دُودُو حَنَّه ( و : 1318هـ/ 1899م - ت : السبت 27 شوال 1395هـ / 1 نوفمبر 1975م ) دودو حنه بنت داود بن بابعيسى : ولدت في مدينة بنورة ، بولاية غرداية الجزائرية ، والتحقت في صغرها بالكتاتيب النسوية الموجودة بالبلدة ، فحفظتْ شيئًا من سور القرآن الكريم ، ثُمّ لازمت دروس الشيخ إبراهيم بن بكير حفّار ، ومَجَالِسَ تلميذه إبراهيم بن عيسى هيبة ، وغيرِهِمَا من المشايخ ، فأخذت عنهم حظًّا وافرًا من الفقه والحكمة ، وفي سنة 1948م اختيرت عضوا في حلقة الغاسلات ببنورة ، ثُمّ ترأَّسَت الحلقة سنة 1961م ، وأدَّتْ دورًا مُهِمًّا في تسيير جماعة النساء وضَبْطِ أمورهن لِمُدّة خمسة عشر عامًا ، وكانت حازمة في ذلك ، تتصرف بِحِكْمةٍ من غير تَهَوُّرٍ ، ولَهَا هَيْبَتُها في أوساط النساء . المصادر: • أعوشت وكروم : مسلمات 128-132.
دوسَرَة ( حَيَّة في 296هـ ) دوسرة بنت أبِي حاتِم يوسف بن محمد بن أفلح بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الرستمية : امرأة من بيت الأسرة الرستمية حُكَّامِ تيهرت ، عاشت في أواخر أيام الرستميين ، وكان لَهَا دورٌ سلبي في سقوط الدولة على يد أبِي عبدالله الشيعي سنة 296هـ ؛ إذْ وعَدَتْه بالزواج منه إنْ أخَذ بثأر أبيها الذي قتله أبناءُ عمها منافسةً على السلطة ، فلما نفَّذ طلبها اختفتْ ، وكانت ضمن العائلة الرستمية التي فرَّت إلى وارجلان . المصادر: • أبو زكريا : السيرة ( تح عبدالرحمن أيوب ) 162-163 . •أبو زكريا : السيرة ( تح إسماعيل العربي ) 169 -170 . •الدرجيني : طبقات 1/94 . •الباروني : الأزهار 292 - 293 . •بحاز : الدولة الرستمية 129 ، 404 . •جمعية التراث : معجم أعلام الإباضية 2/302-303 . •مزهودي : الإباضية في المغرب الأوسط 42 - 43 . ملاحظات: • ورَدَ اسمُ الْمُتَرْجَمِ لَهَا عند الدرجيني : «دوس» ، وفي سير أبي زكريا بتحقيق إسْماعيل العربي : «دوسر» ، وذَكَرَها الشيخُ الباروني باسم «دوسرا» ، وَأَثْبَتُّ أعلاه ما جاء في سير أبي زكريا بتحقيق عبدالرحمن أيوب .
رايَة بنت البليشي ( ق 14 هـ ) راية بنت سُوَيْلِم بن عُليّ البليشي : ناسكةٌ عابدةٌ من أهل بَدِيَّة ، كانت قابلةً للنساء ، بصيرةً ماهرةً بأمور الطبّ ، خاصةً ما يتعلّق بالكَيّ والوَسْم ، ولَمْ تَكُنْ تَرْضَى أنْ تأكُلَ إلاَّ مِنْ عَمَلِ يَدِها . المصادر: • الحجري : الأمهات الصالحات (مخ) 13 . • الشقصية : السيرة الزكية 193 . ملاحظات: • الصواب عدمُ تأنيث النسبة في اسم الْمُتَرْجَم لَهَا أعلاه ، لأن « البليشي » لقبٌ لِجَدّها لا لَهَا .
راية بنت حُلَيْسَة ( ق 14 هـ ) راية بنت عامر بن سليم : امرأةٌ فاضلة من أهل بَدِيَّة ، تُعْرَفُ ب «راية بنت حُلَيْسَة» نسبةً إلى أمِّها «حليسة بنت خميس» التي تتلمذتْ عليها ، كما درست الفقهَ أيضًا على يد السيدة ماهِلَة بنت عامر الحجْرِيّة ، وكانت تروي عنها كثيرًا من المسائل . المصادر: • الحجري : الأمهات الصالحات (مخ) 14 . • الشقصية : السيرة الزكية 180 . ملاحظات: • انظر ترجمة حليسة بنت خميس الحجرية المتقدم ذكرُها .
راية البِيمَانِيَّة ( حية سنة 1128هـ ) راية بنت عبدالله بن خلفان بن عبدالله بن أحمد بيمان الرُّسْتاقية : سيدة فاضلة ، من مدينة الرُّسْتَاق ، عاشتْ في عصر اليَعَارِبَة ، واعتنتْ بطلب العلم ، واهتمَّت بنسخ الكتب لنفسها بِخَطٍّ واضحٍ جميلٍ ، ومِنْ أهمِّ منسوخاتِهَا التي لا تَزَال باقيةً إلى الآن : 1- الْجُزءُ الرابع عشر من كتاب «بيان الشرع» للشيخ العلامة مُحمد بن إبراهيم الكِنْدِيّ ، وقد انتهتْ من نسخه بتاريخ 2 من ذي الحجة سنة 1128 هـ . 2- كتاب « كَشْف الغُمَّة وبَيَان اختلاف الأمة » وهو مَخْطوطٌ يتضمَّن مسائل في أصول الفقه مع مواعظ نثريّةٍ وشعريةٍ ، وقد أتَمَّتْ نَسْخَه بتاريخ 17 من ذي الحجة سنة 1122 هـ . المصادر: • الكندي : بيان الشرع /ج14 (مخ) مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي (14/5) . • مجهول : كشف الغمة (مخ) مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي (ك/105) . • البلوشي : عمانيات في التاريخ 65 ، 88 . • الشقصية : السيرة الزكية 141- 142 . ملاحظات: • مَخْطوطة «بيان الشرع» اطلعتُ عليها بِمَكتبة السيد ، ووَرَدَ في آخرها ما نصُّه : « وكان فراغُه عصرَ الثلاثاء ثانِي من شهر الحرام وهو شهر الحج سنة 28 سنة ومائة سنة وألف سنة من هجرة النبي مُحمد [ صلى الله عليه ] وآله وسلم ، على يد مالكه الفقيرة لله عز وجلّ بنت عبدالله بن خلفان بن عبدالله بن أحمد بيمان الرستاقية. اللهم ارزقني حفظ معانيه ...» . • في المخطوطة المشار إليها بعضُ الزيادات والحواشي على الْهَامش ، ويبدو أنَّها من وَضْعِ ناسختها ، فإذا صَحَّ ذلك فإنه يُعدُّ إنتاجًا علميًّا لَهَا . • مَخطوطة «كشف الغمة» أحال إليها المصدران الأخيران ، واطلعتُ بِمَكتبة السيد على النسخة المقيَّدة بالرقم المذكور أعلاه ، وقلبتُ صفحاتِهَا فلم أجدْ فيها ذكرًا لاسم الناسخة ، وما نقلتُه في الترجمة فهو عن المصدرين المذكورين ، مع لَفْتِ النظر إلى أنّها لَمْ تَذْكُرِ اسْمَها في بيان الشرع . • من غرائب الاتفاق أنْ تَنْسَخَ السيدة راية لنفسها الجزء الرابع عشر من بيان الشرع سنة 1128هـ ويُنْسَخَ الجزءُ نفسُه من الكتاب نفسِه في السنة نفسها للشيخة عائشة بنت راشد الريامية البهلوية ، وقد حاولتُ الوصولَ إلى علاقة تربط بين المرأتين فلم أستطع ، ولا يُستبعد وجود اتصالٍ بينهما .
أُمُّ الرَّبِيعِ الوريوريَّة ( ق3هـ/ 9م ) امرأة فاضلة سخية من جبل نفوسة ، كانت مأوى للأخيار ، اشتهرتْ بالعلم والكرم ، أفاض الله عليها ثروةً طائلة أنفقتْ جُلَّها في سبيل العلم وفي سبيل الله عمومًا ، وكان المشايخ يستطيبون الإقامة عندها والاجـتماعَ لديهـا للمشـاورة والمناقشة العلمية ، ولَهَا مع الشيخ أبِي حَسَّان خــيران بن مـلال الفرسطائي رواياتٌ طريفة نافعة . المصادر: • البغطوري : سيرة أهل نفوسة (مخ) 17ـ18. • الشماخي : السير 2/6. • معمر : الإباضية في موكب التاريخ ح2ق2/249 ـ 250. • جمعية التراث : معجم أعلام الإباضية 2/282، 307.
رَيَّا النَّبْهَانِيَّة ( حية سنة 490هـ ) ريَّا بنت أبِي العَرَبِ يَعْرُبَ بنِ عُمَرَ النبهانية : سليلةُ أحدِ سلاطين النَّباهِنَة المشهورين بعصره ، نشأتْ في بيت شرفٍ وحَسَبٍ أواخرَ القرن الخامس الهجري ، وغيرُ بعيدٍ أنْ يَمْتَدَّ بِهَا العُمُرُ إلى القرن السادس . يُروى أن أباها السلطانَ أبا العرب يعرب بن عُـمر النبهانِي أهدَى إلى الشاعرِ السّتالِيِّ ألفَ دينارٍ وثيابًا فاخرةً ، وذلك قبل أنْ ينظمَ في مدحِهِ وتَهنئته بالعيد القصيدةَ البائية التي مطلعُها : كَبِرْتُ والبيضُ واللَّذَّاتُ من أَرَبِي حتَّى كأنِّي لَمْ أَكْـبَرْ ولَمْ أَشِبِ ففَصَّل الشاعرُ من تلك الثياب قميصًا لابنته حَسْناء ، فلما كان يومُ عيد الأضحى سنة 490هـ مضَت ابنةُ الشاعِر إلى بيت الإمارة بنَزْوى فسلَّمَتْ على السلطان ثُمَّ جلستْ حِذَاءَ ابنته «رَيَّا» ، ولَمَّا خَرَجَتَا إلى الْمُصَلَّى لاستماعِ الخُطْبة تَعَلَّقَ قميصُ ابنة الشاعر بشجرةٍ صغيرةٍ ذات شوكٍ ، فجَذَبَتْهُ جذبًا قويًّا حتى انشقَّ أكثرُه ، فالتفَتَتْ إليها ابنةُ السلطان وقالت لَهَا لَمَّا رَأَتْ انشقاقَ ذيل قميصِها : لو كان أبوكِ اشترى هذا القميصَ لَمَا صنعْتِ به هذا الصَّنيع! . فأخْجَلَتْها بذلك الكلام ولَمْ تُحِر ابنةُ الشاعرِ جَوَابًا ، فلمَّا انقضتِ الصلاةُ والخطبة رجعتا وشَيَّعَتْ «حسناءُ» ابنةَ السلطان إلى بيت الإمارة ، ثُمَّ سارتْ إلى بيت أبيها وقعدتْ بين يديه مطرقةً رأسَها إلى الأرض ، فقال لَهَا أبوها : ما وراءكِ يا بُنَيَّة ؟ فأخبرتْهُ بِمَا قالته لَهَا ابنةُ السلطان ، فقال لَهَا : ارجِعي وقولي لَهَا إنَّ أباكِ كسانا حُلَّةً تَبْلَى ، وكسَوْناه حُللاً لا تَبْلَى ، فالفضلُ لنا عليكم . فرَجَعَتْ وقالت لَهَا مثلَ ما قال لَهَا أبوها ، ثُمَّ خَرَجَتْ مسرعةً إلى بيت أبيها ، ودخلتِ ابنةُ السلطان على أبيها مُغْضَبَةً ، وأخبرتْه بِمَا قالَتْه لَهَا ابنةُ الشاعر ، فقال لَهَا : لقد صدقَتْ في كلامِها يا بُنَيَّة ، فإنَّ الفضلَ لَهُمْ علينا ، لقد كسانا أبوها حُللاً لا تبلى ، وكسوناه حللاً تبلى ، فليتكِ ما قلتِ لَهَا ما قُلْتِ ! . وقد قال الستالِيُّ في ختام قصيدته المذكورةِ واصفًا إيّاها : وابْهَجْ بِهَا مِنْ عَرُوسٍ في قلائِدِهَا وفي مَجَاسِدِهَا تَبْقَى مَدَى الْحُقُبِ المصادر: • الستالي : ديوان الستالي 26-32 . • البطاشي : إتحاف الأعيان 1/ 489 - 490 .
اترك تعليقا