|
رقم المشاركة : ( 2 )
|
| رقم العضوية : 1 | تاريخ التسجيل : Jan 2010 | مكان الإقامة : في قلوب الناس | عدد المشاركات : 8,916 | عدد النقاط : 363 | | | | | كلمة للمعلم :-
أيها الأخوة الزملاء الكرام أحييكم فى اليوم العالمي لتكريمكم وكل يوم من أيام العام هو يوم تكريم لكم فى ديننا الإسلامي العظيم الحكيم . اسمحوا لى أن اعتمد على رحابة صدوركم وحسن أخلاقكم وحلمكم 'فأكرر على مسامعكم بعض المعاني التي سبق أن تحدثت بها إليكم فى مناسبات مختلفة من باب التواصي بالحق والخير والتذكير الذي ينفع المؤمنين.
إن المعلم أيها الزملاء الكرام هو روح العملية التعليمية و لبها وأساسها الأول وركنها الركين . لا نكران لأثر المناهج الجيدة والكتب الجذابة و المباني النموذجية لكن هذه الأشياء وسواها على أهميتها تأتى بعد المعلم المقتدر المتألق الذي يعلم بعقله وقلبه وسلوكه.
أيها الإخوة المعلمون ، أنتم الركن الذي لا غنى عنه مهما تقدمت التقنيات، وتنوعت الوسائل والاختراعات، لأنكم تتحلون بالفضائل، وتتسمون با لروح، وتوجّهون بالقدوة والأسوة، وتعملون بالحكمة والموعظة الحسنة. أما الآلات، فعلى أهميتها التي لا تنكر، فهي أدوات، لا تحسّ، ولا تعقل، ولا تحنو، ولا تقّدر، وكذلك الكتب، هي ثمار عقول مؤلفيها: فيها الصالح، والطالح، والمفيد وغير المفيد، والصعب الذي يحتاج إلى تسهيل، والغامض الذي يحتاج إلى شرح:
يظنُّ الغَمْرُ أن الكُتْبَ تهـدي أخا جهــلِ لإدراك العلـــوم
وما علم الجهول بأنّ فيها مداركَ قد تدقَّ على الفهـيم
ومن طلب العلوم بغير شيـخ يضـــلّ عن الصراط المستقـيم
وكم من غائب قولاً صحيحاً وآفته مـن الفهم السقــــيم
وأهم محكٍّ لتميّز المعلم، بل الشرط اللازم لنجاحه، هو قدرته على أن يغرس في نفوس طلابه حظ العلم، ويذكي فيهم الشوق إليه، ويزيد من إعراضهم عن الغثاء وإقبالهم عليه! وما أصعبها من مهمة! في زمن كثرت فيه الصوارف، وتنوعت المغريات، وتبرجت الملهيات في شتى ميادين التسلية والترفيه، والدعاية والإعلان، والتلاعب بالعقول، وصناعة الميول، وغسيل الأدمغة!
وقبل هذا، وبعده وفي أثنائه، لابد إِن يدرك المعلم المثالي أنه " صاحب رسالة، يستشعر عظمتها، ويؤمن بأهميتها، ولا يضنّ على أدائها بغال ولا رخيص، ويستصغر كل عقبة دون بلوغ غايته من أداء رسالته. وإن اعتزاز المعلم بمهنته، وتصوره المستمر لرسالته، ينأيان به عن مواطن الشبهات، ويدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة، وطهارة السريرة، حفاظاً على شرف مهنة التعليم، ودفاعاً عنه .
فى يومكم هذا دعوني باسم الآباء والأمهات أحييكم أجمل تحية وأزجي الشكر لكل واحد منكم فأنتم الأمناء على أغلى ما وهبنا إِلله، وأنتم محط الرجاء، وأنتم الذين يعول المجتمع علي!كم- بعد الله- في أن تهيئوا أبناء أمتكم ليكونوا كما أراد الله ا خير أمة أخرجت للناس بجهدكم ووعيكم يتحدد مستقبل الوطن وتتبلور صورته ويعلو شأنه- احتسبوا أيها الأخوة جهودكم عند الله والله مثيبكم على كلى صنيع تقدمونه وأسهموا مع وزارتكم بالرأي الحكيم والجهد الصادق، والعمل الدؤوب. إن التحدي أمامنا كبير، ولن نقدر على قهره إذا قعدنا وتواكلنا، لكننا أقوى منه: بالتوكل على الله، والأخذ بالأسباب، والصبر والمثابرة والجد والمثابرة وصدق الله العظيم القائل: " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس | |
| |