منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - الاباضية في ميدان الحق
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 01-13-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 10 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



مع أحد الكتاب المعاصرين
Ü قال سماحة الشيخ أحمد الخليلي ( أن أحد الكاتبين كتب تعليقا على كتاب عماني في الأنساب ، جاء فيه ذكر بني سليمة ، وإن منهم الإمام الشاري أبا حمزة المختار بن عوف الذي عرفه الإمام مالك ، كتب هذا الكاتب تعليقا على هذا الكلام قال : " نعم لقد عرف الإمام مالك أبا حمزة باغيا ضالا عن سبيل المؤمنين ، حين هاجم الحرمين الشريفين خارجا على الدولة الإسلامية" ورد سماحته على هذا الكاتب يقوله:
Ü أي إنصاف في كلام هذا الكاتب الذي كتب عن أبي حمزة !! ، ووصفه بالخروج على الدولة الإسلامية والضلال والإضلال !! ، مع أن أبا حمزة لم يخرج إلا على البغي والضلال ، ولم يقاوم إلا الباطل وهذا القائل يعني بالدولة الإسلامية بني أمية التي انتهكت حرمة الكعبة المشرفة فقصفتها بالمنجنيق ، والله تعالى حرم القتال حول المسجد الحرام ، والدولة الأموية هي التي قتلت سبط رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ الحسين بن علي ، وهي التي استباحت حرم رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ثلاث أيام بالمدينة المنورة ، وكانت وقعة الحرة التاريخية التي قتل فيها أكثر من عشرة آلاف من أصحاب النبي _ صلى الله عليه وسلم _ ولم يبق بعدها بدري واحد ، وقد قيل أنه حمل في هذه الوقعة 300 من الأبكار من أهل المدينة بسبب معرة الجيش الأموي ، فهل من الممكن أن توصف أنها متمسكة بالإسلام ؟! ، وإن من خرج عليها ضال مضل ، وإنه أحق أن يوصف بالبغي ؟! ، ومتى هاجم أبو حمزة الحرمين الشريفين ؟! ، إن أبا حمزة لم يقاتل في الحرمين الشريفين ، ولكنه قاتل في قديد لما اعترضه أهل المدينة وحاول أن يقنعهم أن يرجعوا عنه ، ولكنهم أبوا الرجوع ، ثم قال لأصحابه :- " كفوا عنهم ولا تبدءوهم بالقتال حتى يبدءوكم " ، ولما رموا أصحابه بسهامهم وأصاب بعضها بعضا من رجاله قال لأصحابه :- " دونكم الآن فقد حل قتالهم " 0
وقد كان تاريخه كله مثالا للاستقامة والنزاهة والبعد عن المؤثرات النفسية ، وكان أكثر ما يكون بعدا عن الانتقام للنفس أو لأصحابه كما شهد التاريخ بذلك ، كما جاء في كتاب البلاذري في " فتوحات البلدان " ، وكتاب " الأغاني " ، لأبي الفرج الأصفهاني وكتاب " مختارات الأغاني " ، لابن منظور ، وهذه الكتب كلها ليست عن الإباضية ، فكيف يوصف الإباضية بعد ذلك بالضلال ؟!! .
عندما خرج قائد بني أمية ابن عطية ليقاتل الإباضية الذين كانوا تحت لواء أبي حمزة الشاري بالمدينة المنورة ، منع أبو حمزة أصحابه من قتالهم حتى يقيم الحجة على ابن عطية ، قال له ماذا تصنعون بكتاب الله ؟ فأجابه أبن عطية نضعه في الجوالق ، قال له :- وماذا تصنعون باليتيم ؟ فأجابه نأكل ماله ونفجر بأمه !! فهل الإسلام يقتضي أن يوضع كتاب الله في الجوالق ؟! ، وأن يؤكل مال اليتيم ويفجر بأمه ؟! وهل الإسلام يقتضي أن من التزم طريق الحق وعمل بكتاب الله وسنة رسوله – عليه أفضل الصلاة والسلام – يعتبر من المارقين الخارجين عن هذا الدين الحنيف حتى يوصف أبو حمزة بأنه ضال مضل خارج عن الدولة الإسلامية .(1)


