منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - الشيخ سيف بن راشد المعولي .. عَلَمٌ في أمّةٍ وأمّةٌ في عَلَم
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 10-17-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 8 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



ثانياً: شجاعته: إن المتتبع لبعض جوانب حياة شيخنا المعولي يجد من الشجاعة الشيء العجاب الذي لا يصدر إلا عن رجل شهم هصور مغوار فهو لا يخاف من أحد أبداً مهما كانت مكانته. من ذلك:

2. أخبر أن أناسا يقومون بصنع الخمر على شريعة الفلج في البلاد، وقد تجمع عدد كبير منهم ولم تكن في ذلك الوقت توجد السيارات، وكان الوقت ليلاً فقام وأمر إخوته أن يتجهزوا هم ومن معهم من الجماعة فخرج بهم وعددهم لا يتجاوز خمسة رجال، فلما وصلوا إلى ذلك الجمع الفاسد قال أحد المصاحبين للشيخ سيف إن هؤلاء عددهم أكثر منا وهم مسلحون فالأولى أن نرجع عنهم فقال الشيخ: لا نرجع عنهم وسوف ينصرنا الله ونقبض عليهم ونجرهم إلى السجن لنقيم عليهم حد الله غداً في البرزة، ووقع بينهم شيء من النقع بالبنادق وبالفعل انتصر الحق وزهق الباطل وتقهقر ذلك العدد الكبير بعد نقع استمر أكثر من ساعتين تقريبا، وعندما سمع أهل البلاد بالنقع (صاح الصائح) وخرج أهل البلاد يبحثون عن مكان النقع فوجدوا شيخنا المعولي وأخويه(محمد ونبهان) ومن معهم قد قبضوا على عدد من أولئك النفر وفر بعض هارباً تاركين ورائهم عدتهم وأدواتهم فقام الشيخ بإتلافها.


ومن الطرائف أنه تعرف على من فر منهم باعتراف ممن قبض عليهم فداهمهم في بيوتهم في تلك الليلة، وإن أحدهم لما دخل إلى بيته أمر زوجته أن تجهز له الحناء فجهزت له وحنته فلما طرقوا عليه الباب خرجت المرأة وقالت لهم إن فلان به حناء منذ المغرب ولا يستطيع الخروج فقال لها الشيخ: إما أن يخرج أو ندخل البيت ونخرجه فلا ينفعه التضليل فخرج إليهم ويديه ورجليه مربوطتين بالحناء فقال له الشيخ: لا ينفعك هذا القيد الذي في يديك ورجليك فعندنا لك قيد حديد هذه الليلة وغدا عصا خيزران على ظهرك إقامة لحد الله. ولم ينم الشيخ في تلك الليلة ولم يقر له قرار إلا وكل قد دخل السجن ووضع الحديد على أرجلهم، وفي اليوم الثاني أقام عليهم الحد كما وعدهم .

3. سمع ذات ليلة بضرب طبل وكان ذلك في موسم الصيف وكان هو في سطح بيته وصوت الطبل يأتي من السيح الغربي، وكان الوقت بعد منتصف الليل فقام وقال في نفسه: ما هذا الصوت طبل وضوضاء، فخرج بنفسه متعقباً الصوت ولم يحمل سوى عصى في يده وما إن اقترب من مصدر الصوت حتى وجد جمعا من أهل الزار يحومون حول امرأة مستلقية على الأرض وقد ذبحوا وطبخوا وهم يستحضرون شياطين الجان على وقع ذلك الطبل، فصاح فيهم: ألا تخافون من الله تستعينون بالجان وتطلبون الشفاء منهم والله هو المستعان والشافي والمعافي، اتقوا الله، فما إن سمع الجميع الصوت حتى قال بعضهم هذا صوت الشيخ سيف بن راشد، فهرب الجميع ولم يبق أحد في ذلك المكان إلا المرأة المريضة ومن معها من أهلها فقام الشيخ وتلا عليها شيئاً من آيات الذكر الحكيم، وكانت قد أغمي عليها من الضرب الذي ضربها الزار، وعندما أفاقت تشهدت وقالت: في أي مكان أنا الآن؟! فقام الشيخ وألقى إليهم النصح وقال لهم: إن المرض ابتلاء من الله وليس للجن دخل فيه، وأمرهم بعد ذلك بحمل المرأة إلى بيتها .

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس