منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - ملخصات وشروحات المؤنس والمفيد ,, للثآني عشر
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 03-10-2015 ]
 
 رقم المشاركة : ( 15 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


قصيدة الزهد ..


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


مؤلف القصيدة :
الشاعر علي ابن الرومي


( 221 هـ ـ 283 هـ )


اسمه وكنيته ونسبه :



أبو الحسن علي بن عباس بن جريح مولى عبد الله بن عيسى بن جعفر البغدادي ، الشهير بابن الرومي .



ولادته :

وُلد ابن الرومي في اليوم الثاني من رجب 221 هـ بالعاصمة بغداد .


نشأته :

كان ابن الرومي مولى لعبد الله بن عيسى ، ولا يشكّ أنّه رومي الأصل ، فإنّه يذكره ويؤكّده في مواضع من ديوانه .
وكان أبوه صديقاً لبعض العلماء والأُدباء كمحمّد بن حبيب ، الضليع في اللغة والأنساب ، فكان ابن الرومي يختلف إليه لهذه الصداقة ، وكان محمّد بن حبيب يخصّه لما كان يرى منه من الذكاء وَحِدَّة الذهن .
وكانت أُمّه من أصل فارسي ، وهي امرأة تقية صالحة رحيمة ، كما هو واضح من رثائه لها .
ولم يبقَ لابن الرومي بعد موت أخيه أحدٌ يُعوِّل عليه من أهله ، أو من يُحسَبون في حكم أهله ، إلاّ أُناس من مواليه الهاشميين العباسيين ، كانوا يبرُّونَه حِيناً ، ويتناسونه أحياناً ، وكان لِعهد الهاشميين الطالبيين أحفظ منه لِعهد الهاشميين العباسيين .


شعراء عصره :

عاصر ابن الرومي في بيئته كثير من الشعراء ، من أشهرهم في عالم الشعر : الحُسين بن الضحَّاك ، دعبل الخزاعي ، البُحتُري ، علي بن الجهم ، ابن المعتز ، أبو عثمان الناجم .
وليس لهؤلاء ولا لغيرهم ، مِمَّن عاصروه وعرفوه ، أو لم يعرفوه ، أثر يُذكر في تكوينه غير اثنين فيما نظنُّ هما : الحسين بن الضحّاك ، ودعبل الخزاعي .

وفاته :

توفّي الشاعر ابن الرومي ( رحمه الله ) مسموماً في الثامن والعشرين من جمادى الأوّل 283 هـ .

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""
الشرح


****************


البيت الأول :
نلاحظ ان الشاعر بدأ بصيغة الغائب بوصفه العابد الزاهد ..
وذكر في هذا البيت احد صفات العابد وهو (قيام الليل والانفراد) ..


الشرح : ان العابد بات الليل منفردا يعبد الله سبحانه تعالى ..


البيت الثاني :
استعمل الشاعر كلمة خادم يصف بها العابد الزاهد وأنا ارى انه لم يوفق في اختيار هذا اللفظ لان الله لا يحتاج الى خدمة أحد وأفضل لو أستخدم لفظة عابد ..


ووصف الشاعر الزاهد في هذا البيت بصفة ( التفاني في خدمة الله )



البيت الثالث :
يقصد بـــ
جفت : ابتعدت ..
غمضهما : النوم ..


الشرح :
الشطر الاول ... ان العابد الزاهد لا يستطيع النوم فهو يعبد الله تعالى ..
الشطر الثاني ... ان فارغ البال ينام لان لا يوجد هناك شي يشغل باله ..


البيت الرابع :
اي ان العابد في داخله نار تشتعل من كثر خوفه من الله تعالى ..
وحتى ان هذه النار تحرق الكبد ..



البيت الخامس :
اي ان هذا العابد تراه منتصب القائمة يذكر الله تعالى وقدبان عليه الارق والتعب ..


البيت السادس:
الوعيد : هو عذاب نار جهنم


الشرح : اي ان هذا الشاعر كلما قرأ القران ومرت عليه ايه ذكر فيها عذاب النار فاضت عيناه بالدموع ..



البيت السابع :
وهت : ضعفت
الجزع : الخوف
ارتقت : علت



هنا يتابع الشاعر وصفه لحال العابد حين مروره على اية بها ذكر نار جهنم ..
ان اركانه واعضائه تضعف خوفا من ذلك العذاب وانفاسه علت وكأنه في حالة سكرات الموت ..



البيت الثامن :
نلاحظ هذا البيت بلسان العابد ( المتكلم )
وذكر احد من صفاته: الخوف من الحساب ..


الجماليات ::: (يامنتهى أملي ) اسلوب نداء غرضه الرجاء ..
(غدا ) قرينه زمنية يقصد قريبا



البيت التاسع :


عندما قال الزاهد ( أنا عبد ) دليل على اعترافه بأنه عبد يرجو رحمته ..


الشرح : يقول الزاهد بأنه عبد غرته الدنيا وطول الامل وكثرت ذنوبه لدرجة انه يرى ان الموت قد حضر ..



البيت العاشر :


في هذا البيت يذكر الزاهد انه اقترف ذنوب كثيرة لدرجة انها لاتعد ولا تحصى ..



البيت الحادي عشر :
يقول الزاهد بأن له الويل والعقاب يوم الحساب ..
فيتمنى لو ان عمره قد انتهى ونفذ قبل ان يظلم نفسه بتلك المعاني والذنوب ..



البيت الثاني عشر :


الزاهد هنا يوبخ عينه لانها نظرت الى الحرام
ويوبخ قلبه لانها ساءت الظن في بعض الامور ..



البيت الثالث عشر :
هنا يتمنى العابد الزاهد لو ان عينيه اصيبت بمرض الرمد قبل ان يرى الى ما حرم الله الى النظر اليه ..


ونلاحظ ان الشاعر ذكر الجزء ( الجفن ) واراد الكل ( العين )



البيت الرابع عشر :


كمدا : تغير لونه ..


يصف الشاعر الزاهد انه اذا مر بآية بها وعيد وتهديد بعذاب النار جسده يقشعر ولونه يتغير من شده خوفه ..



البيت الخامس عشر :


واذا مر بهذا العابد ايات التي تبشره بنعيم الجنة نرى انه يشمر عن ساعديه ويقبل على عمل الطاعات ..


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::



بين الوعيد والوعود : ( طباق )


~~~~~~~~~~~~~~~~~~


الاختلاف بين هذه القصيدة وقصيدة غرور المطامع :


ان ابو العتاهية كان يتحدث بلسانه وعن نفسه ..
ولكن ابن الرومي يقصد العابد الزاهد ...


============================

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس