حبيب للنفوس مبير
ومن عجب ميل النفوس لعاجل --- يحول على اكداره ويبور
وإسراعها في الغي إسراع آمن --- وناقد أعمال العباد بصير
متى أقلعت عنا المنون وهل لنا --- بغير طريق الغابرين عبور
أم الأمل الملهى براءة غافل --- من الموت أم يوم المعاد يسير
أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك --- إليك أكف الحاملين تشير
ستركب ذاك المركب الوعر ساعة --- إلى حيث سار الأولون تسير
نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا --- وتلك رفات الهالكين تطير
لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي --- أما في المنايا واعظ ونذير
أما في عويل النائحات مذكر --- أم النوح حولي والبكاء صفير
أم الغارة الشعواء من أم قشعم --- يشن أصيل هولها وبكور
على كل نفس غير نفسي رزؤها --- ويمنعني منها حمى وستور
بلى سوف تغشاني متى حان حينها --- فيعجز عنها ناصر وعشير
وتفجأني يوما وزادي خطيئة --- واثم وحوب في الكتاب كبير
أرى الخطب صعبا والنفوس شحيحة --- على زخرف فإن مداه قصير
وتلك ثمار الجهل والجهل مرتع --- وخيم وداء للنفوس عقور
ولو حاولت نفس عن الشر نزعة --- تنازعها طبع هناك خؤور
فزجت بها الآمال في غمراتها --- إلى إن دهاها منكر ونكير
فثبطها تسويفها وهو قارض --- لرمة اجال النفوس هصور
ودأب النفوس السوء من حيث طبعها --- إذا لم يصنها للبصائر نور
بها ترتمي في الخسر آفات طبعها --- خلائق توحيها الجبلة بور
تدارك وصايا الحق والصبر إنما --- يفوز محق بالفلاح صبور
وخذ بكتاب الله حسبك إنه --- دليل مبين للطريق خفير
فما ضل من كان القرآن دليله ُوما خاب من سيرَ القرآن يسير
تمسك به في حالة السخط والرضا --- وطهر به الآفات فهو طهور
وحارب به الشيطان والنفس تنتصر --- فكافيك منه عاصم ونصير
دعيت لأمر ليس بالسهل فاجتهد --- وسدد وقارب والطريق منير
وأسس على تقوى من الله توبة --- نصوحا على قطب الكمال تدور
وزن صالح الأعمال بالخوف والرجا --- هما جنة للصالحات وسور
وبالعدل والإحسان قم واستقم كما --- أمرت وبادر فالمعاش قصير
وراقب وصايا الله سرا وجهرة --- ففي كل نفس غفلة وفتور
وجرد على الاخلاص جدك في التقى --- ففوقك بالشرك الخفي خبير
وثابر على المعروف كيف استطعته --- ودع منكرات الأمر فهي ثبور
ومل حيث مال الحق والصدق واستبق --- مليا إلى الخيرات حيث تصير
واخلص مع الجد اليقين فإنه --- به تنضر الأعمال وهي بزور
وبالرتبة القصوى من الورع التبس --- فللورع الدين الحنيف يحور
وكن في طريق الاستقامة حاذرا --- كمين الاعادي فالشجاع حذور
يجوز طريق الاستقامة حازم --- على حرب قطاع الطريق قدير
مراصدها شتى وفي كل مرصد --- لخصمك حربٌ بالبوار تغور
فلا تخش ارهاقا وساور ليوثها --- بعزم يفض الخطب وهو حسير
ورافق دليل العلم يهدك انه --- طريق يحار العقل فيه وعير
وفعلك حد المستطاع من التقى --- على غير علم ضيعة وغرور
فما زكت الطاعات إلا لمبصر --- على نور علم في الطريق يسير
أتدخر الأعمال جهلا بوجهها --- وأنت إلى علم هناك فقير
فيا طالب الله ائته من طريقه --- وإلا فبالحرمان أنت جدير
فلست إذا لم تهتد الدرب واصلا --- قبيلك في جهل السلوك دبير
وما العلم إلا ما أردت به التقى --- وإلا فخطأ ما حملت كبير
فكم حامل علما في الجهل لو درى --- سلامته مما إليه يصير
وما أنت بالعلم الغزير بمفلح --- ومالك جد في التقاة غزير
وحسبك علما نافعا فرد حكمة --- بها السر حي والجوارح نور
تعلم لوجه الله وأعمل لوجهه --- وثق منه بالموعود فهو جدير
تعرض لتوفيق الإله بحبه --- ودع ما سواه فالجميع قشور
هو الشأن بالتوفيق تزكو ثماره --- ومتجره والله ليس يبور
كأي رأينا عالما ضل سعيه --- وضل به جم هناك غفير
معارفه بحر ويصرف وجهه --- إلى الباطل الخذلان وهو بصير
وأفلح بالتوفيق قوم نصيبهم --- من العلم في رأي العيون حقير
وتلك حظوظ للإرادة فسمها --- وحكمة من يختارنا ويخير
تحزبت الأحزاب بعد محمد --- فكل إلى نهج رآه يصير
وقرت على الحق المبين عصابة --- قليل وقل الأكرمين كثير
هم الوارثون المصطفى خير أمة --- لمدحهم آي الكتاب تشير
أولئك قوم لا يزال ظهورهم --- على الحق ما دام السماء تدور
على هضبات الاستقامة خيموا --- إذا اعوج أقوام وضل نفير
تنافر عنهم رفض وخوارج --- وحشوية حشو البلاد تمور
رأوا طرقا غير الهدى فتنافروا --- إليها وبئست ضلة ونفور
لهم نصب من بدعة وزخارف --- بها عكفوا ما للعقول شعور
تدعمهم أهواؤهم في هلاكهم --- كما دع في ذل الأسار أسير
لأقوالهم صد وفيهم شقاشق --- لهن ولا جدوى هناك هدير
دليلهم يهوي بهم في مضلة --- وهم خلفه عمش العيون وعور
فيا أسفا للعلم يطمسه الهوى --- ويا أسفا للقوم كيف أبيروا
أرى القوم ضلوا والدليل بحيرة --- وللحق نور والصراط منير
سروا يخبطون الليل عميا تلفهم --- شمائل من أهوائهم ودبور
يتيهون سكعا في المجاهل ما بهم --- بمواطئ أخفاف المطي بصير
يقولون ما لا يعلمون وربما --- على علمه بالشيء ضل خبير
ولو كان عين الحق منشود جهدهم --- لما حال سد أو طوته ستور
نعم أبصروه حيث غرهم الهوى --- فصدهم عنه هوى وغرور
أقاموا لهم من زخرف القول ظهرة --- ذو للبطل فيما استظهروه ظهور
وفي زخرف القول إزدهاء لمن غوى --- والهنة عن لب الصواب قشور
وفي البدع الخضر ابتهاج لأنفس --- تدور بها الأهواء حيث تدور
نشاوى من الدعوى التي يعصرونها --- وليس لبرهان هناك عصير
وما روقوه من رحيق مفوه --- فذلك سم في الإناء خثير
يدرون أنواء الكلام وما بها --- وراء ولا يطفي بهن هجير
وما كل طول في الكلام بطائل --- ولا كل مقصور الكلام قصير
وما كل منطوق بليغ هداية --- ولا كل زحار المياه نمير
وما كل موهوم الظنون حقائق --- ولا كل مفهوم التعقل نور
وما كل مرئي البصائر حجة --- ولا كل عقل بالصواب بصير
وما كل معلوم بحق ولا الذي --- تقيل علما بالأحق جدير
ولكن نور الله وهب لحكمة --- يصير مع التوفيق حيث يصير
وهدى الله حظ والحظوظ مقاسم --- إلى مقتضى العلم القديم تحور
وليس اختيار الله في فيض نوره --- بمكتسب أو تقتضيه أمور
وفي ظاهر الأقدار أسرار حكمة --- طواهن من علم الغيوب ضمير
ارتنى هدى زيد وفي العلم قلة --- وضلة عمرو والعلوم بحور
وذاك دليل ان لله أنفسا --- عليها من اللطف الخفي ستور
ظواهراها بله وتحوي بواطنا --- لدى علمها جنس الوجود حقير
عليها خدور من غبار غباوة --- ولكنها تحت الخدور بدور
تجردن من لبس الخيالات وانطوى --- عليهن ريش من هدى وشكير
سرين رياح الله تحدو ركابها --- اليه وأنوار اليقين خفير
يغادرن فيه منزلا بعد منزل --- يكاد بها الشوق الملح يطير
تدثرن خيل الله حتى بلغنه --- وواحدها في العالمين دثور
وردن مياه النهر غرثى صوادئا --- وليس لها حتى اللقاء صدور
اوانس في مرج الرجاء رواتع --- وللخوف في احشائهن زفير