الفصل الثالث
مفـاهيـم يـجـب أن تـخـتـفـي
الباب الأول
مسألة أن الحق عند الكثرة
qيستدل البعض على أنهم على حق وأن غيرهم على باطل بكثرتهم وقلة غيرهم ويقولون لا يمكن أن يكون هذا السواد الأعظم على باطل وفرقة صغيرة على حق .
v نقل الشيخ العلامة الميداني عن ابن تيمية قوله " 00 ولهذا توصف الفرقة الناجية بأنهم أهل السنة والجماعة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، أما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ الفرقة من هؤلاء قريبا من مبلغ الفرقة الناجية فضلا أن تكون بقدرها بل قد تكون الفرقة منها غاية في القلة وشعار هذه الفرق مفارقة الكتاب والسنة والإجماع 000 " انتهى . (1)
v ويقول عبد العزيز بن محمد عن الإباضية : " وهي فرقة ذات أقلية مبعثرة في بعض بلاد المسلمين ، ويقول : " لا شك أن الإباضية شرذمة قليلون(1) هذا في كتابه وأما ضميره فيقول بما يتبع هذه الآية بدليل تهجمه على المذهب بالباطل كما أوردت ذلك .
v وبسبب هذا الاغترار بالكثرة جعلهم يعتقدون أن أقوالهم على حق بل من البديهيات التي لا تناقش بدليل أنهم يرفضون الحوار مع المذاهب الأخرى ومن بينهم الإباضية ويدعون أن غيرهم على ضلال .
Ü فهل ما يقولونه له أساس من الصحة أم أوقعتهم فيه أسباب الخطأ من غرور وسوابق الأفكار والتعصب للمذهب وغيرها ؟ فلنناقش هذه المسألة .
Ü لو عقدنا مقارنة لوجدنا :
إن المسلمين أقل من المشركين " أعاذنا الله جميعا منهم "
والمؤمنين أقل من الفاجرين إلى غير ذلك .
Ü ولكن نترك هذا جانبا ولنحتكم إلى القرآن استجابة لقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا " النساء 59
Ü
Ü فلنستمع إلى ما يقوله القرآن عن الكثرة :
(1) قوله تعالى : " 000منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون " المائدة66
(2) " وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم والله بصير بما يعملون " المائدة71
(3) " 00ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون " المائدة32
(4) " 000وإن كثيرا من الناس لفاسقون " المائدة49
(5) " وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون " المائدة62
(6) " 000وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا 000" المائدة 64 ، 68
(7) " ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون " المائدة80
(8) " ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنّ كثيرا منهم فاسقون " المائدة81
(9) " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس له قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون " الأعراف179
(10) " 000وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون " يونس92
(11) " 000وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون " الروم8
(12) " 000ولكن أكثر الناس لا يعلمون " الروم9 ، 30، سبأ28 ، 36 ، غافر57 ، الجاثية26 ، النحل 38 ، يوسف 21
(13) " ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين " الصافات71
(14) " 000ولكن أكثر الناس لا يؤمنون " غافر59 ، الرعد1
(15) " 000ولكن أكثر الناس لا يشكرون " غافر61
(16) " 000فأبى أكثر الناس إلا كفورا " الفرقان50 ، الإسراء86
(17) " 000وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين " يوسف103

Ü ولنستمع إلى ما يقوله القرآن عن القلة :-
(1) قوله تعالى : " 000فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين " البقرة246
(2) " 000كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين " البقرة149
(3) " ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم 00" النساء 66
(4) " 000 ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا " النساء 83
(5) " 000ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا " النساء 46
(6) " 000وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل " هود40
(7) " فلولا كان قبلكم من القرون أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم 000" هود116
(8) " 000وقليل من عبادي الشكور " سبأ13
(9) " 00وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم 000" ص24
(10) " وقليل من الآخرين " الواقعة14
(11) " قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا " الإسراء62
(12) " إن هؤلاء لشرذمة قليلون " الشعراء54
(13) " 000ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين " المائدة130.

نحن الحمـاة لديـن الله ما طلعت شمس وما غربت رجلا وفرسانا
نحن القليـل وفي القرآن مشتهر مدح القليل فسل إن كنت حيرانا
نحن الجماعة والإجـماع معترف للعادلين ولـو قد كـان انـسانا
نحن الشراة فهل من أعصر سلفت إلا نقيـم بهـا لله سـلـطـانا
لسنا نخيف سبـيل العـالمين ولا أيضـا ننبـه غيـر الضد يغشانا
لسنا نـسائـل خلـق الله مـالهم حرصا ولسنا نولي الأمر خوانا
لسنـا نـرد لأهـل الذنب معذرة من تاب من كفـره أو فعله كانا
لسنـا نقاتل مـن يبغـي مفاوضة قبل الدعاء ولا مـن قبـل يبدانا
لسنا نحرم ما قـد حل مـن دمه حتى يفيء إلى ذي العرش إذعانا
لا نستـحل لـه مالا ولا ولـدا كالمشركيـن ولا نكسـوه إيـمانا
من شاء يعلم مـا كانـت أوائلنا فيـه فسيرتـنا تكفيـه بـرهـانا (1)

(1) أسباب التعصب ضد الإباضية شريط لسماحة الشيخ أحمد الخليلي

(1) بصائر للمسلم المعاصر ، مرجع سابق ، ص 198

(1)الإباضية ، عبد العزيز بن محمد ، مرجع سابق ، ص5

(1) السيف النقاد ، مرجع سابق ، ص135

رد مع اقتباس