منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - سلسلة (اعرف مذهبك)
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 04-01-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 12 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



السلسة رقم 11

مؤسس المذهب الإباضي

الإمام جابر بن زيد الأزدي

منهج الإباضية في العقيدة 2

نواصل اليوم لمعرفة شيء من منهج الإباضية في العقيدة.

العقيدة هي ما يعتقده الإنسان ويستقر في قلبه، وعليه فإن الاعتقاد تجاه رب العزة والجلال لابد أن يكون خالياً من أية شوائب أو شكوك أو ظنون أو الاحتمالات، لكل ذلك نجد الإباضية لا يأخذون في عقيدتهم إلا بالمقطوع في صحته، لأن الاعتقاد هو ثمرة اليقين.

الإباضية ينزهون الله عز وجل عن التشبيه والتجسيم، وهذا المبدأ مبني على مجموعة من القواعد الكلية المستوحاة من الكتاب العزيز والسنة المجتمع عليها، ودلائل العقل السليم، وهذه القواعد هي:

القاعدة الثالثة : الله سبحانه وتعالى قريب من عباده بعلمه وحفظه.
وليس قربا حقيقياً

1-"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"ق: 16.
2- "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لا تُبْصِرُونَ"الواقعة: 85.
3-"كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ"العلق: 19.

كما قلنا سابقاً في المقدمة

فإن الإباضية ينزهون الله عز وجل عن التشبيه والتجسيم، وعليه فقربه تعالى منا هو قرب بعلمه وقدرته، وليس قرباً حقيقياً أي بذاته تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.



قال العلامة القطب في تيسيره: { ونَحْن أقْرب إليه مِن حَبْل الوريد } فلا يخفى علينا شىء من شأنه .... فالمراد فى الآية العلم، ومثله في تفسيره هميان الزاد.


وقد تابع الإباضيةَ في ذلك جُملةٌ من علماء المذاهب الإسلامية الأخرى ومنهم أبو حيان حيث جاء في تفسيره البحر المحيط { ونحن أقرب إليه منكم } بالعلم والقدرة، وكذلك ابن عاشور في التحرير والتنوير حيث جاء وجملة {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} في موضع الحال من ضمير {ونعلم} والمقصود منها تأكيد عاملها وتحقيق استمرار العلم بباطن الإنسان، وأيضا صاحب الكشاف العلامة أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى : 538هـ){ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ } مجاز ، والمراد : قرب علمه منه ، وأنه يتعلق بمعلومه منه ومن أحواله تعلقاً لا يخفى عليه شيء من خفياته ، فكأنه ذاته قريبة منه ، كما يقال : الله في كل مكان ، وقد جل عن الأمكنة. وغيرهم كصاحب الكشف والبيان العلامة النيسابوري، وصاحب تفسير اللباب في علوم الكتاب العلامة أبو حفص سراج الدين الحنبلي الدمشقي (المتوفى : 775هـ) وغيرهم كثير.

يمكنكم تحميل هذه المادة في صورة من خلال الرابط التالي

http://www.4shared.com/photo/axBRnkOB/___4.html

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس