قصيدة إن جاء نصر الله والفتح
إن جاء نصر الله والفتح
للإمام السالمي
إن جاء نصر الله والفتح |
وبطل التدليس والشطح |
وقام بالعدل همام به |
يظهر من أفق العلى صبح |
وكان منه لأناس بغوا |
وحرفوا دين الهدى ذبحوا |
لم يثنه والمجد شاهدة |
عن العلى حرب ولا صلح |
إن قامت الحرب بدا منه في |
أعراضها لزندها قدح |
وهو إذا ما أوقدت نارها |
بنفسه في هولها سمح |
أو ميلا للصلح على وصمة |
كان له عن صلحهم صفح |
قد أحرز المجد بما قد حوى |
من وصفه وعظم النجح |
وصارت الأحكام منفوذة |
وقد أقيم الحد والنصح |
رأيت وجه الأرض مستبشرا |
عليه من نور الهدى لمح |
وكثر الخير لدى أهلها |
وزادت الأرزاق والربح |
وملء الأفواه مدحا وما |
كل مليك يمنح المدح |
فقل لأهل العجز هذا الذي |
من الدعا إليه لا أصحو |
فهل فتى يسمع ما قلته |
فيبدو منه للعلى نصح |
أشكو إلى الله زمانا به |
في قلب كل مسلم جرح |
ترى البراغيث لما أرخت |
أيدي كرام الأسد قد تمحو |
وقد ترى البازي في جوه |
من البغاث هربا ينحو |
وقد كان بالأمس لنا سيد |
له على هام العلا صرح |
من ساعديه للعلى مصرع |
ومن نداه للورى سح |
ومن هداه لأهيل النهى |
هدى إذا جن بهم جنح |
لم ينزل الجبن بساحاته |
كلا ولا العجز ولا الشح |
يدفع ريب الدهر إن أمنا |
ويهدي منه للعلى فتح |
فضم في الأرض وذكراه في |
أفق العلى لنشرها نفح |
فاليوم إن ذبت على فقده |
دمعا وطال بالفتى الشرح |
فلا تلمه أنه مرزاء |
لحاله بفقده شرح |
اترك تعليقا