غسلن به احكام سهم واشعر --- ودرن مع القرآن حيث يدور
نحرن عقيب الدار بازل ناكث --- وأمس بصفين لهن هرير
فلو قدرتها هاشم حق قدرها --- هشمن ابن صخر للحروب صخور
ولكن وهى رأى وخامت عزيمة --- فحكم خصم واستبيح نصير
بني هاشم عمدا ثللتم عروشكم --- وفي عبد شمس نجدة وظهور
على غير ذنب غير إنكار قسطهم --- وللجور من نفس المحق نكير
قتلتم جنودا حكموا الله لا سوى --- وقالوا علي لا سواه أمير
فيها لدماء في حروراء غودرت --- تمور وأطباق السماء تمور
وانفس صديقين أزهقها الردى --- وشقت عن التقوى لهن نحور
مخردلة الأشلاء للطير في الفلا --- وهن بجنات النعيم طيور
على جنبات النهروان عقائر --- كما وفيت بالمشعرين نذور
أبيد خيار المسلمين بضحوة --- كما نحرت للميسرين جزور
يعجون بالتحكيم لله وحده --- وهامهم تحت العجاج تطير
فيا أمة المختار هل فيك غيرة --- فان محب الله فيه غيور
ويا ظهرة الإيمان هل فيك منعة --- وهيهات عزت منعة وظهير
ويا لرجال الله أين محمد --- وناصره بالنهروان عقير
ولو وقعة كانت بعين محمد --- لما قر عينا أو يزول ثبير
فمن لصدور الخيل فوق صدورهم --- ولله في تلك الصدور بحور
تطل دماء المؤمنين على الهدى --- وخيل ابن صخر في البلاد تغير
ويعصى ابن عباس إذا لم شعثها --- ويسمع فيها أشعت وجرير
على أن علت فوق الرماح مصاحف --- ونادوا إلى حكم الكتاب نصير
مكيدة عمرو حيث رثت حباله --- وكادت بحور القاسطين تغور
أبا حسن ذرها حكومة فاسق --- جراحات بدر في حشاه تفور
أبا حسن اقدم فأنت على هدى --- وأنت بغايات الغوي بصير
أبا حسن لا تعطين دنية --- وأنت بسلطان القدير قدير
أبا حسن لاتنس أحدا وخندقا --- وماجر عير قبلها ونفير
أبا حسن أين السوابق غودرت --- وأنت أخوه والغدير غدير
أبا حسن إن تعطها اليوم لم تزل --- يحل عراها فاجر ومبير
أبا حسن طلقتها لطليقها --- وأنت بقيد الأشعري أسير
أتحبس خيل الله عن خيل خصمه --- وسبعون ألفا فوقهن هصور
أثرها رعالا تنسف الشام نسفة --- بثارات عمار لهن زفير
وصك ثغور القاسطين بقيلق --- له مدد من ربه وظهير
فلم يبق الا غلوة أو تحسهم --- ويبكي ابن صخر قبة وسرير
فما لك والتحكيم والحكم ظاهر --- وأنت علي والشآم تمور
أفي الدين شك أم هوادة عاجز --- تجوزتها أم ذو الفقار كسير
يبيت قرير الجفن بالجفن لاصقا --- وجفن حسام ابن اللعين سهير
فلا جبرت حداه ان ظل مغمدا --- وهندي هند منجد ومغير
ولا جبرت حداه يوم سللته --- له في رقاب المؤمنين صرير
أتغمده عن عبد شمس وحزبها --- ويلفح حزب الله منه سعير
فمالك والأبرار تنثر هامهم --- كأنك زراع وهن بذور
ذروتهم عصفا وتبكى عليهم --- بلى فابك خطب بالبكاء جدير
فما هي إلا جدعة الأنف ما شفت --- غليلا وجرح لا يزال يغور
ستحصد هذا الزرع مهما تقصدت --- عراقك لا يلوى عليك ضمير
تنازعها سل السيوف فتلتوى --- وتخطب فيها والقلوب صخور
قتلت نفير الله والريح فيهم --- وأصبحت فذا والنفير نفور
نشدت دوي النحل لما فقدتهم --- ويعسوب ذاك النحل عنه خبير
أرقت دماء المؤمنين بريئة --- لهن بزيزاء الحرار خرير
عليا أمير المؤمنين بقية --- كأن دماء المؤمنين خمور
سمعناك تنفى شركهم ونفاقهم --- فأنت على أي الذنوب نكير
وما الناس إلا مؤمن أو منافق --- ومنهم جحود بالإله كفور
وقد قلت ما فيهم نفاق ولا بهم --- جحود وهذا الحكم منك شهير
فهل أوجب الإيمان سفك دمائهم --- وأنت بأحكام الدماء بصير
تركتهم جزر السباع عليهم --- لفائف من إيمانهم وستور
مصاحفهم مصبوغة بدمائهم --- عليهن من كتب السهام سطور
وكنت حفيا يا ابن عم محمد --- بحفظ دماء مالهن خطير
وكنت حفيا ان يكونوا بقية --- لنصرك حيث الدائرات تدور
تناسيت يوم الدار إذ جد ملكها --- فللعاص فيها دولة وظهور
ويوم جبال الناكثين تدكدكت --- وطلحة والعود الطليح عقير
وحربا تؤز الشام ازا قراعها --- له في جموع القاسطين سعير
تعوذ منها القاسطون بخدعة --- بجدعة تلك الأنف فاز قصير
مواطن أهوال تبوأت فلجها --- إلى أن دهتها فلتة وفتور
تفانت ضحايا النهر في غمراتها --- وأنت شهيد والعدو وتير
تنادي أعيروني الجماجم كرة --- فقد قدموها والوطيس سعير
أما والذي لا حكم من فوق حكمه --- على خلقه ورد به وصدور
لقد ما أعاروك الجماجم خشعا --- عليهن من قرع الصفاح فطور
فقصعتها إذ حكمت حكم ربها --- فما بقيت عارية ومعير
فيا أسفا من سيف آل محمد --- على المؤمنين الصالحين شهير
نباعن رؤوس الشام في الحق وانثنى --- إلى ثفنات العابدين يجور
أحيدرة الكرار إن خياركم --- وقراءكم تحت السيوف شطور
أحيدرة الكرار تابعت أشعثا --- وأشعث شيطان ألد كفور
أعشرون ألفا قلبهم قلب مؤمن --- بأوجههم نور اليقين ينور
بهاليل أفنوا في العبادة أنفسا --- لهم اثر في الصالحات اثير
أسود لدى الهيجا رهابين في الدجى --- أناجيلهم وسط الصدور سطور
وفي القوم حرقوص وزيد وفيهم --- أويس ومن بدر هناك بدور
ومن بيعة الرضوان فيهم بقية --- بأيديهم منها ندى وعبير
اكلتهم في النهر فطرة صائم --- فكيف أبا السبطين ساغ فطور
فيا فتنة في الدين ثار دخانها --- وذاك إلى يوم النشور يثور
نجونا بحمد الله منها على هدى --- فنحن على سير النبي نسير
بصائرنا من ربنا مستمدة --- إذا اشتبهت للمارقين أمور
وثقنا بأن الدين عروة أمرنا --- وماشذ عنه فتنة وغرور
وإن رجالاً حكموا اللّه حجة --- على من بتحكيم الرجال يصور
ببينة من ربهم وبصيرة --- تجاهل فيها عسكر وأمير
وإنهم حجوا علياً وأعذروا --- وما فاتهم ممن لديه عذير
على أنه من أبصر الناس للهدى --- وكم بقضاء اللّه ضل بصير
تنورها الحبر ابن عباس منهم --- فحج علياً والحجيج نصير
جزى اللّه أهل النهروان رضاءه --- وما فوق مرضاة الاله أجور
كما جاهدوا في اللّه حق جهاده --- وقاموا بما يرضى وفيه أبيروا
وماتوا كراماً قانتين وكلهم --- على الموت صبار هناك شكور
شراة سراة لا يخط غبارهم --- وإن أبلحت فوق الأمور أمور
إذا انتهكت من دين الاسلام حرمة --- فليس لهم عيش هناك قرير
كرام شداد الغار ي ذات ربهم --- على كل حال والمحب غيور
نفوسهم حيث ابتلوا وجه ربهم --- قرابين منهم قدمت ونذور
ندين لوجه اللّه طوعاً بحبهم --- وما شنآن الملحدين مضير
هم القوم بلتهم مخافة ربهم --- ودارت عليهم أبطن وظهور
فلا بارح الروح الالهي ربعهم --- ولا فارقتهم رحمة وحبور
واخوانهم أهل النخيلة بعدهم --- واتباعهم حتى يقوم نشور
ولا زال منهل السلام عليهم --- ترادف آصال به وبكور
وأدخلهم دار السلام إلههم --- جميعاً عليهم نضرة وسرور



للإستماع للقصيدة بصوت الشيخ مسعود المقبالي (فتى الإسلام)
http://www.almajara.com/data/files/qsa==alnahrwanya.ra

hgrwd]m hgkiv,hkdm gHfd lsgl hgdighkd lsgl hgdighkd hgkiv,hkdm





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس