أُمُّ الصَّلْت ( ق 1 هـ ) امرأة فاضلة ، عاشتْ في القرن الأول الهجري ، ولعلّها أدركتْ أوائلَ القرن الثانِي . عاصرت الإمام جابر بن زيد ، وكانت تسأله فيجيبها ، وقد نَقَلتْ عنه بعضَ الآثار الفقهية . * جاء في الأثر : « زَعَم حارثٌ أنّ أمّ الصلت حدّثَتْه أنّ الحَكَمَ بن بشير بَعَث إلى تَميم بن سعيد بِخَمسين ومائتي دينارٍ ، فاستودَعَهُ إيّاها ، وقال : أَصِبْ فيها حاجَتَك ، وما أصبتَ فيها من ربحٍ فهو لك . فكَرِه تَميمٌ أن يَضْرِبَ فيها لنفسه ، وضَرَبَ بِهَا لصاحبها ، فأصابَ فيها خَمسين ومئة درهمٍ ، وكتَبَ بذلك إلى الحكم . ثُمَّ توفّي تَميمٌ ، فكَتَبَ الحكمُ في الرِّبْح . فقالتْ أمُّ الصلت : سألتُ أبا الشعثاء عن ذلك ، فقال : ليس للحَكَم الرِّبْحُ ولكنّه لتميمٍ ، مِنْ أجْلِ أن تَميمًا ضَمِنَ للحَكَم دنانيرَه ، فالرِّبْحُ لورَثَةِ تَميمٍ » . المصادر: • الكندي / بيان الشرع ج45-46 / ص118.
أُمُّ الصَّلْتِ بِنُتُ يَزِيدَ ( ق 2 هـ ) سيدة فاضلة ، من نساء أهل الدعوة في عصر الرَّبِيع بن حبيب ( ت 175هـ تقريبًا ) الإمامِ الثالث للإباضية ، وكانت تَحْرِصُ على سؤاله والاستفادة منه . * قال أبو الْمُؤْثِر : لا بأس بالصّيام في يوم عرفة [ أيْ لِلْحَاجّ ] ، وفيه الفضلُ إلا أنْ يُضْعِف عن الدُّعاء ، وذُكِرَ أنَّ أمَّ الصَّلتِ بنت يزيدٍ كانت صائمةً يومَ عَرَفَةَ وهي واقفةٌ بعرفات ، فضعفتْ عن الدعاء ، فأرسلتْ إلى الربيع مَن يسألُهُ عن ذلك ، فأمَرَها الرَّبيعُ أنْ تُفْطِرَ وتَدْعُوَ . المصادر: • الكندي : بيان الشرع 21 / 204.
اترك تعليقا